قدم نجوم منتخبنا الوطني الأول أروع إبداعاته الكروية في بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين ورسموا بمهاراتهم الجماعية والفردية أجمل اللوحات الفنية التي أبهرت وأمتعت كل من تابع مباراتهم أمام منتخب البحرين الشقيق في إطار المجموعة الأولى والتي انتهت بالتعادل السلبي مساء أمس الأول على استاد الملك فهد الدولي بالرياض. وفي أول رد فعل لابتهاج الشارع الرياضي اليمني بما قدمه منتخبها من مستوى رائع خرجت الجماهير في عدد من شوارع العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات لمساندة هؤلاء النجوم وللاحتفال بهذا الأداء المقنع وبهذا الظهور المشرف في هذه التظاهرة الكروية الكبيرة. «ماتش» وكما عودتكم في أن تكون حاضرة دائماً في قلب كل حدث أكان صغيرا أو كبيرا تابعت آراء وأحاديث الناس فيما قدمه نجوم المنتخب في هذه الأمسية الكروية، حيث قال النائب البرلماني خالد شايف: لقد قدم نجوم منتخبنا أداء أكثر من رائع فكسروا كل تلك التوقعات التشاؤمية التي كانت تذهب إلى تلقي المنتخب هزيمة ثقيلة وضربت بها عرض الحائط، فلولا التسرع وقلة الخبرة لنجومنا الشباب لذهبت المباراة إلى فوز مستحق وأول لمنتخبنا في هذه البطولة. وقال الزميل الإعلامي صالح الحميدي: إن ظهور المنتخب بهذه الصورة التي تتعدى الدهشة إلى الإبهار في ظل كل هذه الظروف والأوضاع التي يمر بها الوطن يؤكد أن هؤلاء النجوم هم أبطال يستحقون أن نرفعهم تيجانا فوق الرؤوس وأن يحملوا لقب فرسان اليمن الجديد.. وأضاف الحميدي: إن السعادة التي أشعر بها اليوم تفوق أي وصف قيل أو سيقال فهؤلاء النجوم لم يقدموا الإمتاع والأداء الذي أعتبره الأفضل في مشوار مشاركاتنا في هذه البطولات وإنما قدموا ردا عمليا قويا وصارخا على تلك الافتراءات والتخاريف التي أطلقها مخرف البحرين الأول عيسى بن راشد وأكدوا بالدليل القاطع أنهم الإضافة القوية لهذه البطولة. من جانبه قال الزميل الإعلامي نبيل الأسيدي رئيس لجنة التأهيل والتدريب في نقابة الصحافيين اليمنيين: إن ما قدمه لاعبو منتخبنا كانت مفاجأة أسعدتنا جميعا خاصة أنها جاءت في ظل أوضاع أقل ما توصف بأنها أكثر من سيئة وبالتالي لم يكن أكثر المتشائمين قبل المتفائلين يتوقع أن يظهر المنتخب بهذه الصورة الإبداعية التي أعتقد أنه لم يكن ينقصها غير تتويج هذا الأداء بفوز مقنع ومستحق. من ناحيته أكد الدكتور عارف الداعري أن الظهور بهذا الشكل الجميل من الإبداع الفني وبكل تلك المهارات الفردية التي أجادها نجوم منتخبنا بإتقان وحرفية مبهرة يدعونا إلى الوقوف خلف هذا المنتخب الطموح، فما قدمه اليوم يبشر بأن لدينا منتخبا واعدا وعلينا مساندته وتشجيعه حتى وإن لم يصل إلى ما نطمح إليه، فإذا ما قارنا إمكانياتنا بما يملكه الآخرون من إمكانيات ومزايا فإن ما عمله اليوم يدخل في خانة المعجزة. واعتبر المدرب الكروي ولاعب الهلال الساحلي سابقا الكابتن وائل غازي ظهور منتخبنا بهذه الصورة الرائعة مفاجأة لكل المتابعين عطفا على استعداده المتواضع بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد منذ سنوات. وقال غازي: المنتخب ظهر بصورة جيدة وكانت أفضليته واضحة على مدار شوطي المباراة وتحصل لاعبونا على العديد من الفرص التي كانت كافية لحسم نقاط اللقاء لصالحنا إلا أن قلة خبرة أغلب اللاعبين وغياب المهاجم الهداف الذي يستغل الفرص أمام المرمى أهديا المنتخب البحريني نقطة لم يكن يستحقها. وأضاف: هناك تحسن ملحوظ في الأداء والتمركز الدفاعي والهجومي والانضباط التكتيكي وكل ما نتمناه هو الاستمرار بنفس النهج في المباراتين القادمتين وفي تلك الحالة أتوقع أن نحقق أفضل نتائج في بطولات الخليج ونتجاوز حاجز النقطة اليتيمة. الجدير بالذكر أن هذه المباراة تعد بمثابة المهمة الأولى التي تجاوزها منتخبنا بصورة ومشرفة وبقت أمامه مهمتان بقدر ما ينظر إلى أنهما لن تكونا سهلتين إلا أن الأمل يراود الجميع بأن من كانوا نجوما وليوثا شرسة قادرون على تجاوزها بما يرضي الجماهير التي أعلنتها مدوية بأنها ستقف معهم مهما كانت النتائج.