قال مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة إب الدكتور عبدالملك الصنعاني أن العدوان السعودي الغاشم والحصار الظالم والجائر لليمن تسبب في وضع كارثي ومأسوي كبير علي الخدمات الطبية والصحية سواءً في محافظة إب او بقية المحافظات اليمنية الاخرى. وأوضح الدكتور الصنعاني ان الطاقة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية بالمحافظة زادت عن حدها الاستيعابي بكثير نتيجة الغارات والإصابات البليغة بين المواطنين والاطفال والنساء.. وقدر أن عدد الحالات التي يستقبلها مستشفى الثورة العام بمحافظة اب قد يتجاوز الستين مصاب في اليوم الواحد من المواطنين من كل من محافظة إب وتعز والضالع، بالاضافة الي النازحين.. مؤكدا ان هذا العدد يتجاوز ما يستقبله المستشفي من حالات اصابات طبيعية خلال شهرين وهو ما اثر علي الخدمات الطبية والصحية بمستشفيات المحافظة. كما أوضح مدير عام مكتب الصحة أن الآثار التي يعانيها القطاع الصحي نتيجة هذا العدوان تمثلت في رحيل البعثات الطبية الأجنبية العاملة في بلادنا من أطباء وممرضين وفنيين والذي اثر في خفض كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمصابين. وأضاف أن شحة وانعدام المشتقات النفطية نتيجة الحصار أيضا لعب دورا في إيقاف بعض الأجهزة والمعدات الطبية وتعطل الأخر نتيجة عدم كفاءة الكهرباء وعدم توفر قطع الغيار لها. وتابع الدكتور الصنعاني بقوله" إن إيقاف الواردات من الأدوية والمعدات والمحاليل الطبية والمستلزمات وخصوصا قطع الغيار تسبب في استنزاف ونفاذ المخزون من هذه المستلزمات الضرورية والمهمة والذي اثر بشكل كبير علي احتياج المرضى لهذه الادوية والمحاليل الطبية مما ادى إلى وفاة الكثير من المرضى وخاصة المرضى بالأمراض المزمنة مثل السكر والغسيل الكلوي و زراعي الأعضاء والسرطان وغيرها ". وناشد الدكتور الصنعاني في ختام حديثه المنظمات الدولية والإنسانية بسرعة التدخل لفك الحصار وإيقاف العدوان وتوفير الأدوية المحاليل الطبية للازمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والمحافظة على الارواح .