أشاد خطباء المساجد بالصمود البطولي لأبناء غزة ومتانة وصلابة المقاومة وابداعهم ومهارتهم في القتال ضد آلة الحرب الصهيونية وتلقين العدو المحتل دروساً قاسية.. مؤكدين حق الشعب الفلسطيني باستعادة دولته وعاصمتها القدس الشريف. ودان خطباء المساجد اليوم في عموم محافظات الجمهورية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن الاعتداءات الوحشية التي يواصل ارتكابها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأن ما يشهده قطاع غزه هو أبشع صور الإرهاب وانتهاك حقوق الانسان. واعتبر خطباء المساجد بان المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل من نساء واطفال وشيوخ وكذا تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة دليل على وحشية وهمجية الاحتلال الاسرائيلي وان تلك الافعال المشينة قد تعدت مجازر الابادة الجماعية. وعبر الخطباء عن الاسف الشديد في أن ترتكب تلك المجازر البشعة أمام مرئا ومسمع المجتمع الدولي والأمم المتحدة والتي وقفت عاجزة من ان تتخذ قراراً بوقف نزيف الدم الفلسطيني الذي لم يراعي حرمة دماء المدنيين. وبارك خطباء المساجد الانتصارات والبطولات التي يسجلها ابناء قواتنا المسلحة والأمن ضد كمائن ومواقع تواجد عناصر الشر والإرهاب من تنظيم القاعدة على معسكر امن الوادي والصحراء والقطن بمحافظة حضرموت وسطروا اروع الملاحم البطولية والفداء والاستبسال في مواجهة المعتدين وردع البغاة الذين تجردوا من كل القيم الاخلاقية والدينية والانسانية باعتمادهم الشر والفوضى والرعب وسفك دماء الآمنين. مشددين على ضرورة استمرار محاربة ومجابهة الفكر والفعل الإرهابي الإجرامي المنحرف.. داعين الجميع في الوطن الى مؤازرة ومساندة منتسبي القوات المسلحة والأمن في التصدي لتلك العناصر الارهابية وصد خطرهم ودك اوكارهم واجتثاث جذورهم. لافتين الى ان الحياة الآمنة المطمئنة لا يمكن ان تستقيم الا بتكاتف الجميع بالتصدي لكل معتدٍ اثيم وتطبيق الجزاء الذي حدده الله عز وجل بحق من يروعون الامن ويفسدون في الارض قال تعالى "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" صدق الله العظيم. وأكد الخطباء على اهمية الاصطفاف الوطني وجمع الكلمة ومساندة جهود الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن وسعيه في تحقيق آمال وتطلعات الشعب الذي لن يثنيه عن بلوغ ما يصبوا اليه من مستقبل مشرق في ظل دولة يمنية اتحادية حديثة وحكم رشيد ومواطنية متساوية. كما حث خطباء المساجد الآباء والامهات وكافة المعنيين من أبناء الوطن الى التعاون مع فرق التحصين لإنجاح الحملة الوطنية ضد شلل الاطفال والتي تبدأ الاثنين القادم وتستهدف اكثر من اربعة ملايين طفل وطفلة وحمايتهم من خطر هذا المرض الفتاك الذي يتسبب بإعاقتهم. سائلين الله عز وجل ان ينصر اليمن على آفة الإرهاب وان يخذل سعي المعتدين بالدماء والخراب وان يثبت اقدام الرجال الاوفياء حماة الوطن وان يلهم ولي الأمر الحكمة وفصل الخطاب ولما فيه خير البلاد والعباد.