في فعلٍ إنساني نبيل ونادر؛ بادر مجموعة من الشبان في صنعاء إلى الدعوة لإعانة أسرة لا تمتلك مسكناً ويستغلها المؤجّر لإطلاق دعوة لبناء مسكنٍ لهذه الأسرة. وقد تكلّلت جهودهم إلى الآن بالحصول على قطعة أرضٍ من إحدى المحسنات، وتم البدءُ فعلاً في بناء مسكنٍ لهذه الأسرة، لكن أمامهم الكثير لكي ينجزوا هذا المشروع الذاتي، وكان للصحيفة تواصل مع هذه الشابة النبيلة، وهذه خلاصة الحوار: أسرة مكوّنة من 7 أفراد، الأب أبكم وأصم، الأم، 3 أولاد وبنتان، الأبناء جميعاً يدرسون، بعد متابعة استمرّت أربع سنوات؛ إلا أن أوضاعهم لم تتحسّن بسبب سوء تعامل المؤجّر، يوماً بعد يوم تزيد الحمولة وتزداد المسؤولية، فعوضاً عن ذهاب جهد الأب في العمل بشكل مجاني لدى المؤجّر مقابل سكنه وأسرته، بالرغم من أن المؤجّر يجني أرباحاً ممتازة إلا أنه استغل إعاقة الأب وافتقاره لمسكن وفقط مقابل سكنهم يذهب كل جهد الأب ولاحقاً الابن أيضاً، كبرت البنت وبدأت تصرّفات المؤجّر تزداد غرابة، فاضطررنا إلى القيام بخطوة لنسهم في حل مشكلتهم جذرياً. بهذه الكلمات استهلّت الناشطة الإنسانية صفاء الهبل حديثها، مضيفة بالقول: ندرج أعمالنا تحت مسمّى be positive B+ «كن إيجابياً» نقوم بالبحث عبر مسوحات ميدانية أو مندوبين عن أسر متعفّفة تعيش تحت خط الفقر والقيام بمتابعتهم تعليمياً وصحياً وتنموياً بما يجود به المحسنون، وهكذا عرفنا قصّة هذه الأسرة، وقد تفضّلت إحدى المحسنات بالمساهمة بقيمة قطعة أرض، وتمكّنا حتى الآن من بدء البناء، لكننا مازلنا في أمسّ الحاجة إلى الكثير لإتمام البناء والتشطيبات، وأيضاً التأثيث وتسليم هذه الأسرة مسكنهم. مشيرة إلى أن المبادرة تهدف إلى دعم الأسر الفقيرة والمعوزة والأيتام وذلك بتقديم حلول الدعم المستمر لهذه الأسر، بمعنى تحقيق التنمية المستدامة لهذه الأسر، ودعمهم ليتمكنوا من تحقيق تنمية مستمرة لذواتهم، وبتفسير أدق فنحن نهدف إلى رفع إنتاجية هذه الأسر بما يكفل لهم تحقيق تنمية مستدامة ليتمكنوا من تحقيق تنمية مستمرّة لذواتهم. وقالت صفاء: إن المبادرة تُنفّذ أهدافها من خلال متابعة الأسر صحيّاً وتعليمياً وبعض المشاريع التنموية التي تخلق لهم فرصة لكسب لقمة العيش من خلال مشاريع بسيطة تتناسب مع إمكانيات الفريق كشراء موتور وماكينات خياطة. وأكدت الهبل أن المبادرة لم تقدّم أي طلب مساعدة لتمويل أي نشاط من أية جهة كانت، مشيرة إلى أن كل عضو في المبادرة يدفع اشتراكاً شهرياً قدره 500 ريال يمني، وهي ما تضمن تغطية نثريات حركة الفريق.