رئيس الوفد الحكومي: لدينا توجيهات بعدم التعاطي مع الحوثيين إلا بالوصول إلى اتفاقية حول قحطان    هدية من خامنئي.. شاهد لحظة العثور على "خاتم" الرئيس الإيراني متفحما وردة فعل فريق الإنقاذ: عويل مرتفع    رسميًا.. محمد صلاح يعلن موقفه النهائي من الرحيل عن ليفربول    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    وهم القوة وسراب البقاء    في اليوم 227 لحرب الإبادة على غزة.. 35562 شهيدا و 79652 جريحا واستهداف ممنهج للمدارس ومراكز الإيواء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    غاتوزو يقترب من تدريب التعاون السعودي    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    أول تعليق أمريكي بشأن علاقة واشنطن بإسقاط مروحية الرئيس الإيراني    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    بن مبارك بعد مئة يوم... فشل أم إفشال!!    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير عام مؤسسة الكهرباء بأمانة العاصمة ل «الجمهورية»:
الطاقة المشتراة كارثة على المؤسسة وعلى البلد
نشر في الجمهورية يوم 20 - 06 - 2014

أصبحت الكهرباء من الأساسيات التي لا تقوم الحياة اليومية إلا بها في حياة الناس، فهي نعمة لكن وبأفعال أياد خفية أصبحت أداة عذاب على المواطن اليمني، فمن خلال ضربها أو منع المشتقات النفطية عنها باتت معاناة حقيقة قد تصل إلى الموت، فالمريض في المشفى يحتاج إلى كهرباء والطبيب كي يتم علاج المرضى يحتاج إلى كهرباء وغيرها من الأمور الحياتية سواء بأمانة العاصمة أو بقية محافظات الجمهورية بحاجة إلى كهرباء، فهل هناك حلول ورؤى مستقبلية، وهل هناك جدية من وزارة الكهرباء لحل كل المشاكل، أسئلة طرحناها وغيرها من الأسئلة على مدير عام مؤسسة الكهرباء بأمانة العاصمة المهندس / علي محمود عبد الحميد فإلى نص الحوار..
تأمين التيار
ما هي أولوياتكم للمرحلة القادمة ، وماذا عن محطات التحويل التي سيتم تركيبها بأمانة العاصمة حالياً ؟
- أولاً أشكر صحيفة الجمهورية لإتاحتها لي هذه المقابلة أما بالنسبة لتوجهاتنا في المرحلة القادمة أولاً تأمين التيار للمواطن وتوفيره خاصة في الوقت الراهن بسبب الانقطاعات المتكررة، حيث نواجه مشكلة في الفترة الاخيرة وهي مشكلة عدم توفر الوقود ليس على أمانة العاصمة فقط ولكن على مستوى الجمهورية كاملاً، طبعاً هناك حيثيات حول هذا الموضوع بالنسبة لتوفير الديزل وهي تعتبر لنا مفاجئة حيث اعتدنا أن الديزل يتم توفيره بشكل مستمر لكن في الفترة الأخيرة نجد أن هناك صعوبة في توفير الديزل والمازوت في المحطات بشكل عام بسبب المديونية التي على المؤسسة للنفط .
كم تبلغ المديونية ؟
- المديونية كبيرة جداً ولكن لا يوجد لدي الرقم الفعلي الآن انما هي مديونية كبيرة ولو تلاحظ بالنسبة لنا في المؤسسة عادتة مبيعات الكيلو يكلف المؤسسة تقريباً 50 ريالاً بينما متوسط البيع 18 ريالاً بشكل عام وذلك لوجود شرائح تبدأ من 4 ريالات وتنتهي ب 35 ريالاً ايضاً عندنا في أمانة العاصمة مشكلة فاقد التيار الكهربائي الفاقد كبير ، في كل الأحوال بالنسبة للمرحلة القادمة إن شاء الله سيكون هناك أمور كثيرة وصلت الى حلول، لكن في الوقت الحالي نطلب من الدولة تأمين الوقود للمحطات بحيث نحل مشكلة كبيرة وهي معاناة المواطنين، بالإضافة الى تأمين التيار وتجاوز الانطفاءات المتكررة مما يؤثر على الشبكة، وبالنسبة للمرحلة القادمة نحن لدينا أربعة مواقع محطات توليد قيد الانشاء نبنيها حيث ستكون المحطة الرئيسية في منطقة بني الحارث وهي ستكون محطة تصريف طاقة وبدون هذه المحطة لن نستطيع تصريف الطاقة من مأرب 2 حتى لو تكون الطاقة أضعاف أضعاف مما هو متوفر حالياً، بدون التصريف من بني الحارث لا يمكن تصريفها عبر خط 33 وخط 132 لأنها أصبحت الأن مشبعة أي أصبحت فوق طاقتها، فأي أحمال اضافية لا تستطيع أن تتحملها وستبقى عملية الاطفاء متكررة، لكن اذا تمت محطة بني الحارث ستحل مشكلة كبيرة جداً وسيتم التخفيف على الخطوط سواء على مستوى الأمانة او على مستوى المنظومة الكهربائية خاصة في المرحلة الأولى، أما بالنسبة للمحطات الباقية وهي فرعيات ستكون في قصر السلاح محطة، وفي أرتل محطة، وفي النهدين محطة، وهي كلها قيد الانشاء أيضاً وقد قمنا بحلول أخرى حيث أنشأنا محطة مؤقتة وسريعة في ذهبان للتخفيف عن الخلايا .
كم يبلغ اجمالي تكاليف انشاء المحطات ؟
- تكلفة المحطات كبير جداً حيث يبلغ تكلفة المعدات فقط لكل محطة تقريباً 8 ملايين دولار، كما أننا استفدنا من المعدات السابقة .
تحسينات متواصلة
في ظل تركيبكم لهذه المحطات ما هي المعالجات لتحسين شبكة الكهرباء بالأمانة كونها مهترئة وتتسبب في موت اشخاص بين الحين والآخر مع اندلاع حرائق كل فترة وأخرى؟
- نحن بحمد الله خلال العام الماضي والفترة هذه قطعنا شوطاً في أعمال التحسين حيث ركبنا محولات كما أن هناك تحسينات متواصلة على مستوى المناطق فعندنا مؤشرات أنه خلال هذا العام لم يتلف علينا أي محول الا محول واحد وتم اصلاحه نتيجة الاحمال والتوسعة وسوء التركيبات بدون صيانة أو تحسين يكون له مردود سلبي على الشبكة والمحولات ففي الأعوام السابقة كانت تصل المحولات التي تتلف الى 30 محول ونحن الآن نحرص ان شاء الله الا يتلف علينا أي محولاً وهذا يعتبر مكسباً كبيراً، كما أن هناك مؤشراً آخر هو الفيوزات لتحسين الشبكة، ففي الربع الأول لهذا العام نقص عدد الفيوزات التالفة الى 3000 فيوز عن العام الماضي وهي تعتبر كلفة كبيرة لقيمة الفيوزات التي كانت تتلف، ومع ذلك نحن مستمرون في التحسين، كما أن عندنا مشروع القرض السعودي بتكلفة 48 مليون دولار والذي ستتبناه أمانة العاصمة وهو عبارة عن محطات تحويل حيث سيغطي هذا المشروع أمانة العاصمة 30 عاماً .
مشكلة دائمة
كم اجمالي مديونية المشتركين بالأمانة، وما هي ابرز الاسماء التي عندها المديونية، ولماذا لا يتم الافصاح عنهم ؟
- هذا سؤال مهم فنحن نواجه هذه المشكلة وهي مشكلة دائمة وهي في ازدياد خاصة خلال الثلاث السنوات الاخيرة حيث بلغت في أمانة العاصمة 17 مليار ريال ومعظمها عند شخصيات كبيرة ومتنفذين ومؤسسات حكومية وعند كبار المستهلكين .
لماذا لا يتم نشر أسمائهم في الصحف والقنوات الاعلامية ؟
- نحن قمنا بخطوة أولى في هذا الجانب، وهي توجيه رسائل لأصحاب المديونية، ولكن للأسف لم يحصل أي تجاوب، والآن عملنا مذكرات أخرى عبر مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء ولكن بعد هذا الاجراء سيكون نشر الاسماء عبر وسائل الاعلام .
ماهي احتياجات الأمانة المستقبلية ؟
- الاحتياجات ليست للأمانة فقط وانما الاحتياجات للكل أمانة العاصمة وبقية المحافظات وهي توسعة وتعزيز التوليد مهم جداً لأن المؤسسة من 2006م بدأت بشراء الطاقة و كانت في تلك الفترة الأمور متفاقمة فلم يتم شراء الطاقة إلا نتيجة عجز، والآن يكلف المؤسسة مبالغ خيالية قد تصل الى قيمة محطات غازية مثل المحطة الغازية في مأرب والسبب أنه كان هناك نوع من الترحيل للمشاكل ولا يوجد حلول، والمفترض من الدولة يكون عندها خطة وخطة تنفذ مباشرة لكن أكثر من 25 سنة المشاكل ترحل من سنة الى سنة فعلى سبيل المثال المحطة الإسعافية بأمانة العاصمة بدأت في التسعينيات على أساس أنه كان هناك اطفاءات بسيطة لا تؤثر ولكن الآن تفاقمت الأمور وأصبحت تشكل خطورة أمنية اقتصادية تمس حياة الناس مباشرة .
هناك مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية قمتم بتدشينها مع أمانة العاصمة في حالة ضرب المحطة الغازية في مأرب تبقى أمانة العاصمة مضاءة الى أين وصلت ؟
- الآن لدينا مشروع من الحكومة الصينية أعدت الدراسة كاملة لإنشاء محطة بقدرة 150 ميجا وات في أمانة العاصمة بمنطقتي الصباحة وذهبان 100 ميجا وات في الصباحة و 50 ميجا وات في ذهبان وهي ستكون حلاً بالنسبة للتوليد وحلاً للشبكة بشكل عام .
حلول تدريجية
متى ستنعم أمانة العاصمة بعدم الانطفاءات المتكررة وماهي الحلول ؟
- الحلول العاجلة المطلوبة من الدولة هي مشكلة الديزل يجب بذل كل الجهد لحل مشكلة الديزل الآنية والتي نعاني منها الآن في تشغيل المحطات مما يضطر المؤسسة لبرمجة الاطفاءات على مستوى مدار الساعة فساعات الانقطاعات الطويلة يؤثر على شبكة الكهرباء لأن المواطن ينتظر عودة التيار فيقوم بالتشغيل بشكل مكثف بأحمال كبيرة على المحولات تؤثر على الشبكة ، فالحلول ستكون تدريجية أولاً يجب حل مشكلة الوقود في أمانة العاصمة وبقية المحافظات، الأمر الثاني المشاريع التي تم ذكرها سيكون لها دور كبير في حل مشكلة الاطفاءات.
ماذا عن الفاقد وكم يبلغ في الأمانة ؟
- تقريباً 45 % والفاقد طبعاً يشكل لنا مشكلة كبيرة وهي أسباب كثيرة منها سرقة التيار والمخالفات اضافة إلى الفاقد الفني والجانب الفني أقل نستطيع تقديره ب 17 – 18 % وأما الباقي يعتبر فاقداً تجارياً وهو عبارة عن سرقات وعشوائية .
لماذا لا يتم ضبطها ؟
- صراحة هناك صعوبة فاذا لم يكن هناك دعم من الدولة قوي وتوجيه من قيادات الدولة بضبط المخالفين، المؤسسة لا تستطيع أن تعالج المشاكل فحتى الاطقم مكلفة بالنسبة لنا فإذا أردت الخروج بطقم للضبط أنت بحاجة الى مبلغ .
عدم مواكبة التوسع العمراني
وأين أنتم من التوسع العمراني لإيصال الكهرباء للناس كون المواطن من حقه الحصول على هذه الخدمة ؟
- نحن نواجه مشكلة التوسعات بشكل كبير بسبب عدم وجود تخطيط حضري سكاني وهذه تسبب لنا مشكلة فنحن عادة في المناطق العشوائية لا نعمل شبكات لأنها مناطق غير مخططة ولكن نضطر في الأخير الى تركيب عدادات وتحسين الشبكات .
لكن هناك مناطق مخططة ؟
- بصراحة أقول لك إنه في الفترات الماضية لا يوجد مواكبة للتوسع العمراني منها توفير المواد والمعدات وتوسيع المحطات والسبب أن المخصصات المالية من البرنامج الاستثماري من ناحية كانت محدودة ومن ناحية أخرى الكفاءة كانت ضعيفة ولم يتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب من ناحية اجراء المناقصات والسحوبات تأخذ بعضها سنوات بسبب الاجراءات الروتينية سواء داخل أو خارج المؤسسة مثل اللجنة العليا للمناقصة أو وزارة المالية فيفترض أن الاجراءات لا تزيد عن ثلاثة أشهر، بينما قد تأخذ سنة ، أيضاً عدم الاستفادة من المخصصات بالشكل المطلوب.
لماذا تتركون الناس يعبثون بالشبكة دون وجود أي ضبط منكم ؟
- المؤسسة ليس عندها امكانية أن تحرس الأحياء والمناطق و هي تعود للناس أنفسهم وفي نفس الوقت جانب القصور يعالج في تحسين الشبكة .
معنى هذا أنكم معترفون أن عندكم قصوراً؟
- نعم هناك قصور فالمفترض أن لا تكون الشبكة في متناول اليد لكن العشوائية ليست بيد المؤسسة عادة ما يحصل تدخل من ناس خارج المؤسسة وفي الأول والأخير المواطن يساهم لكن المشكلة الكبيرة ترجع على المؤسسة والسبب الحقيقي عدم توفر المخصصات المالية الكافية والمفترض تكون عندنا مواد على مستوى أمانة العاصمة مواد للطوارئ ومواد للتحسين فلو كانت المواد متوفرة ستحل المشاكل وستنتهي بالتدريج .
كارثة
تكلمت عن شراء الطاقة أنه مكلف ما تعليقكم حول موضوع شراء الطاقة أو ما يسمى بالطاقة المشتراة؟
- الطاقة المشتراة اعتبرها أنا كارثة على المؤسسة وعلى البلد والسبب أن الدولة عندما تقاعست أو ماطلت منذ فترات طويلة في توفير الطاقة ببناء محطات كانت مخططة وبدراسات من الثمانينيات للتوسعة في التوليد وتوسعة في خطوط النقل وتوسعة في شبكات تعزيز المحطات كل هذه المشاريع لم تنفذ إلا الإسعافية والشيء البسيط أما الدراسات لم تنفذ بحسب المخطط من قبل شركات عالمية للتوليد والنقل والتوزيع فلو تلاحظ التوليد من عام 2002 م الى 2010 م لم يزدد أكثر من 500 ميجا يعني كانت عبارة عن 500 ميجا وازدادت الى 1050 ميجا خلال الثمان السنوات طبعاً الزيادة السنوية كبيرة التي تطرأ على الطاقة وكل يوم تتوسع سواء منشئات صناعية أو تجارية فكبار المستهلكين مرغمون على توفير مولد خاص به ، فبدأ شراء الطاقة عام 2006 م بشراء 50 ميجا لمحافظة الحديدة بمناسبة أعياد الثورة واستمر الى اليوم حيث كانت أساساً لفترة محددة فقط لا تتجاوز السنة ولكن هذا الموضوع استمر الى اليوم وتوالت بعد ذلك باقي المحافظات فكل محافظ يريد توليداً خاصاً لمحافظته.
لكن هناك مبشرات إن شاء الله طيبة إذا استمرت توسعت محطة مأرب ومشاريع التوليد بالفحم في الحديدة وعدن ومشاريع الرياح والبدائل إن شاء الله تصل الى 3500 ميجا .
وهل هناك جدية من وزارة الكهرباء في الخروج من الوضع الحالي ؟
- نعم هناك جدية وذلك بتنفيذ وتشغيل محطة مأرب 2 على نهاية العام الحالي سيكون له دور كبير في تخفيف الاطفاءات خاصة انها تستخدم وقود الغاز لأن الغاز تبلغ تكلفته لإنتاج الكيلو للمستهلك 4 سنتات بينما تكلفة المازوت 28 سنت كما أن المازوت فيه مخلفات بيئية ضارة وأوساخ وأشياء كثيرة عكس الغاز نظيف ورخيص ومتوفر.
طيب عند دخول محطة مأرب الغازية 2 للخدمة كيف سيتم ذلك بشبكة مهترئة لا تستحمل اضافة أي ضغط فهي بحاجة إلى تنظيفها وتوسيعها كي تستحمل الطاقة الجديدة والتي ستضاف إلى الطاقة السابقة ؟
- هناك فعلاً في الوقت الحاضر مشاريع على مستوى جميع المحافظات لتصريف الطاقة بحيث تكون متزامنة مع تنفيذ محطة مأرب .
نأتي إلى موضوع مادة الديزل لتشغيل المحطات من وجهة نظرك هل هناك تلاعب في توفير هذه المادة للكهرباء ؟
- بصراحة نحن نجد صعوبة كبيرة في توفير الديزل فلا نحصل إلا الشيء اليسير والذي نحصل عليه لا يشغل 20 ميجا وإذا توفر يتوفر لتشغيل يومين فقط .
ما هو السبب ؟
- السبب غير معروف .
إطلاق التيار
كم مديونية المؤسسة لشركة النفط ؟
- لا يحضرني الآن كم المبلغ لكن المديونية كبيرة جداً ولا تستطيع المؤسسة في الوقت الراهن أن تدفعها .
كيف تراكمت هذه المديونية حتى إن المؤسسة لم تعد باستطاعتها أن تدفعها ؟
- السبب أن الدولة في الفترات السابقة لم تتبع سياسة التنمية الصحيحة فعلى سبيل المثال عندما كانت تأتي أعياد الثورة توجد مشاريع كهربائية في الريف وغيرها من مناطق الجمهورية وعند الافتتاح لا بد أن تطلق التيار بعداد أو بدون عداد المهم أنه افتتاح لأن رئيس الجمهورية سيكون موجوداً لذلك لازم أن يطلق التيار وبدون عداد فتراكمت على المؤسسة في ظل عدم توسعة وعدم إنشاء مشاريع جديدة وعدم بناء بنية تحتية في نفس الشبكة والطاقة .
ما هي الصعوبات التي تواجهونها ؟
- نحن نواجه مشكلة عدم توفير التمويل الكامل لتنفيذ المشاريع .
كلمة أخيرة تريد قولها ؟
- نحن نتعاطف مع المواطن بسبب مشكلة الاطفاءات المتكررة ورداءة الشبكة ونوعية التيار الذي يصل للمواطن، لكن نحن نعد المواطن إن شاء الله أن هذه الأمور ستحل كما نطلب من الاخوة المواطنين أن يقوموا بتسديد قيمة التيار وألا يلجئوا إلى المخالفات خاصة المناطق العشوائية لأن من يخالف هو يأخذ من حق واحد آخر، أما بالنسبة للدولة أعتقد أنه بعد الدروس التي واجهناها خلال الفترة الماضية والصعوبات التي نواجهها الآن يفترض بالدولة أن تعمل حساباً للكهرباء وتوجه التنمية وكل مصادر الدخل للكهرباء لأنها أساس مصادر التنمية في البلاد، كما أكرر هنا اننا بحاجة الى دعم تنفيذ المشاريع الحالية سواء من أمانة العاصمة أو من الوزارة في توفير أجور العمل لتنفيذ المشاريع .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.