الجريمة الارهابية التي استهدفت عدداً من طلاب كلية الشرطة لاقت استنكاراً شعبياً واسعاً, باعتبار ان تلك الجريمة وغيرها من الجرائم باتت تشكل خطراً على مستقبل اليمن. ممن التقيناهم، أدانوا هذه الجريمة وأكدوا على ضرورة مواجهة تلك الأعمال الارهابية عن طريق تكوين وعي مجتمعي مناهض للأفكار والممارسات الارهابية وذلك عن طريق حل كافة الاشكاليات السياسية التي تعتبر من أهم الاسباب التي تقف وراء تدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية. ابراهيم شجاع الدين عضو مؤتمر الحوار- رئيس مؤسسة وطن لتعميق الولاء الوطني اعتبر أن استهداف الطلاب المتقدمين لكلية الشرطة انتهاك خطير لكل القيم الأخلاقية والسياسية، إذ أنه يستهدف الوطن في عمق المؤسسة الأمنية الذي كان من المفترض أن تكون هناك خطة واحتياطات أمنية لعملية التسجيل الدفاعية باعتبار أن الذين تم استهدافهم هم من منتسبي الأجهزة الأمنية وهم مستهدفون في أي وقت وكان العدد الكبير لقمة سائغه لمنفذي العملية الاجرامية. مؤكداً أن الشعب اليمني يدين مثل تلك الجرائم التي تستهدف أبناءه , ولهذا يجب علي الأحزاب السياسية وكل مكونات المجتمع توحيد الصف الداخلي في مجابهة تلك التحديات التي باتت تستهدف الوطن والمواطن. عمل إجرامي أما مختارالقشيبي - الأمين العام لحزب العمل اليمني، فأوضح أن الارهاب بات يستدف مستقبل الأجيال واغتيال أحلامهم البريئة التي تحلم بوطن آمن ومستقر وخالٍ من تلك الجرائم. وقال: «نحن في حزب العمل ندين هذا العمل الاجرامي الذي استهدف طلاب كلية الشرطة والذي ذهب ضحيته العشرات من الضحايا والجرحى”. مؤكداً على ضرورة تعزيز دور الجهات الأمنية ومسؤوليتها على طريق إعادة هيبة الدولة بدلاً مما هي بالوضع الرهن , بذلك وحينها سنستطيع أن نحارب الارهاب إذا كانت الجبهة الداخلية موحدة وتعمل من أجل أمن واستقرار الوطن وتعزيزه في الانتماء قولاً وعملاً. مناكفات حزبية أما الشيخ محمد حزام العصري - شيخ مديرية معين وأحد الشخصيات الاجتماعية بأمانة العاصمة فقال: «أولاً تعازينا لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى”. وأوضح أن على الجميع ودون استثناء أن يعملوا من أجل الحد من تلك الأعمال الاجرامية, والابتعاد عن المناكفات الحزبية التي برزت عقب تنفيذ الجريمة برمي كل طرف الاتهامات على أطراف أخرى. مضيفاً: مع العلم إن الارهاب لا يستهدف جماعة أوأشخاصاً بعينهم وإنما يستهدف الدولة ككيان وطني ، ولذا يجب الحد من تلك الأعمال الاجرامية والتي أصبحت تدمي القلوب وليست هذه الجريمة أول جريمة وقد سبقها الكثير. لافتاً إلى أنه لا يجب أن تمر هذه الجريمة كسابقتها دون أن يعرف المجتمع والرأي العام من يقف وراء تلك الاعمال الاجرامية، وهذا مطلب شعبي في كل الجرائم والجهات التي تعمل على تنفيذ مثل تلك الجرائم من أجل مصالحها وعلى حساب أرواح ودماء أبناء هذا الوطن. حل الخلافات أما محمد محسن عبدالله من أبناء محافظة ذمار فأكد على ضرورة أن يوحد السياسيون أهدافهم تجاه اليمن وأن يعملوا على حل الخلافات البينية باعتبار أن تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية هو نتاج للخلافات السياسية الحادة بين الأطراف. وأشار إلى أن جريمة التفجير الارهابي الذي حدث أمام بوابة كلية الشرطة جريمة نكراء تستنكرها كل الأديان والشرائع السماوية باعتبار أن مثل تلك الجرائم لا تمثل جوهر الدين الاسلامي ومخالفة لكل تعاليمه وقيمه وأخلاقه السمحاء. وأوضح أن الأعمال الارهابية باتت توجه كل ضرباتها نحو المؤسسة الأمنية والعسكرية من أجل إفساح المجال لتكون الفوضى والمليشيات بديلاً للمؤسسة الوطنية العسكرية والأمنية ،وكذا من أجل تسهيل الانقضاض على كل أركان الدولة. منوهاً إلى أنه وبرغم ما تعانيه القوات المسلحة والأمن إلا أنها لا زالت تدفع الثمن ,مؤكداً: ولكن نحن متفائلون جداً أن الجيش والأمن سيستعيد دوره ولن تطول اليمن بمثل هكذا وضع كثيراً إن شاء الله. لا تسقط بالتقادم أما الاستاذ أحمد محمد الوشلي تربوي فأكد أن كل الأعمال الاجرامية لا تمثل الدين الاسلامي وهو منها بريء , وأن من يقوم بتنفيذ تلك الأعمال الاجرامية والتي كان آخرها تفجير كلية الشرطة الأساس منه تشويه الدين الاسلامي وتصويره للمجتمعات الغربية أنه دين قتل وسفك الدماء. لافتاً إلى أن مثل تلك الجرائم الإرهابية لا يجب أن تسقط بالتقادم والوقوف صفاً واحداً في وجهها والذي يستدعي أن يكون المواطن رجل أمن وهذا يتطلب أولاً تكوين وعي مجتمعي مناهض لتلك الأفكار والممارسات الإرهابية والإجرامية والتخريبية بحق الوطن, وكشف كل من يسعى لاستهداف أمن واستقرار الوطن, لأنه يعتبر استهدافاً مباشراً للمواطن نفسه. ولهذا فإن الاصطفاف الشعبي المساند والداعم للأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية سيشكل رديفاً قوياً للإسهام الفاعل من أجل تحقيق وترسيخ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، وسيعزز من تواجدها لتحقيق الأمن من أجل الحد من تكرار الأعمال الارهابية والاجرامية.