صادم.. لن تصدق ماذا فعل رجال القبائل بمارب بالطائرة الأمريكية التي سقطت في مناطقهم! (شاهد الفيديو)    لقاء يجمع ولي العهد السعودي والرئيس الإماراتي في هذا المكان اليوم الجمعة    المليشيات الحوثية تبدأ بنقل "طلاب المراكز الصيفية" إلى معسكرات غير آمنة تحت مسمى "رحلات"    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    أسماء من العيار الثقيل.. استقطاب اللاعبين بالدوري السعودي ترفض طلبات للأندية للتوقيع مع لاعبين لهذا السبب!    ظلام دامس يلف وادي حضرموت: خروج توربين بترومسيلة للصيانة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    طفل يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل قاعة الامتحانات.. لسبب غريب    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    رئيس الاتحاد العام للكونغ فو يؤكد ... واجب الشركات والمؤسسات الوطنية ضروري لدعم الشباب والرياضة    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الثقافة:
وحدتنا وُجدت لتبقى والنظام الفيدرالي يهدف إلى تطويرها
نشر في الجمهورية يوم 21 - 05 - 2014

في هذا اليوم التاريخي المجيد واحتفاءً بالذكرى ال(24) للعيد الوطني وتحقيق الوحدة اليمنية التي ظلت حلماً يراود أذهان كل أبناء الوطن على مرّ التاريخ كونها حلماً وقدراً ومصيراً وهدفاً نبيلاً وعظيماً من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين ولعل المتتبع المنصف لحقائق التاريخ وشواهد الأحداث يدرك تلك المحطات الهامة في مسار تحقيق الحلم الوحدوي العظيم والتي كان انطلاقتها بفضل الشرفاء من هذا الوطن والتي ساهم فيها الأدباء والكتاب والمثقفون والفنانون وغيرهم من شرائح المجتمع اليمني الأصيل إلى أن توّج ذلك المسار نهار الثاني والعشرين من مايو المجيد عام 1990م بإعلان الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية والتي بقيامها علا إسم اليمن ورفرف العلم الوحدوي معلناً للعالم أجمع إنهاء عهد التشطير والتمزق والدخول في رحاب عهد جديد.. ونظراً لما قام به المخلصون من هذا الوطن الحبيب بما فيهم رجالات الثقافة والأدب وإسهامهم في تحقيق هذا الحلم الجميل التقت صحيفة «الجمهورية» بمعالي وزير الثقافة، الدكتور عبد الله عوبل منذوق في هذا الحوار :
.. واليمن تحتفل بعيد الأعياد، عيد الوحدة.. نود أن تحدثنا عن دور الثقافة في تحقيق الوحدة اليمنية؟
أولاً نهنئ الشعب اليمني وأهنئ القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بالعيد الوطني الرابع والعشرين عيد الثاني والعشرين من مايو، وفي الواقع الحديث عن الثقافة ودورها في تحقيق الوحدة حديث مناسب جداً ولم يتطرّق له أحد من قبل، لأن الثقافة قد لعبت دوراً مهماً جداً في عملية تحقيق الوحدة، وكما تعرفون الحكمة لسان حال اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والأستاذ عمر الجاوي، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هو أول من شكّل اتحاد الأدباء على مستوى اليمن وبالتالي كانت الخطوة الأولى نحو الوحدة هي وجود اتحاد للكتاب والأدباء اليمنيين اتحاد لا يخضع لسلطة شطرين وإنما يعترف باليمن الموحد.. بعد ذلك كانت الافتتاحيات في مجلة الحكمة التي كانت تصدر باسم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كلها تتحدث عن الوحدة وكان الاتحاد يتصدر العمل من أجل قيام الوحدة اليمنية وخصوصاً الأستاذ عمر الجاوي ومجموعة من الأدباء والكتاب المرموقين في اليمن الذين كانوا يناضلون بالقلم من أجل تحقيق الوحدة.
كان الجاوي قد تبنّى وحدة كل منظمات المجتمع المدني قبل الوحدة وكلها كان اتحاد المنظمات الجماهيرية من أجل تحقيق الوحدة وبالتالي الأدباء والكتاب لعبوا دوراً كبيراً جداً من أجل تحقيق الوحدة كذلك الفنانين، الحقيقة الكثير من الأغاني التي تتحدث عن صنعاء وعدن وعن عناق صنعاء وعدن وعن الوحدة سواء في الشمال أو الجنوب ولعبت الأغنية دوراً كبيراً جداً في توعية الناس بأهمية النضال من أجل تحقيق الوحدة اليمنية, الفنون التشكيلية أيضاً لعبت دور المسرح بإقامة مسرحيات هادفة عملت على خلق وعي شعبي لأهمية تحقيق الوحدة اليمنية لذلك عندما نتحدث عن الثقافة نقول إنها خلقت مقدمات في تحقيق الوحدة وخلقت وعياً لذلك ولعبت دوراً مهماً جداً إلى جانب الحركة السياسية من أجل تحقيق الوحدة اليمنية.. المثقفون قادوا عملية التوعية الشعبية وعملية النضال من أجل الهدف السامي وهو تحقيق الوحدة وهم كانوا جزءاً لا يتجزأ من النضال الوطني العام من أجل تحقيق الوحدة اليمنية وهم الذين قادوا هذه العملية وبالتالي فإن تجربة تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عام 1970م على مستوى اليمن كانت تجربة رائدة وقبل ذلك سبقت تجربة أيضاً قادها عمر الجاوي وأبو بكر السقاف بتأسيس أول اتحاد للطلاب اليمنيين في القاهرة عام 1958م وبالتالي نحن نلاحظ حركة الأدباء والكتاب اليمنيين وحركة المبدعين بالنسبة لتحقيق الوحدة كانت هي الحركة البارزة والأقوى خلال الثلاثين السنة التي سبقت الوحدة اليمنية.
.. الوحدة اليمنية مثّلت منجزاً تاريخياً خالداً فكيف يمكن مواجهة الأخطار التي تهدّد الوحدة ؟
في الحقيقة نحن قد تجاوزنا الأخطار التي تحيق بالوحدة من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني أعتقد أن مؤتمر الحوار الوطني وصل إلى نتائج إيجابية جداً فيما يتعلق بحل المشكلات التي كانت أساساً في هذا الانقسام وهذا التشرذم في الجسم اليمني ونحن أمام تحدٍ آخر هو تحدي الدولة إما أن تظهر دولة يمنية قوية أو أن يتشرذم الوطن ويتحول إلى دويلات، هذا التحدي الآن نرى أبرز وجوهه في الصراع مع القاعدة.. الحرب التي تجري اليوم ضد الإرهاب هي واحدة من أشرس الحروب التي يخوضها اليمنيون تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور من أجل اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد اليمن وشعبه وجودياً وبالتالي فإن النضال ضد القاعدة هو المعركة الرئيسية التي نخوضها من أجل اجتثاث المعوقات التي تقف في طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة وفقاً لمخرجات الحوار، التحدي الآخر هو القضية الاقتصادية ونحن اليوم في وضع اقتصادي حرج.. طبعاً صراع التخريب الذي يحدث سواءً في موازنة الدولة المبنية على أرقام افتراضية على أنبوب النفط وبالتالي عندما يتعرض أنبوب النفط للتخريب والتفجير يؤثر على حالة الموازنة كذلك بالنسبة للكهرباء وما تتعرض له من اعتداءات تخريبية تكلف الدولة أموالاً طائلة وتعيق عملية التنمية وتعيق المواطن في قضاء واجباته.
وبشكل عام فالوضع الاقتصادي حرج وأمام الشعب اليمني الآن أن لا يتوقف عن النضال من أجل تحسين الوضع الاقتصادي ومن أجل التنمية لأن هذه العملية خلقت عراقيل من أجل إعاقة تحقيق الدولة وتحقيق مخرجات الحوار الوطني ونحن نشعر أن كثيراً من القوى التي ليست لها مصلحة الآن تحاول إعاقة بناء الدولة المدنية الحديثة وإعاقتنا من أجل تطبيق مخرجات الحوار وبالتالي تخلق هذه المصاعب بالقاعدة معظمهم أجانب والذين يخلقون إشكاليات كبيرة جداً وكذلك بالنسبة للوضع الاقتصادي وبالنسبة لمواضيع كثيرة جداً.
وهذا الوضع أشبه بثورة 26 سبتمبر من أجل بقاء الجمهورية أو زوالها وهذا الوضع اليوم إما أن نبني الدولة أو نرجع خمسين سنة للخلف، فشعبنا اليمني انتظر أكثر من نصف قرن من أجل بناء الدولة ومن أجل تحقيق المواطنة ومن أجل تحقيق النظام والقانون ولأول مره يتفق اليمنيون خلال عشرة أشهر حول رؤية محددة لبناء الدولة اتفق عليها الكل وخرجت بوثيقة والآن نحن بصدد تطويرها.. ولا يمكن للشعب اليمني أن يرجع إلى الخلف فيما يتعلق بقضية العدالة الاجتماعية وقضية المواطنة ولا يمكن للشعب اليمني أن يظل متخلفاً وبعيداً عن مسارات العصر وتطوراته ولا يمكن للشعب اليمني أن يظل يعاني من الفقر والبطالة نظراً لأن بعض القوى تريد إبقاء الوضع كما هو عليه ولا يعجبها تحقيق أية تنمية للشعب اليمني.. وأعتقد أننا اليوم سننتصر للشعب اليمني وستنتصر قوى الدولة المدنية الحديثة من أجل الانطلاق نحو التنمية.
.. كيف يرى معالي الوزير الدور الذي يجب على الثقافة أن تلعبه في الظروف الحالية؟
الثقافة في الحقيقة تلعب دوراً أساسياً في عملية بناء أية دولة ولذلك يجب على كل المثقفين من كافة شرائح المجتمع من الأدباء والفنانين والمحامين والمعلمين وخريجي الجامعات والطلاب وكافة المثقفين أن يكونوا يداً واحدة لبناء اليمن والوقوف صفاً واحداً مع الدولة ضد العنف والإرهاب وأنا اعتقد أن كل إنسان مثقف ومتعلم لا يقبل أن تنتشر القاعدة في اليمن ولا يقبل بالعنف والقتل وإراقة الدم الذي يمارسه الإرهاب و المثقفون لهم دور كبير في الوقوف ضد القاعدة إلى جانب الجيش والأمن الذين لهم المهمة الرئيسية في المواجهة المسلحة مع القاعدة لكن المثقف والكاتب والصحفي يجب أن يقوم بدوره في توعية الناس من الأفكار المسمومة التي يحملها أصحاب القاعدة ويجب عليهم مساندة الجيش في مواجهة الإرهاب بكافة أنواعه.
.. هناك من يقول إن وزارة الثقافة اليمنية عاجزة عن القيام بدورها في تعزيز ما يتعلق بثقافة المواطنة المتساوية وثقافة الولاء الوطني في ظل الأحداث التي تمر بها بلادنا الحبيبة؟
الدور الرئيسي للوعي في ثقافة المواطنة المتساوية أو في ترميم الشروخ التي لحقت بالجسد الاجتماعي اليمني أمر لا يتعلق بوزارة الثقافة ووزارة الثقافة هي مؤسسة للدولة ترعى وتنمي العمل الثقافي لكن كل المثقفين عليهم هذا الدور وليس كل المثقفين موظفين في الوزارة، فالمثقفون منتشرون في المجتمع في كل مؤسسات الدولة والثقافة لا تقتصر على الذين يشتغلون في الحقل الثقافي وإنما كل مثقفي المجتمع عليهم دور رئيسي في معالجة أو الترويج لقضية المواطنة ولقضية الدولة واحترام القانون، هذه القضية هي التي ناضل من أجلها الشعب اليمني الحفاظ على ثورة 26 سبتمبر ومن أجل الوصول إلى دولة تكون لكل الناس.. كذلك الأنظمة التي توالت على الحكم في الجمهورية اليمنية سواء في الشمال أو الجنوب كلها كانت من أجل أن تقيم دولة.. طبعاً كانت قوى الفساد تقف في وجه بناء الدولة، فوجود الدولة يبدأ من احترام رجل المرور ونحن اليوم بحاجة إلى هذه الدولة وجميعنا كيمنيين نحتاج إلى الدولة ونحتاج إلى قضية المواطنة ولا نريد فينا من يكون أكبر من القانون وأعلى من الدولة فيجب أن نكون كلنا سواسية أمام القانون ونريد أن يتحاسب الكل من الوزير إلى الغفير كما يقال.. ولذلك هذه القضية مطلبية، قدم الشعب اليمني من أجلها تضحيات كبيرة واليوم نحن أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من قضية الدولة المدنية الحديثة من خلال مخرجات الحوار الوطني.
.. ما هي رؤيتكم للوضع الثقافي في اليمن مستقبلاً؟
نحن نتوقع أن يتحسن الوضع الثقافي لأن الوضع الثقافي ليس سياقاً خاصاً بل هو جزء من السياق الاجتماعي العام.. الثقافة تتأثر بما يجري في المجتمع ونجد هناك علاقة مباشرة بين الثقافة وبين مجالات الحياة الاجتماعية وبالتالي فالمستقبل هو لازدهار الدولة اليمنية والتنمية والمستقبل سيؤدي إلى ازدهار الثقافة.
.. ما هي البرامج التي ستسهم بها وزارة الثقافة للاحتفاء بالعيد الرابع والعشرين للوحدة؟
طبعاً أنتم تعرفون الوضع الاقتصادي الحرج الذي تمر به البلاد وبالتالي فإن البرامج لا يمكن أن تكون كبيرة وواسعة ونحن نحتفل بطريقة محدودة من خلال حفلات غنائية فنية واستكشات بعض المقاطع المسرحية وبعض اللوحات الفنية الراقصة للتعبير عن فرحة الشعب اليمني ومحاولة للتضامن مع القوات المسلحة والأمن التي تقوم بمعركة الآن ضد قوى الإرهاب وكذلك للتعبير بأن الشعب اليمني يتعافى وإننا لا يجب أن نقف عند حدود الحزن وإنما يجب أن نتقدم للأمام نحو آفاق أوسع.
.. يتخوّف البعض من مسألة الفيدرالية متعددة الأقاليم على وحدة الوطن.. كيف ترى ذلك؟
فكرة الأقاليم هي فيدرالية، ألمانيا دولة فيدرالية فيها 19 حكومة و 19 مجلس شعب.. فهل سمعت يوماً عن حكومة داخل ألمانيا أنها طالبت بالانفصال أو حتى سمعت عنها أي شيء فالعالم لا يعرف إلا جمهورية ألمانيا وغيرها من النماذج في دول أخرى، هذه تقسيمات داخلية محلية من أجل التنمية ومن أجل التنافس من أجل التنمية ومن أجل تحقيق الإدارة الذاتية، كل إقليم يتنافس مع الآخر ويدير الأمور بذاته حتى الآن السلطة المركزية أدت إلى مشاكل كبيرة جداً، فالأقاليم تساعد في أن جزءاً كبيراً من الناس يساهمون في السلطة وفي الثروة وتوزّع على الأقاليم وبالتالي تخف المشكلات وتخف حدة التناقضات، لكن كدولة موحدة هي طريقة فقط للإدارة والتنافس من أجل التنمية ولكي يستطيع الناس أن يديروا أمورهم بأنفسهم في الأقاليم حتى لا تشكل الدولة المركزية عبئاً على مسيرة التطور وتؤدي إلى خلق مشكلات كبيرة جداً, الأقاليم لا تعني أن كل إقليم سيستقل بأموره وسيذهب بعيداً عن الدولة لا بالعكس الدولة هي دولة واحدة ورئيس الدولة واحد والسياسة الخارجية للدولة هي وزارة واحدة والأمن واحد وكل الأمور تُدار من الحكومة المركزية، فالحكومة المركزية هي التي تدير وهي تتولى العلاقات مع الخارج لكن بالنسبة لحكومة الأقاليم فهي طريقة محددة للإدارة وبالتالي لا يوجد خوف من هذا الأمر.
.. الوحدة اليمنية شمعة مضيئة في سماء العرب.. هل نأمل أن نرى وحدة عربية باعتبار الوحدة اليمنية نواة الوحدة العربية القادمة؟
نعم الوحدة العربية لازالت أملاً ومطلباً لكل العرب ولكن أيضاً بنفس الطريقة الفيدرالية أن كل دولة لها طريقتها في التنمية ولكن الإدارة والقيادة تكون تحت مسمى واحد والآن من الأساليب الجديدة أو من الأطروحات الجديدة التي تُطرح كقضية الوحدة العربية إنه لا يمكن أن توحد الشعوب العربية كلها تدمجها في يوم وليلة لكن يمكن أن تتم عبر خطوات من هذا النوع.
.. ما الذي قدمه الدكتور عبد الله عوبل لوزارة الثقافة، أو ما الذي تغيّر في سياسة وخطط وعمل الوزارة منذ تسلمت العمل فيها قبل عامين؟
هذا لا أقدر أن أجيب عليه ولا أستطيع أن أمتدح نفسي ولا أستطيع أن أقول: إنني غيّرت أنا جئت في وضع صعب جداً وعملت بما أظن أنه يرضي ضميري وبذلت جهداً من أجل تطوير الثقافة بوزارة الثقافة وتطوير المجالات من ناحية التشريع وصدور بعض القوانين أو من حيث التعيينات أو من حيث الاتفاقيات أو الاهتمام بالمدن التاريخية والاهتمام بالفنون ولكن التطور في الثقافة تطور بطيء لا يمكن أن يظهر مباشرة، يحتاج إلى عملية تراكم مستمرة.
.. ماذا عن الحراك الثقافي بشكل عام، ما الذي تم إنجازه في هذا الإطار؟
الحراك الثقافي موجود، اليمن مليئة بالكوادر وبالأدباء والكتّاب والفنانين وهناك حراك ثقافي في كل المجالات وهناك حركة ثقافية وأنشطة ثقافية كبيرة في تعز، في الحديدة، في حضرموت، في ذمار، في عدن وغيرها من المحافظات الأخرى نحن نعتقد أن هذه الأنشطة يجب أن تؤطر وأن تُعطى لها الإمكانيات من قبل السلطات المحلية لأن وزارة الثقافة لا تستطيع أن تواجه هذا الكم المتزايد من طلبات المبدعين في إقامة المعارض أو في العروض المسرحية أو في إصدار الكتب وبالتالي فإن السلطات المحلية يجب أن تلعب دوراً مهماً جداً إلى جانبنا في تشجيع ودعم مثل هذه الإبداعات.
.. رسالة أخيرة يود الدكتور عبد الله عوبل أن يقولها؟
رسالة إلى المثقفين و إلى الشعب اليمني في عيد الوحدة وهي: وحدتنا باقية، وحدتنا وُجدت لتبقى والنظام الفيدرالي ليس نقيض الوحدة بالعكس هو تثبيت للوحدة وتطوير لها وعلينا أن نواجه كل التحديات التي تواجهنا اليوم و تريد أن تعيقنا عن تحقيق مخرجات الحوار الوطني في الوصول إلى الدولة، وعلى المثقفين أن يكونوا في طليعة الناس الذين يواجهون مثل هذه الإعاقات ومثل هذه الحملات، و على المثقفين أن يلعبوا دوراً كبيراً جداً في مساندة الجيش والأمن لملاحقة قوى الإرهاب الشريرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.