تحتفل بلادنا بالعيد ال 52 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ...هذه الثورة العظيمة التي ضحّى من أجلها اليمنيون بأغلى التضحيات للقضاء على النظام الإمامي الكهنوتي.. ويؤكد عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والوطنية في محافظة الحديدة أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المباركة شكّلت منعطفاً تاريخياً هاماً في حياة شعبنا اليمني والذي أخرجته من عصور الظلام والجهل والفقر والمرض إلى عصر النور والتطور والتنمية ومثّلت رافداً أساسياً للتحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما الإمامية الظالمة.. مشيرين إلى أن زرانيق الساحل التهامي ومن معهم من أبناء تهامة الأحرار كانوا أول من خاضوا التجربة في قيام الثورة اليمنية وأول من أشعلوا فتيل الشرارة الأولى في قيام ثورة 26 من سبتمبر المباركة وأول من قاموا بالنضال المسلّح في عهد الحكم الإمامي.. عن فرحتهم وابتهاجهم بهذه المناسبة الوطنية «الثورة اليمنية 26 سبتمبر» وما تحقق من أهدافها ومتطلّبات الحفاظ على مكتسباتها يتحدثون في هذا الاستطلاع: ثورة عظيمة البداية كانت مع الأستاذ. عبدالرحمن المشرعي - مدير مكتب التعليم الفني والتدريب المهني في محافظة الحديدة وأحد الشخصيات الاجتماعية والوطنية في المحافظة والذي قال: مثّل قيام الثورة السبتمبرية المباركة في العام 1962م منجزاً تاريخياً وبارزاً في التاريخ المعاصر من حقنا أن نفتخر به، وما شكّّلته هذه الثورة من أهمية بالغة على صعيد بناء اليمن الحديث في شتى مجالات الحياة وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل في الأساس على عظمة هذه الثورة المباركة والأهداف التي قامت من أجلها بعد حقب طويلة من الذل والشتات والامتهان لحرية وإرادة الإنسان اليمني الذي ظل عقوداً طويلة يقاسي ظلم وجبروت الإمامة وذل وسيطرة الاستعمار البريطاني الغاصب. ويضيف المشرعي: لقد قدم زرانيق الساحل التهامي ومن معهم من أبناء تهامة الأحرار والشرفاء والوطنيين قوافل من الشهداء وشاركوا في قيام الثورة اليمنية المجيدة عام1962م وذلك من أجل القضاء على الحكم الإمامي المتخلّف الذي عزل الشعب اليمني عن العالم الخارجي وعن مواكبة التقدم والتطور الحضاري وجعل الشعب اليمني يعيش في دائرة مغلقة وساد الجهل والفقر والمرض على مدى عقود من الزمن، وكان لأبناء تهامة النصيب الأكبر في مناهضة ومقاومة الظلم والطغيان الإمامي؛ وستظل دماء شهداء ثورة سبتمبر أمانة في أعناق كل اليمنيين ويجب علينا الحفاظ على مكتسباتها. لا عودة إلى الوراء الناشط الحقوقي. طارق سرور- منسق مجلس شباب الثورة السلمية في محافظة الحديدة قال: نهنئ شعبنا اليمني بالذكرى السنوية للعيد ال 52 لثورة ال 26 من سبتمبر. «الثورة الأم» التي استطاعت أن تقضي على أسوأ نظام إمامي كهنوتي عرفته اليمن على مر التاريخ ونقلت اليمن من الحكم الإمامي، المذهبي، السلالي، العائلي، إلى الحكم الجمهوري وإلى حكم الشعب نفسه بنفسه، وقدم الشعب اليمني خيرة رجاله وشبابه فداءً للثورة اليمنية الطاهرة. من جانبه الإعلامي. خالد الفضول، قال: ما يزيد عن خمسين عاماً مرّت على انطلاق شرارة ثورة سبتمبر التي أشعلها مجموعة من الأحرار والثوّار الذين ثاروا ضد تخلّف طاغية ذلك الزمان، ذلك الإمام المستبد الظالم الذي حكم اليمن فترة من الزمن عاش فيها اليمنيون لحظات من الجهل والفقر والمرض الذي كان مخيّماً على اليمن إلى جانب الطغيان الإمامي والاستعماري. مضيفاً: لقد حكم الطغاة شعوبهم عبر العصور إما بنظام ملكي أو بنظام جمهوملكي، وكانت نهاية كل إمام طاغٍ ثورة تسقط حكمه البائد وتقتلع نظامه من جذوره، ولقد عاشت اليمن آنذاك انحطاطاً فكرياً واجتماعياً وسياسياً ، كانت اليمن قابعة في عصور الظلام في نفس الوقت الذي كان فيه الغرب في عصر النهضة. وفي يوم الخميس 26سبتمبر 1962م قامت ثورة 26 سبتمبر لتحقيق نظام جمهوري عادل يكفل الحقوق والحريات لجميع أبناء الشعب اليمني الذي عانى من ويلات الإمامة، قامت من أجل بناء جيش وطني قوي يضمن حماية أمن واستقرار البلاد والعباد وكثيرة هي الأهداف، ولدت الجمهورية الأولى بعد مخاض عسير وحروب مع الملكيين ومن معهم من مؤيدين سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي وحتى إعلان انتصار الجمهورية الأولى عام 1970م. وزاد بالقول: إن من يعتقد أن نجم الثورة قد أفل فإما أن يكون خائناً، أو جباناً، فالثورة قوية كالفولاذ، صلبة كالصخر، شامخة كالجبال، عميقة كحبّنا الشديد للوطن, لذلك يجب علينا كمواطنين أن نعمل جاهدين على إكمال أهداف ثوراتنا، فكم هي التضحيات التي قدمت من أجل إنجاح هذه الثورات، فروح الثورة باقية طالما هنالك رغبة مقاومة الاستبداد وحكم الفساد، فالشباب هم ورثة الثورة وقادتها ولن نعود لوراء. ذكرى خالدة «ذكرى خالدة في القلب والوجدان ولن ننساها» ،هكذا يصف الدكتور. ماهر جميل الصلوي، - رئيس مجلس شباب الثورة المستقل في الحديدة ثورة 26 سبتمبر الخالدة قائلاً: ذكرى ثورة 26 سبتمبر تعدّ محطة مهمة للشباب في ساحات الحرية والتغيير، يستلهمون منها معاني الثورة الحقيقية ويواصلون الدرب على مسيرة الثورة السبتمبرية التي قامت ضد الحكم الإمامي ونظام كهنوتي ظالم ومستبد واستعمار جائر جثم على أنفاس اليمن منذ زمن طويل. ذكرى غالية أما الدكتور. أحمد المروعي - مدير عام في الحديدة فأكد أن الاحتفال اليوم هو بذكرى غالية على قلوب كلّ اليمنيين وهي الذكرى ال 52 لثورة 26 سبتمبر، والتي ما كان لها أن تتحقق لولا تلك التضحيات الجسيمة التي قدّمها أبناء شعبنا اليمني في سبيل الحرية والتحرّر من حكم الإمامة الكهنوتي، آملاً أن تكون هذه المناسبة الوطنية فرصة لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة كون الوطن يمرُّ بمرحلة حرجة واستثنائية وأزمات متتالية كادت أن تعصف بالبلاد ومؤملاً في تكامل الجهود وتضافرها لتحسين أوضاع الناس والخروج بالوطن إلى برّ الأمان وتحقيق آمال وتطلّعات الشعب اليمني. ذكرى شامخة ويرى ثابت المعمري - رجل أعمال في الحديدة بأننا عندما نحتفل بذكرى ثورة 26 سبتمبر، الثورة التي ستبقى شامخة في وجدان جميع اليمنيين.. فنحن نستذكر فيها خروج اليمنيين من عهد الظلم والظلام والإمامة والاستبداد والكهنوت إلى عهد الحرية والكرامة ،وهي الثورة العظيمة التي قامت على الحكم الإمامي لتخليص اليمن واليمنيين من الحكم الاستبدادي الكهنوتي الغاشم بعد أن ذاق أبناء الشعب اليمني ويلات من الظلم والاستبداد والقهر والجهل والتخلّف وقد قدّم الكثير من مناضلي هذا الشعب دماءهم وأرواحهم في سبيل نجاح هذه الثورة والدفاع عن النظام الجمهوري.