نظمت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء اليوم لقاءً تشاورياً ضم خطباء المساجد والمرشدات الدينيات في الدائرة العاشرة بأمانة العاصمة. كرس اللقاء لمناقشة واستعراض سير عملية القيد والتسجيل في الدائرة العاشرة والدور الهام الذي يضطلع به الخطباء والمرشدات الدينيات في حث الناس وتوعيتهم على أهمية المشاركة والتفاعل مع هذا الحدث والاستحقاق الديمقراطي وذلك من خلال تسجيل أنفسهم في السجل الانتخابي الإلكتروني. وخلال اللقاء تحدث نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي خميس سالم الديني بكلمة استعرض خلالها المراحل التحضيرية التي قطعتها اللجنة في سبيل التحضير لمشروع السجل الانتخابي الإلكتروني . وأشار القاضي الديني إلى الأهمية التي يمثلها هذا اللقاء وما تلعبه المنابر الدينية من دور في حث الناس وتوعيتهم وإرشادهم في أمور دينهم ودنياهم وما ينفعهم ويضرهم ، لافتاً إلى أن التسجيل في السجل الانتخابي الإلكتروني حق من حقوق كل مواطن بلغ السن القانونية ،ويستطيع كل مواطن سجل اسمه في سجل الناخبين أن يمارس حقوقه الانتخابية التي يسعى الجميع إلى تأسيس عهد انتخابي جديد يستند على سجل انتخابي إلكتروني حديث خال من كل العيوب التي ترافق السجلات الانتخابية اليدوية . واستعرض القاضي الديني الكثير من المزايا الفنية التي يمتاز بها نظام التسجيل الإلكتروني الذي تم تصميمه وفق شروط ومواصفات تضمن سرية بيانات المواطنين ، مبيناً الأهمية التي يمثلها مشروع السجل الانتخابي الإلكتروني في كونه يعتبر نواه ومقدمة لسجل مدني والذي من خلاله سيتم منح كل مواطن رقم وطني . وتحدث القاضي الديني عن سير القيد والتسجيل في الدائرة العاشرة،مشيرا إلى أنه تم خلال الخمسة الأيام الماضية تسجيل ما يقارب خمسة آلاف مواطن. من جانبه دعا رئيس قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية القاضي عبد المنعم محمد الارياني خطباء المساجد والمرشدات الدينيات في الدائرة العاشرة إلى حث المواطنين أبناء الدائرة العاشرة على تسجيل أنفسهم في السجل الانتخابي الإلكتروني،وتوعية وإرشاد المواطنين بالمنفعة التي تعود على المواطن كون التسجيل في هذه المرحلة يختلف تماماً عن المراحل السابقة ،مبيناً بأن التسجيل الحالي لا يقتصر فقط على إعطاء المواطن الحق في المشاركة والتصويت في العملية الانتخابية وإنما يشمل الكثير من الحقوق التي سيحصل عليها المواطنون أهمها الحصول على الرقم الوطني والذي بموجبه سيحصل كل مواطن على البطاقة الإلكترونية فضلاً عن كونه سيكون رقماً موحداً في الحصول على الجواز أو البطاقة العائلية . ولفت القاضي الارياني إلى أن اللجنة العليا للانتخابات تعول كثيرا على الدور الذي يضطلع به خطباء المساجد والمرشدات الدينيات وذلك لما للرسالة الدينية من أهمية وتأثير على المواطنين ،مؤكداً بأن التسجيل الانتخابي الإلكتروني في الدائرة العاشرة بأمانة العاصمة والذي بدأ في العاشر من شهر مايو الجاري يعتبر تسجيل حقيقي ولن يتكرر،مؤكداً على خطباء المساجد في الدائرة العاشرة على ضرورة تبصير أبناء الدائرة ودعوتهم إلى ممارسة حقهم لتسجيل أنفسهم لدى لجان القيد والتسجيل المتواجدة في المراكز الانتخابية بالدائرة. بدوره أكد مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة قائد محمد قائد استعداد المكتب وكافة خطباء المساجد بأمانة العاصمة للتعاون الكامل مع اللجنة العليا للانتخابات في كل المراحل والأنشطة الانتخابية ، مشيرا إلى أن السجل الانتخابي الإلكتروني يعتبر خطوة هامة وبداية حقيقية للتحضير لإجراء الانتخابات القادمة الرئاسية والبرلمانية والمحلية. هذا وقد أجاب القاضي الديني والقاضي الارياني على أسئلة واستفسارات خطباء المساجد والمرشدات الدينيات في الدائرة العاشرة والتي تمحورت حول العديد من الجوانب المتصلة بالقيد والتسجيل ومن هم الأشخاص الذين يحق لهم التسجيل في الدائرة العاشرة بحسب ما تضمنه قانون الانتخابات العامة والاستفتاء وتعديلاته بالإضافة إلى الأقارب الذين يجوز لهم التعريف بطالب التسجيل الذي لا يحمل وثيقة إثبات هوية. وقد أكد خطباء المساجد والمرشدات الدينيات بالدائرة العاشرة حرصهم على التعاون مع اللجنة العليا للانتخابات في توعية وإرشاد المواطنين أبناء الدائرة على التوجه إلى مراكز القيد والتسجيل والتوضيح بأن هذا التسجيل حقيقي ولن يتكرر.