« تزامناً مع الذكرى الرابعة والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية تم بمدينة سيئون محافظة حضرموت الوادي والصحراء خلال الأسبوع الماضي افتتاح مركز الأديب باكثير للتنمية الثقافية التابع لمكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت والصحراء وكذا تدشين معرض الفنون التشكيلية الأول بوادي حضرموت كأولى الفعاليات الثقافية المصاحبة له التي تنظمها أكاديمية الموهوبين بسيئون بدعم من مؤسسة العون للتنمية بالمكلا بالتنسيق مع مكتب وزارة الثقافة على مدى أربعة أيام.. في الاستطلاع التالي نسلّط الضوء على تلك الفعاليات وما سيرافقها من فعاليات وأنشطة ثقافية احتفاءٌ بهذه المناسبة: كنز ثقافي كبير وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء اللواء. سالم سعيد المنهالي تحدّث قائلاَ: أهنىء مكتب وزارة الثقافة بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء على إنجاز هذا الصرح الثقافي الحضاري في مهد الحضارة والثقافة مدينة سيئون, كما أشكر معالي وزير الثقافة للجهود التي بذلها والدعم والمساعدة لإنجاح هذا الصرح الثقافي حتى وصل إلى ما وصلنا إليه اليوم وهذا سيحفظه التاريخ في متحف الأديب علي أحمد باكثير في سيئون, كما أشكر وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي السابق عمير مبارك عمير الذي بذر البذرة الأولى لهذا الصرح الثقافي والحضاري وقدّم كل ما بوسعه من أجل إنجاح هذا المركز الذي نحتفل به يومنا هذا ونحن نكمل هذا المشوار وستأتي أجيال وأجيال من بعدنا تواصل هذه المسيرة, و إننا إذا اجتهدنا وعقدنا العزم والنية على أن نعمل شيئاً وهذا مفروض أن يكون كذا ولكن للأسف أحياناً تلاحظ أن روح المبادرة الذاتية تغيب وإذا غابت هذه المبادرة الشخصية تغيب التنمية ويغيب الإبداع, نحن اليوم نحتفل بهذا الرجل العظيم الذي خلف وراءه كنزاً ثقافياً كبيراً ليس على مستوى حضرموت فحسب بل على مستوى العالم, فباكثير شخصية ثقافية وأدبية مشهود لها في العالم، ولهذا يحق لنا أن نتفاخر نحن في حضرموت وبالذات في هذه المدينة بهذا الإرث الثقافي الكبير الذي نهواه عن أديبنا الكبير باكثير, كما أننا نحتفل في مجال التنمية البشرية، تنمية الإنسان ومداركه وذلك ما نشهده في معرض الفنون التشكيلية الأول بوادي حضرموت الذي يضم ثمانين لوحة فنية لسبعين فناناً، وأعتقد أن ما خفي كان أعظم، لذا فإننا ندعو الفنانين والمبدعين بعدم العمل في الظل، لأن عندنا كوادر ونمتلك طاقات و إمكانيات أدبية وفنية بحاجة لمن يتبناها وسيكون للمركز هذا مركز الثقل في تبني هذه المواهب وتطويرها لكي نرتقي بالموروث الثقافي في وادي حضرموت إلى مستواه ونعطيه ما يستحقه من الاهتمام, لذا فإننا لا ننسى دور مؤسسة العون للتنمية وأكاديمية الموهوبين لإنجاح الفعالية وهذا يعد تكاملاً بين وزارة الثقافة وفرعها في سيئون والأدباء والفنانين التشكيليين وأكاديمية الموهوبين ومؤسسة العون للتنمية، فنحن توُاقون لمثل هذا التعاون في كثير من النشاطات القادمة إن شاء الله كل الشكر للشيخ عبدالله بقشان الذي اقتنى كثيراً من مقتنيات الأديب باكثير حينما أتى بها من جمهورية مصر العربية إلى حضرموت , نتمنى للجميع ولهذا المركز النجاح والتوفيق. بنية تحتية هامة الأستاذ.عادل ناصر السلامي،وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون الشعبية تحدث بالقول: سعيد بحضوري إلى مدينة سيئون وافتتاح مركز الأديب باكثير للتنمية الثقافية وهو صرح هام وبنية تحتية هامة ستساعد على تطوير التنمية الثقافية في وادي حضرموت وسررت كثيراً خلال تجوالي في معرض الفنون التشكيلية الأول بوادي حضرموت بما شاهدت من لوحات فنية تدل على أن أصحابها موهوبون فعلاً, رسومات جميلة للغاية تدل على أن الموهوبين والمبدعين في حضرموت موجودون وبحاجة فقط إلى رعاية , اطلعت أيضاً على المشغولات اليدوية والحرفية وكانت مشغولات جذابة وكذا أعجبت بالمقتنيات التراثية التي تجسد حضارة وثقافة الإنسان الحضرمي , أهنىء الجميع على العمل بمركز الأديب باكثير, أيضاً على هامش زيارتي لوادي حضرموت قمت برحلة إلى مدينة تريم وزرت مكتب الثقافة فيها، اطلعت على الإنجازات الموجودة هناك، شاهدت المعالم الأثرية كانت رائعة، تعرفت على مكتبة الأحقاف للمخطوطات وكان العمل بها منظماً وممتازاً من خلال ما شاهدته من مخطوطات أثرية وغيرها في الحقيقة أنا سعيد بما رأيت, خلال زيارتي لوادي حضرموت وتلمّسي للأوضاع الثقافية لاحظت غياباً تاماً للمسرح أتمنى الاهتمام بهذا الجانب وعلى مدير الثقافة بالوادي إنشاء فرقة خاصة بالمسرح لأبناء الوادي والصحراء ويقدم عروضه بشكل متواصل وأتمنى عمل فعاليات شعبية على مدار العام وأن تُجمع كل الفعاليات في مهرجان واحد وفي ساحة عامة يستمر على الأقل لمدة أسبوع, نؤكد لكم أن وزير الثقافة يُعنى بالتنمية الثقافية في جميع محافظات الجمهورية بأوجه مختلفة وبأقصى القدرات المتاحة والتنمية الثقافية لا يمكن أن تتحقق إلا بتشابك الأيادي وتآزر الإرادات وتوافر جهود جميع المعنيين في هذه العملية الهامة المنضوية ضمن العملية المجتمعية الشاملة, أهنئ الجميع على هذا الإنجاز، هذا البناء الثقافي العظيم مركز الأديب باكثير للتنمية الثقافية الذي سيساعد كثيراً في تطوير الثقافة والفنون في وادي حضرموت والصحراء ونتوقع أن نرى الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية المتواصلة على مدار العام نحن واثقون أن الجميع قادرون على تحقيق تلك الإنجازات. إنجاز وحدوي الأستاذ. احمد عبدالله بن دويس (المدير العام لمكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت والصحراء) قال: اليوم ونحن نفتتح مركز الأديب باكثير للتنمية الثقافية وتدشين الفعاليات الثقافية والتي بدأت بافتتاح معرض الفنون التشكيلية الأول بوادي حضرموت إلى جانب الفعاليات الأخرى الموازية فإنني سعيد كثيراً بهذا الإنجاز وهذه الفعاليات التي تأتي متزامنة مع احتفالات شعبنا بالذكرى الرابعة والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية، إن تلك الفعاليات تأتي في إطار تجسيد مبدأ الشراكة بين الجهات الرسمية ممثلة بمكتب الثقافة بالوادي والصحراء والجهات الأهلية والمدنية التي تُعنى بالشأن الثقافي والإبداعي ممثلة في أكاديمية الموهوبين بسيئون نأمل أن تتواصل تلك الفعاليات بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة, بخصوص المركز فهو مبنى جديد تم تأسيسه من قبل السلطة المحلية على مقربة من بيت الأديب باكثير وتم شراؤه من قبل الدولة وتم تأثيثه وتجهيزه ليكون متحف للأديب علي احمد باكثير ليضم كل مقتنياته ومكتبته الخاصة ليكون مزار لكل المهتمين بالنسبة للمقتنيات الآن موجودة بالمتحف بعض الصور والرسائل والوثائق الخاصة بالأديب باكثير وهي بقايا المعرض الذي أقيم بمناسبة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م بالتنسيق بين جامعة عدن ووزارة الثقافة وهناك كتب ومقتنيات للأديب باكثير يتم التنسيق مع الشيخ عبدالله بقشان والمهتم بتراث الأديب باكثير الدكتور أبوبكر حميد ووزارة الثقافة والسلطة المحلية وإن شاء الله يتوفقوا في هذا الشأن ليتم إيداعها في هذا المتحف, نحن الآن بصدد الإعداد والتحضير لإقامة حفل فني وخطابي بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية على غرار كافة المحافظات, نتمنى إنجاحها في ظل التوجهات الجديدة ونجاح مؤتمر الحوار الوطني وقيام الدولة المدنية الحديثة ليسود الأمن والاستقرار والمحبة كافة بقاع الجمهورية. اهتمام بالموهوبين الأستاذ محمد سالم الصبان مدير أكاديمية الموهوبين بسيئون تحدث في افتتاح تلك الفعاليات قائلاً: إننا اليوم ندشّن فعاليات معرض الفنون التشكيلية الأول بوادي حضرموت بدعم من مؤسسة العون للتنمية وبالتنسيق مع مكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت والصحراء هذا المعرض الذي جاء في إطار اهتمام الأكاديمية بالموهوبين وإبداعاتهم على مستوى محافظة حضرموت يضم (80) لوحة فنية في الرسم والفن التشكيلي والزخارف والنحت والحرف اليدوية والأعمال الفنية والورقية لسبعين فناناً تشكيلياً ورساماً من مختلف مدن وادي حضرموت , طبعاً هذا المعرض صاحبه عدد من الفعاليات الثقافية والفنية منها: إقامة الندوات حول واقع الفن التشكيلي بوادي حضرموت وورش عمل للفنون الورقية للنساء وإقامة حفلات إنشاديه وحفلات سمر ودان، هذه الفعاليات استمرت من 18 إلى 21مايو الجاري, نأمل أن تكون هذه الفعاليات بذرة خير لتتواصل الفعاليات الثقافية والفنية والإبداعية طوال العام وذلك للحفاظ على التراث والهوية التاريخية التي ارتبط بها الإنسان الحضرمي منذ القدم , نشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الفعاليات وكذا نقف تحية وإجلالاً لأولئك المبدعين الذين تختزنهم محافظة حضرموت في شتى مناحي الإبداع. عبقرية الشباب المبدعين الأستاذ. نايف صالح الحدادي مدير مكتب الثقافة بمديرية القطن تحدث عن انطباعه وإعجابه قائلاً: لقد شاهدت معرض الفنون التشكيلية الأول بوادي حضرموت وأعجبت بتلك اللوحات الفنية وكذا المشغولات اليدوية والحرفية التي تنم عن عبقرية شبابنا المبدعين, وكذا تجولت داخل مبنى مركز الأديب باكثير للتنمية الثقافية ووجدته صرحاً ثقافياً وتراثياً يتلاءم وثقافة وحضارة الإنسان الحضرمي جهود يُشكر عليها القائمون، ونتمنى أن تتواصل مثل هذه الفعاليات والمعارض. نقلة نوعية ثقافية الأخ. عبدالعزيز حداد باعطوه الأمين العام لمنتدى أنصار القلم للإبداع بالقطن قال: سعدت بزيارة المعرض وكل محتوياته تدل على عبقرية الشباب الموهوبين في كافة صنوف الإبداع , حقيقة لقد مثّل افتتاح مركز الأديب باكثير للتنمية نقلة نوعية في الشأن الثقافي وسيكون صرحاً يتسع لكل ألوان الطيف من المهتمين بالشأن الثقافي والإبداعي فهو يعد منارة للأدب والثقافة والإبداع. كمٌّ هائل من المبدعين وأخيراً لنا كلمة: إن حضرموت تختزن الكم الهائل من المبدعين قليل منهم من يظهر على السطح والغالبية خلف الكواليس منعتهم ظروفهم المادية والمعيشية فهم بحاجة إلى من يأخذ بأيديهم وإخراجهم من قوقعتهم وحينها سنرى حضرموت أكثر إشراقاً وجمالاً بريشة وقلم شبابها المبدع الذي سيحفظ لها تاريخها الثقافي والتراثي الذي تختزنه ذاكرة الأيام وسراديب الأجداد كما شاهدنا في ذلك المعرض.