هناك منظمات تُعنى بالإنسان وأخرى تُعنى بخدمات معيّنة، وهناك منظمة تعليمية؛ هذه المرّة التقينا منظمة تُعنى بالتعليم الألكتروني، وهذه المنظمة «منظمة شباب جيل الوحدة الفكري» طبعاً خيرية حديثة الإنشاء، ولمعرفة المزيد عن المنظمة كان لنا هذا الحوار مع رئيسها الأستاذ عزيز طارش سعدان من محافظة الجوف، فإلى الحوار.. هل يمكن أن تحدّثنا عن نشأة هذه المنظمة..؟. المنظمة أنشئت في 26 سبتمبر 2014م، وقامت على ثلاثة أسس، منتدى جيل الوحدة الفكرية وهو منتدى على النت يوزّع كتباً وبحوثاً للجامعات وكتباً تاريخية وكتباً دينية، ثم صحافة جيل الوحدة وهو موقع إخباري مستقل «قارئ إخباري» ثم منظمة شباب جيل الوحدة الفكري للتعليم الألكتروني، وبالنسبة للمنظمة تستطيع أن تقول إننا مكثنا مدة كبيرة ندرس الأفكار والرؤى الموجودة على مستوى العالم بالنسبة للتعليم الألكتروني لمدة أربع سنوات ونحن نحاول أن نأتي بنظام في اليمن، نظام وحيد للتعليم الألكتروني. كيف أتت الفكرة لإنشاء مثل هذه المنظمة، وما هو الدافع لذلك..؟!. الفكرة ذاتية طبعاً، في البداية كنت مدير مديرية في الجوف وواجهت وعانيت حتى أني وجدت معاناة واقعية، فهذا الذي واجهته كان دافعاً لأن أتبنّى مثل هذه الفكرة، فأنت تجد طالباً يأتي في المركز الأول ومن ثم يذهب إلى منحة دراسية ومن ثم يأتي ولم يستفد ولم يفد شيئاً؛ لأن التعليم فيه قصور كما شاهدت، ولذلك كان هذا دافعاً لي وقلت لنفسي إننا تعليم حقيقي يواكب العصر، فلهذا كانت هذه المنظمة بعد دراسة كما أشرت استمرّت أربع سنوات. بماذا تُعنى هذه المنظمة، أو ما هو الهدف الأساسي من إنشائها..؟. المنظمة كما أشرت سابقاً تُعنى بالتعليم الألكتروني وتُعنى بإنشاء جيل متعلّم حق التعلُّم، ففي الوقت الراهن يوجد قصور في التعليم وبالذات في المناطق الريفية وقصور أيضاً في المدن بما فيها أمانة العاصمة، وبهذا نريد إيجاد نظام يستطيع فيه أستاذ واحد فقط أن يغطّي الجمهورية بهذا المشروع الذي نعنيه وهو التعليم الألكتروني. من ضمن الأهداف التي قرأتها للمنظمة الاهتمام بالاتجاهات الإيجابية للطلاب والطالبات لمفهوم التعليم الألكتروني، كيف..؟!.. من المتعارف عليه أن هناك طلاباً وطالبات موهوبين، فهناك فرق في مستوى الذكاء بين الناس وليسوا سواسية كما هو المعروف، وأيضاً هناك محدّدات بين البشر وسمات تكون في كل فرد، فهناك ثلاثة أنواع من البشر السمعي والبصري والقلبي، وهذه هي التي تحدّد اتجاه الطالب، فمثلاً البصري يكون له اتجاه في مجال الطب، في مجال القضاء، في مجال المحاماة، وهناك السمعي، فيكون من اتجاهاته الجهاز الأمني، وما إلى ذلك والقلبي يكون من ضمن اتجاهاته قراءة الأمور ثم يستنتج ثم يحلّل ويتكلّم بما وصل إليه، وهذا النوع من البشر النوع القلبي من الناس ركّزت عليه دولة ماليزيا ووجّهت هذا الصنف نحو التنمية البشرية، فنحن في اليمن لدينا طاقة متمثّلة في الجيل الصاعد والموجود الآن ولدى اليمنيين فهم سريع للعلوم والتعلُّم، ولكن لم توجد البيئة الاستثمارية لهذا النشء وهذه الطاقة البشرية، ولا توجد بيئة حقيقية لاستثمار عقول أبناء اليمن، فنحن على أساس نوجد وحدة تعليمية تكون موحّدة للجمهورية اليمنية تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، نحن لن نخرج طبعاً عن منهج وزارة التربية والتعليم، فنحن نريد أن نوصل التعليم بتقنيات حديثة إلى كل طالب وطالبة في الجمهورية اليمنية وبالتالي يكون بإمكان الطالب أن يدرس ويتعلّم وهو في منزله بالريف والسهل والجبل وبوسائل التقنية الحديثة، ولا أريد أن أتكلّم أكثر إلا إذا قد تحقّق الكثير مما تصبو إليه المنظمة. هل المنظمة عامة تتبع الدولة أو هي خاصة ربحية أو هي خيرية أو هي مختلطة..؟!. طبعاً المنظمة مؤسسة غير ربحية وهي خيرية بحتة، فنحن نقدّم خدمة مجانية ونعتمد في الرعاية والدعم للإمكانيات لدينا والكوادر على الرعاة راعين لهذا المشروع؛ لأنه مشروع يخدم كل أبناء اليمن، وهو مشروع تنموي ونحن الآن بدأنا بنجاح كبير وغير متوقّع.