أعلن محافظ محافظة تعز عبده الجندي عن مبادرة جديدة من ثلاث نقاط لايقاف الحرب في المحافظة وعودة الامن والاستقرار والنازحين لبيوتهم. حيث تضمنت المبادرة التي وجهها لكل الأطراف المتصارعه بالمحافظة انسحاب جميع المسلحين وتسليم المدينة وادارتها للسلطة المحلية وأمنها إلى أمن المحافظة والشرطة العسكرية وكذا اطلاق كافة المعتقلين لدى جميع الاطراف. وقال الجندي في المؤتمر الصحفي الذي اقامه اليوم بصنعاء ان الوضع الانساني في تعز يزداد سوء كون المحافظة دون سواها من المحافظات الاخرى ابتليت بحرب من الداخل وذبح يطال ابناءها الذين اجبرتهم الظروف على الخروج من مدينتهم حتى صارت بعض الاسر يفترشون الشارع ويشحتون كونهم لم يجدوا مايسد به رمق جوعهم. وخاطب محافظ تعز جميع الاطراف المتصارعه بالقول: إذا كانت الحرب قد اصبحت حرفة بالنسبة لكم فتحاربوا في المنافذ واسحبوا جميع قواتكم وتقاتلوا خارج المدينة ودعوا ما تبقى من الناس يستقروا ويعيشوا بسلام ودعوا النازحين يعودوا لمنازلهم. وتحدث الجندي بالقول: لن اترك تعز إلا بعد ان يتحقق السلام فالسلام في تعز أهم عمدي من المنصب وفي حالة تمفيذ المبادرة وبدء ادارتها محليا فإني على استعداد لتسليم قيادة المحافظة لعلي المعمري وأن اعود إلى عملي السابق كصحفي وهذي وظيفة افتخر بها. وناشد محافظ محافظة تعز مجلس الأمن الدولي ان يغلبوا الانسانيه على الوحشية التي يظهرها العدوان في قتل الشعب اليمني، فما يحدث من قتل بحق الشعب اليمني يعتبر عمل ارهابي، فالتحالف يقلب الحقائق رأس على عقب ويقتلون المدنيين ويقصفون المنشآت والأعراس والمنازل والاسواق بحجة اعادة الشرعية.. فأي شرعية تكون وتريد العودة وهي تقتل الابرياء من الشعب وتدمر البنية التحتية للبلاد. وأضاف الجندي: أنصار الله جزء من الشعب فكيف يسمح بابادتهم وهم الان يحرصون على ان يتواصل صرف المرتبات لموظفي الدولة بما فيهم عبدربه منصور هادي واتباعه وخالد بحاح وحكومته. وحيا الجندي الجيش واللجان الشعبية كونهم يقدمون التضحيات ويسطرون اروع الملاحم البطولية في الدفاع عن الوطن رغم ما يطالهم من قصف جوي ودعم بالسلاح المتطور للطرف الاخر. وقال الجندي: أنا لا أستطيع ايقاف الحرب والعدوان على اليمن فهذا قرار بيد الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي تتجه مصالحهم باتجاه مصلحة الدولار. ودعا محافظ تعزابناءالمحافظات المحافظات الجنوبية الى تجسيد يمنيتهم وان لا يتخلوا عن اخوانهم في الشمال وان لا يبيحوا دمائهم.. فاليمن واحد والجميع فيه اخوة. وختم الجندي حديثه بالدعوةرلكل الفرقاء بتعز الى سحب كافة مسلحيهم من المدينة وعودة الجيش الى ثكناتهم وتنفيذ المبادرة على ان تشكل لجنة من المشائخ في تعز والوجهاء والعلماء والاكاديمين ورجال المال والاعمال والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني للاشراف على هذا الانسحاب وتحديد من يحل محل المسلحين وتنفيذ المبادرة.