يفيد الاعتراف الرسمي من داخل أندية تعز «أهلي تعز، الرشيد، شعب صنعاء، مايو» بأن السبب الرئيسي في هبوط الأندية إلى الدرجة الثانية يكمن في ضعف الإمكانات المادية كسبب أول وقوي.. واعتبر جميعهم الجانب الفني والإداري يأتي في المقامات اللاحقة.. ولفت رئيس أهل تعز فكري قاسم إلى أن بيوت المال بتعز لم تهتم بالأندية بالقدر الكافي، ملوحاً إلى أنه يمثل الرجل الأول في الأهلي ومهمته جلب الدعم.. وبشكل مختلف يبرر المشرف الرياضي لنادي الرشيد عبدالرقيب العديني فشل الحفاظ على البقاء بالأخطأء الأولى، معتبراً عدم جدية بعض اللاعبين في التعاطي مع المباريات جزءاً من الهبوط، كما يجزم متحدث 22مايو الحمزي إسماعيل بأن غياب المادة وسوء اختيارات المدرب لعناصر الفريق وراء هبوط مايو.. ومازال مدير الكرة في شعب صنعاء يحيى شيبان آن جميع منتسبي هذا النادي لا يزالون مذهولين من صدمة الهبوط التي كسرت فرحة الصعود، وعلى نفس مستوى الصدمة قال من الصعب آن نحدد السبب الأقرب للهبوط، لكنه فضّل التلميح الى أن الشعب تصارع كثيراً مع سوء الحظ متهماً حاجة زي كذا بالهبوط.. «ماتش» ناقشت مسببات الهبوط وألقت نظرة على الأندية الأربعة وبدأت بالأهلي: فكري : عانينا منذ بداية البطولة وهناك أشخاص مزاجيون لعبوا دورا سيئا في مسيرة الأهلي * تظل المشاكل الكبيرة التي تعرض لها الفريق سبباً في دفع جمهور الأهلي إلى مطالبة الإدارة بالرحيل. في هذا الاتجاه رئيس النادي الأهلي “فكري قاسم المحيا“ يوضح كثيراً من الأمور ويقول: أولاً وقبل كل شيء سأستثمر هذه الإطلالة لأقول “النادي الأهلي الرياضي الثقافي نادٍ عريق له محبون كثر وكوادر كثيرة وهذه فرصة أغتنمها لأعلن فيها عن رغبتي في تقديم الاستقالة“ طبعاً سيحدث هذا بعد دعوة الجمعية العمومية لتمكينهم من اختيار إدارة جديدة تتسلم زمام مهام إدارة النادي من بعدي.. وأكد فكري: أنا على استعداد تام لخدمة أهلي تعز من أي موقع.. وأضاف: في المقام الأول يأتي الجانب المادي لقد عانينا منذ بداية البطولة وكنا نعول كثيراً على المبالغ الخاصة بالمشاركة الآسيوية وهي أربعون ألف دولار عند الاتحاد وواجهنا المستحيل في الحصول عليها لكنهالم تأتِ وظللنا نجري من واحد إلى آخر، الوزارة تحولنا للاتحاد واتحاد الكرة يحولنا على صندوق النشء, وهكذا مر الوقت وتابع: أهلي تعز ليس لديه داعمون فقط تحصلنا على مبلغ عشرة ملايين من بيت هائل سعيد ومبلغ كهذا لا يكفي لمواجهة نفقات الفريق فالالتزامات كبيرة وتتطلب أضعاف المبلغ.. هناك “20000000 من وزارة الشباب والرياضة لكننا على الواقع لم نتحصل منه على سوى جزء بسيط.. وفي تأكيد منه يقول فكري: أنا شخصياً قابلت وزير الشباب والرياضة “معمر الإرياني” وخلال هذه الفترة عشت فترة مريرة وأشرح له احتياجات النادي وتحدثنا كثيراً حول مساعدة الأهلي وفي آخر المطاف لم أجد تجاوباً فعلياً من أحد.وأشار: من الطبيعي نادي هذه أوضاعه ان يواجه الهبوط.. وراح يضيف: نحن كمجلس إدارة مسئولون عن هبوط الفريق الكروي هذا الشيء لا ننكره هناك أخطاء نتحملها وأخطاء يحملنا إياها الآخرون.. في كل الأحوال أهلي تعز نادٍ لديه ختم وتاريخ صعدنا من الدرجة الثانية بمجهود طيب وقتها كان هناك انسجام إداري كنا نعمل في جو صحي وكان الاستقرار موجودا وهذا جعلنا نأتي بالموارد المالية وسيرنا الفريق بصورة ترضي الجميع، في اعتقادي أنا كرئيس نادٍ مهمتي جلب الدعم وليس مطلوباً مني أن أتابع أقسام الشرطة للاسف هناك شخوص في الإدارة مزاجيون فككوا تماسك الادارة، ولفت لا ننسى بأن القصور في الجانب الفني أيضاً له نصيب في إعاقة الفريق مثلاً في البداية اعتمدنا على كوادر النادي وكانت جيدة غير أن الخصومات بين “س وص” والتي ليس لها نهاية وربما ستؤثر على الاهلي في قادم المراحل بل اثروا علي كنت أسمع أصواتا تقول بأن الفريق سوف يهبط هذا في سابق وقت وبعد أن تأكد هبوط الفريق رسمياً لم أجد أحداً يتحدث عن ذلك غريب امر هذا النادي ماذا حدث للناس ولماذا سكتوا الان أنا حتى الصحافيين المتعاطفين مع الأهلي وبالرغم من علمهم بأن هناك موارد مهدورة الا أنهم بعيدون جدا ولم يتدخلوا ابدا.. وقال فكري: الخلاصة الأهلي نادٍ كبير وأنصاره لا يملون من الحديث عنه صحيح عانيت كثيرا ويكفيني بأني تابعت شخصيات تجارية كبيرة مثل مدين ياسين، محمد توفيق عبدالرحيم، فتحيى توفيق عبدالرحيم، طلال محمد سيف ومجموعة هائل سعيد أنعم تمنيت عليهم جميعاً بأن يمسكوا رئاسة النادي ولم يقبل أحد بالمهمة كلهم كانوا يقولون هذا أنت ابن النادي انظر كيف عملوا بك فما بالك بنا. وخلص رئيس أهلي تعز: أنا أطالب جماهير النادي إذا كانوا يحبون ناديهم عليهم بأن يدعوا أي إدارة تعمل دون ضغوطات وأن يصبحوا مؤازرين وأن الآخرين يعملوا ثم يحاسبوهم على اخطائهم واحدة بواحدة.. الأهلي كبير ودائماً ما يؤذيه الصغار. العديني : أسباب الهبوط إدارية ومالية وفنية * على عكس ما طرحه رئيس أهلي تعز , المشرف الرياضي بنادي الرشيد يرتب مسببات الهبوط كالتالي “فني إداري ثم مالي”.. ويوضح: بالنسبة لنا في البدء استقبلنا مشوار الدوري بأمل تبسيط الأمور وكان الجانب الفني غير الثابت يقرب الهموم كثيراً منا وبالتدريج بدأ اللاعبون بعدم الاهتمام خصوصاً وأنه كان واضحاً بأن بعض اللاعبين كانوا غير جادين في تعاطيهم مع مباريات الدوري ومن هنا تراكمت المشاكل وكبر حجم الهم الجمعي لمنتسبي الرشيد.. وراح يوضح: لاشك بأن الإعداد المتأخر للفريق لم يساعد في الوقوف على المستوى العام للاعبين وكان الحضور المتأخر لمدرب الفريق أثر كبير في عدم إتمام الجاهزية للفريق الكروي، فالمدرب استلم الفريق قبل انطلاق الموسم بأسبوع، فنياً هذا لا يساعد المدرب على خلق الانسجام بين اللاعبين. وأكد عبدالرقيب: بصراحة من غير المعقول لفريق تم تجهيزه بفترة وجيزة أن يكون جاهزاً لمسايرة الفرق التي دخلت لفترة إعداد متكاملة لمقابلة مشوار الدوري الطويل، ونحن في الرشيد واجهنا صعوبات كبيرة ربما تكون أقواها عملية جلب المحترفين، في الأثناء التي قد استقرت فيها معظم الأندية وبسبب ضغط الوقت لم نتوفق باختيار اللاعبين المحترفين الأجانب وكانت المفاجأة بأن التعاقدات أثمرت عن لاعبين مقوماتهم عادية بل لم يقدموا للنادي جديدا، بشكل أوضح لم يخدموا الرشيد وكانوا جداً لاعبين عاديين. وأكد المشرف الرياضي عبدالرقيب العديني: الجانب الإداري بقدر ما فيه من تقصير إلا أن المضي بروح الحماسة ذاتها التي كان عليها الرشيد في سابق عهد مازالت موجودة، صحيح ضعف الموارد المالية واضحة فالدوري مشواره طويل ومتطلباته كبيرة وبالرغم من كل هذا إلا أن الإدارة لم تنسَ بأن لها فريقاً كروياً يسافر هنا وهناك ويمثل تعز في كرة القدم لهذا كله بذلت الإدارة جهوداً جبارة وقدمت ما لديها ويكفي أنها قدمت الحب كرابط مجتمعي يربطها بنادي الرشيد، في تصوري البحث عن مصادر دخل ثابتة أمر شاق على كل الأندية وهي المعضلة ذاتها التي تبحث حولها الأندية اليمنية ونحن ولله الحمد مدنا المولى بيد طيبة تمثلت برعاية شركة السمن والصابون وهي الوحيدة التي توفر لنا متطلبات الفريق بدعم مالي ثابت برعاية مجموعة هائل سعيد وهم يشكرون على ذلك. وأشار: مع ذلك تبقى متطلبات ومستلزمات الفريق الكروي الأول كثيرة وكبيرة والرشيد كنادٍ مشارك في بطولة كرة القدم لأندية الدرجة الأولى يحتاج إلى رقم مالي أكبر وبخاصة أن البطولة دخلت نظام اللعب الاحترافي وإدارة الرشيد لابد أنها تحتاج إلى من يداوي أوجاعها المالية، فإرهاق الإدارة واضح ومعالجات مثل هذه المسائل تحتاج إلى موقف من الدولة لجميع الأندية بما يكفل مشاركة فاعلة لجميع الفرق.. ولفت عبدالرقيب: هبطنا إلى الدرجة الثانية وهذه ليست نهاية الرياضة من يحب الرشيد عليه بأن يؤازره في المرحلة القادمة وأن يحلم مع أعضائه بالعودة السرية وأن تتضافر جميع الجهود حول تحقيق أهم حاجة في الرياضة وللرشيد خلق منافذ الدعم.. وخلص المشرف الرياضي للرشيد: نحن سنعمل على ترتيب الفريق بصورة جدية ومتفائلون أكثر بالقادم. الحمزي : الجوانب المادية سبب جعل الفريق لا ينجو من أول جولة * على الجانب الآخر الحمزي إسماعيل الذي يشغل منصب مدير النشاط الرياضي في 22مايو يرى بأن تداخل جميع الجوانب في بعضها سبب الضعف في الفريق الكروي ويقول: مسببات الهبوط واضحة في الجوانب المادية والإدارية والفنية وجميعها لم تخلُ من عيب وحرص على القول في الجانب المادي عندنا قصور كبير، فاللاعبون لم يتسلموا مستحقاتهم المادية خلال شهرين من مقدم العقود المتأخرة وهذا لم يساعد على إيجاد جو صحي للعب لذلك بأي نفسيات تريد من اللاعبين أن يلعبوا.. وتابع: في تقديري الشخصي هذا ما جعل الفريق الكروي لا ينجو من أول جولة.. وفي تأكيد على كلامه: الجانب الفني شارك كثيراً وعودة الفريق إلى الدرجة الثانية لأنه لم يكن لديه لاعبون جيدون لقد خدعنا في اختيار عناصر اللاعبين وربما الخلل الفني كان واضحاً في أداء اللاعبين الذين لم يكن مقنع إطلاقاً. ولفت الحمزي إسماعيل: فالمدرب تركزت اختياراته وتحول تجاه اللاعبين المغمورين كانت هذه فلسفته في اختيار عناصر الفريق، وفي ظني بان المدرب رأى بأن اللاعب المغمور صاحب طاقات كبيرة وربما أن لديه ما يقدمه بشكل حماسي أفضل من لاعبي الخبيرة، في الأخير هذه قناعاته ونحن احترمنا فكره الفني.. وكشف الحمزي: في مسألة ترتيب الفريق الكروي من البداية انصبت اختيارات المدرب على العناصر المغمورة أكثر منها على اختيار عناصر الخبرة.. وشدد الحمزي: بمنطق اللعب في دوري الدرجة الأولى 22مايو كان يحتاج إلى عناصر الخبرة وبخاصة أنها قادرة على التوافق في اللعب ومجاراة الأندية الكبيرة. وأضاف: كما لا ننسى بأن التغيير شبه الكلي للفريق والذي من ضمنه التعاقد مع حوالي 12 لاعباً جديداً بما يفيد أن الفريق تغير كلياً وهذا أربك أمورا كثيرة منها عدم الانسجام أو التعامل كمجموعة متآلفة من قبل هذا موجز الخلل الفني الذي رافق الفريق وتسبب بالهبوط. وأشار: أيضاً لا ننسى بأن الإدارة كانت عاملا آخر تسبب بالهبوط والملاحظ بأن غالبية الأندية اليمنية لا تمتلك إدارات مهنية قادرة على التعاطي الرياضي قد يكون هناك استثناء بمعنى أنه توجد إدارتان إلى ثلاث تعمل بشكل جماعي وتراعي مصالح الرياضة فيما عدا ذلك فإن غالبية الأندية احتوت إدارات غير مؤهلة غير فاهمة أو غير ممارسة للأعمال الرياضة وهو ما جعل غالبية الأندية تشهد مشاكل إدارية مختلفة. وانتهى مدير النشاط: لايزال نادينا 22مايو يحتفظ بوجود رئيس نادٍ هو علي البدوي يشكل علامة فارقة بتواجده واستشعاره بأوضاع الفريق وملامسته للمشاكل أولا بأول إلا أن هناك أعضاء في مجلس الإدارة نأمل بأن يستشعروا المسئولية وأن يطلقوا اهتماماتهم حول الفريق الكروي وأن يتخلصوا من التهرب.. وتابع: بالرغم من عدم معرفتهم بمعاناة النادي ظناً منهم في استخدام حضور أسمائهم في مجلس الإدارة تنحصر مشاركاتهم في إبداء معارضة الإدارة بما يعيق العمل الإداري داخل النادي هذه الثلاث الجوانب أسهمت بشكل كبير في هبوط 22مايو. شيبان: هبوطنا سببه سوء الحظ * بدوره استغرب مدير الكرة بنادي شعب صنعاء يحيى شيبان من هبوط فريقه وقال: حتى هذه اللحظة ونحن مصدومون ولم نعِ كيف هبط الفريق من دوري الدرجة الأولى إلى الثانية بالرغم من أن الإدارة ساندت الفريق في مشوار حضوره بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم من البداية وكانت الأمور والمتطلبات مهيأة بل من جميع النواحي كنا نستبعد عودة الشعب إلى الثانية لدرجة أننا لم نعد ندرك ماهو السبب وراء هبوط فريقنا. وأشار: من الناحية المادية لم يكن هناك أي قصور مادي، فالإدارة سخرت كل شيء في خدمة الفريق ووفرت مستحقات اللاعبين المادية حد أنها هذه المرة حرصت على صرف المرتبات وما يقابله من قيمة عقود أولا بأول.. وأضاف: أما من الناحية الإدارية فالإدارة بكل أمانة امتلك جميع أعضائها روحا طيبة وكانت قلوبهم على الفريق في كل مباراة يخوضها وكل شيء كان متوفراً من البداية. وراح يتحدث: وإذا توقفنا عند الجانب الفني ففي هذا الجانب ربما كان الشعب الأجمل فمهمة إسناد قيادة الفريق أوكلت للكابتن محمد بانافع وهو من قاد الشعب خلال الفترة الماضية وعاد به إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، بما يعني أن الانسجام بين المدرب واللاعبين متوافر.. وتابع: كما وأننا عالجنا القصور الفني بسد ثغرات النقص في خطوط الفريق بلاعبين محليين ومحترفين أجانب على مستوى عالٍ لقد استقدمنا اثنين من نيجيريا وثلاثة لاعبين مصريين ولاعب من المغرب وجميعهم من أفضل اللاعبين، وقد كان الفريق يؤدي بشكل جداً رائع.. وفي توكيد منه يقول يحيى شيبان: هذا ما يجعلنا غير قادرين على تقييم الفريق من بداية الدوري استعنا بجهاز فني محلي وبداية الدور الثاني تم التعاقد مع المدرب المصري مصطفى حسن وهو مدرب كفء. وأرجع شيبان سبب الهبوط إلى سوء حظ.. مشيراً إلى أن الحظ لم يحالف شعب صنعاء في كثير من المباريات وأنه لا يحمّل أحداً مسئولية هبوط الفريق قدر ما يندب حظ الشعب هذه المرة.