أكد السفير الياباني هياشي كاتسويوشي أن بلاده ستواصل الدعم لليمن لتجاوز أزمته الراهنة وفي الوصول إلى ما يطمح إليه أبناء الشعب اليمني في بناء دولة حديثة يسودها العدل والمساواة والتقدم والازدهار، مؤكداً ضرورة أن يكون الاهتمام بالإنسان في مقدمة كل الأولويات. وأضاف في كلمته خلال حفل تدشين مشروع تمكين الشباب اقتصادياً، الذي أقامته مؤسسة لأجل الجميع بعدن أمس، برعاية برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن العلاقات اليابانية – اليمنية والتي تعود إلى أكثر من أربعين سنة تشهد تطوراً ملحوظاً في المجالات المختلفة.. مشيراً إلى أن مفتاح النجاح لأي مشروع يكمن في مدى توفر الأمن والسلام في البلاد. المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة ميكيكو تاناكا قالت: إن الأممالمتحدة ممثلة بالبرنامج الإنمائي حريصة على تقديم الدعم لليمنيين وفي تحقيق طموحاتهم بتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، من خلال تركز مشاريع الدعم على الفئات الفقيرة من الشباب والشابات والنساء والفئات المهمشة والأقليات، وتمكين الشباب في الحصول على فرص عمل أكبر، وبما يساعدهم في تحقيق مستقبل أرغد وحياة أفضل. إلى ذلك استعرضت مديرة المشروع صباح بدري أهداف المشروع (3 * 6 عدن – أبين) لتوفير فرص عمل مستدامة من خلال الشمولية والملكية نحو الاستدامة في توليد فرص العمل السريعة للشباب والمرأة وتعزيز الاقتصاد المحلي، وذلك بالاعتماد على منهجية الإشراك، وتوليد رأس المال، والادخار، وفتح مشاريع ربحية، والاستثمار، ومن ثم الوصول إلى الأسواق. مشيرة إلى أن المشروع في مرحلته الثانية سيستهدف (1000) شاب وشابة ممن هم في سن ال (18 - 40 سنة) من مديريتي الشيخ عثمان بعدن وخنفر بمحافظة أبين. من جانبه أكد محافظ محافظة أبين جمال العاقل أن المشروع يستهدف شريحة هامة من الشباب والشابات لتأهيلهم في الانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة من خلال خوضهم منهجية الشمولية والملكية نحو الاستدامة. وأضاف أن محافظة أبين التي عانت كثيراً، هي بحاجة إلى مثل هكذا مشاريع لتساهم في الحد من البطالة وتخفيف الفقر بين أوساط الشباب عبر الاستفادة من أوجه دعم المشروع لهم ليصبحوا عناصر فاعلة في المشاركة المجتمعية. متمنياً أن يتم التركيز على المشاريع الأكثر مهنية لتحقيق استدامة أكبر. من جانبه أكد القائم بأعمال محافظ محافظة عدن عبدالكريم شائف أن أساس المعضلة تكمن في انتشار ظاهرة البطالة والأزمة الاقتصادية التي يعانيها الشباب لعدم وجود فرص عمل كافية تستوعب مخرجات التعليم بمراحله المختلفة. مشيداً بالجهات الداعمة لمشروع تمكين الشباب اقتصادياً وفي مقدمتهم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ودولة اليابان الصديقة. وحث شائف الشباب والشابات على بذل مزيد من الجهود لتطوير مهاراتهم وتحقيق الاستفادة القصوى من برامج الدعم الدولي في إنشاء مشاريع صغيرة تحقق النمو والاستدامة كخطوة صحيحة لتطوير الشباب لمشاريعهم في المستقبل. بعد ذلك تواصلت الفعالية بتقديم العروضات لدراسات الأسواق في المديريتين وفي كيفية اختيار المستفيدين، وإعادة التدوير كتعزيز للمجتمع وحول ريادة المشاريع ومرشدي الأعمال وعرض لقصص نجاح للمستفيدين في المرحلة الأولى لمشروع تمكين الشباب اقتصادياً.