نعت وزارة الإعلام ومؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر فقيد الصحافة اليمنية الزميل الصحافي والفنان الكاريكاتوري عارف أحمد عائض البدوي رئيس تحرير مجلة «المثقف الصغير» الصادرة عن مؤسسة الجمهورية وسكرتير التحرير الأسبق لصحيفة الجمهورية, والذي وافاه الأجل فجر يوم أمس الأربعاء بمحافظة تعز عن عمر ناهز ال48 عاماً بعد صراع مرير مع المرض. وجاء في البيان: «إن الوسط الصحفي اليمني فقد بوفاة عارف البدوي واحداً من أبرز الصحفيين المتميزين وأحد رواد الفن الكاريكاتوري منذ مطلع الثمانينيات الذي اقترب كثيراً من معاناة الناس وتطلعاتهم وأحلامهم, بالإضافة إلى تناولاته واهتمامه الكبير بالقضايا المتصلة بالإنسان العربي كقضية فلسطين والقضايا الأخرى على المستويين القومي والإنساني». وأشار البيان إلى أن حياة الفقيد كانت حافلة بالعطاء الفني والإعلامي، خصوصاً ما يتعلق باهتمامات الأطفال وتطلعاتهم, وقدم الكثير من المبادرات الفنية في اكتشاف إبداعات ومواهب الأطفال أبرزها مشروع معرض «الأطفال يرسمون أحلامهم» في مؤسسة السعيد بتعز، والذي حظي باهتمام وإشادة الوسط الفني والإعلامي باليمن.. منوهاً بما قدمه الزميل الراحل عارف البدوي من أعمال فنية وإبداعية في الفن التشكيلي والكاريكاتوري, وأيضاً من خلال عمله كرئيس تحرير لمجلة “المثقف الصغير” الصادرة عن مؤسسة الجمهورية, من خلال محاكات إبداعات الأطفال واهتماماتهم وقضاياهم عبر الرسم والحوار, حيث كانت مجلة “المثقف الصغير” منبراً تنويرياً وخير جليس لأطفال اليمن. هذا ويعد الزميل عارف البدوي أول من أدخل فن الكاريكاتير في الصحافة اليمنية مطلع الثمانينيات وعضواً في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وعضواً في نقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الصحفيين العرب وعضواً للجنة العليا لمهرجان وملتقى الرواد والمبدعين العرب وعضواً فاعلاً في لجنة جائزة رئيس الجمهورية في محافظة تعز في مجال الفن التشكيلي وقد حصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية. وبهذا المصاب الجلل تتقدم وزارة الإعلام ومؤسسة الجمهورية للصحافة وكافة المؤسسات الصحفية والإعلامية بأحر التعازي لأسرة الفقيد الزميل عارف البدوي، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.. (إنّا لله وإنّا لله راجعون). هذا وقد شيعت الأوساط الإعلامية والأدبية بمحافظة تعز أمس جثمان الزميل عارف أحمد عائض البدوي، وقد أقيمت عليه صلاة الجنازة في جامع الشيخ علي عبدالقادر بالجحملية العليا مسقط رأسه. وتوجه بعد ذلك موكب التشييع بجثمان الفقيد إلى مقبرة الجحملية الغربية.
