أكد علماء بعثة الأزهر الشريف الى اليمن أن نصرة نبيّ الأمّة ينبغي أن تتجلى في اتباع الأمة لهدي المصطفى، وانتهاج سيرته الداعية إلى مكارم الأخلاق، ونبذ العنف والتطرف والغلو والإساءة إلى الآخرين.. لافتين في ندوة دينية عقدت أمس في مسجد بصنعاء بعنوان «كيف ننصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»، نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع بعثة الأزهر الشريف لدى اليمن والمركز الثقافي المصري بصنعاء، لفتوا إلى أن نصرة الرسول الكريم تتجسد في أن يقدّم المسلمون أكبر نماذج التسامح والتصالح فيما بينهم، وأن يتعايش الجميع في بوتقة واحدة بعيداً عن المذهبية والعصبية والنزاعات والصراعات. وعدد العلماء في الندوة الصفات والخصال الحميدة للرسول الكريم وأخلاقه العظيمة الكفيلة بنصرة الدين الإسلامي وإظهار مقاصده وفضائله.. معتبرين أن اتّباع المسلمين للسيرة النبوية في حياتهم اليومية أفضل وأكبر نصرة للنبيّ الكريم «صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم». ولفت المتحدثون في الندوة الى فضائل المصطفى عليه الصلاة والسلام وأخلاقه وصفاته العظيمة منذ مولده حتى وفاته.. مشيرين إلى أن الإساءة المتعمدة لمقام رسول الله «صلى الله عليه وسلم»»، إنما تدل على جهل كبير بمكانة النبي عليه الصلاة والسلام والخير العظيم الذي عرفته البشرية بأسرها على يديه. وخلص العلماء إلى أن نجاة الأمة من الفتن والأزمات والصراعات والنزاعات يأتي بالعودة الصادقة إلى كتاب الله عز وجل والتمسك بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام.