فجّر المنتخب الكوستاريكي ثاني مفاجآته في المونديال، عقب تغلبه اليوم على ايطاليا بهدف نظيف، ليضمن تأهله رسمياً لدور ال 16، ضمن المجموعة الرابعة. وبهذة المفآجأة المدوية خرج المنتخب الانجليزي مبكراً، عقب الهزيمتين التي تلقاها من ايطاليا والارغواي. وبهذا الفوز يرفع المنتخب الكوستاريكي رصيده إلى 6 نقاط ليكون رابع المتأهلين رسمياً بعد هولندا وتشيلي وكولومبيا. وتوقف رصيد ايطاليا عند ثلاث نقاط, وتنتظرها مواجهة ضد الأوروجواي ويكفي ايطاليا التعادل لحسم التأهل, لتفوقها على أوروجواي بفارق الأهداف. وتفوق المنتخب الكوستاريكي، معظم فترات اللقاء تكتيكياً على ايطاليا، التي نجحت بوقف كل الأسلحة الخطيرة المتمثلة في اللاعب بيرلو موسيقار الوسط والمهاجم الاسمراني بالوتيلي. ونجحت كوستاريكا بالتنظيم الدفاعي، وتطبيق مصيدة التسلل للطليان لافشال تمريرات بيرلو الخطيرة في ظهر الدفاع مع اعتمادهم هجومياً على الكرات العرضية والثابتة والمرتدات. وفي الشوط الأول تحديداً بالدقيقتيْن 6, 16 ، أضاعت كوستاريكا فرصتيْن للتهديف من ركنيتيْن, وانتظرت ايطاليا حتى الدقيقة 30 لتسنح لها أولى فرص التهديف, بعدما وضعت تمريرة بيرلو, بالوتيلي منفرداً بوجه الحارس لكنه أخطأ المرمى. وبعدها بدقيقتين تصدى الحارس لتسديدة خطيرة من بالوتيلي الذي صال وجال الملعب بدون خطورة. وانطلق الكوستاركي كامبل نحو مرمى بوفون، مستغلاً تمريرة خاطئة من المدافع كليني الذي تدخل بقوة على اللاعب داخل منطقة الجزاء، لم يحتسبها الحكم ضربة جزاء صحيحة في الدقيقة 42. وحملت الدقيقة ال 44 هدفاً جميلا، بتوقيع اللاعب رويز، الذي استغل تمريرة متقنة ليضعها برأسه في مرمى بوفون. وبدأ الشوط الثاني بأجراء تغيير ايطالي، بادخال المهاجم كاسانو محل اللاعب تياجو موتا، في محاولة لتنشيط الهجوم وتغيير اسلوب اللعب كون كاسانو يُجيد التحرك وفتح المساحات لزملائه, إلا أن كوستاريكا واصلت فرض أسلوبها وتفوقها الدفاعي، ومنعت المنتخب الإيطالي من تشكيل أي خطورة تُذكر، وسط اعتمادها على المرتدات السريعة التي لم تخلق فرص للتهديف، لكنها أتعبت الدفاع الإيطالي وألزمته البقاء في مناطقه, وظهر على الطليان الارهاق وانخفاض اللياقة البدنية التي تفوق الكوستاريكيون بها بشكلٍ واضح, ولم يشهد الشوط الثاني أي فرص خطيرة من الفريقين, لتضمن كوستاريكا صدارة المجموعة والتأهل للدور الثاني.