وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى كوبا في زيارة تاريخية لإجراء محادثات مع رئيس البلاد راوؤل كاسترو. وذكرت وسائل الإعلام اليوم الاثنين أن أوباما، يعد أول رئيس أمريكي يزوركوبا منذ الثورة الكوبية عام 1959م، التي دشنت عقودا من العداء بين البلدين. وكتب أوباما في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (توتير) لدى هبوططائرته في كوبا "متشوق لرؤية الشعب الكوبي وسماع صوته". ووصف الرئيس الامريكي الذي كان يتحدث في مقر السفارة الأمريكية التي أعيد افتتاحها مؤخراً زيارته "بالتاريخية".. وتجول الرئيس الامريكي وأسرته فيالجزء القديم من العاصمة هافانا. هذا ومن المقرر أن يلتقي أوباما الرئيس الكوبي راوؤل كاسترو، وسيناقشانالعلاقات السياسية والتجارية، ولكنه لن يلتقي بشقيقه الزعيم الثوري المتقاعد فيدل كاسترو. وكان في استقبال أوباما وزوجته وابنتاه لدى وصولهم إلى هافانا وزيرالخارجية الكوبي برونو رودريغيز. وتأتي زيارة أوباما بعد اعادة فتح السفارات بين البلدين. وقالت الحكومة الكوبية في السابق إنها مستعدة لمناقشة أي قضية يطرحهاالمسئولون الأمريكيون خلال هذه الزيارة التاريخية بما في ذلك حقوق الإنسان، والديمقراطية. لكن ناطقة باسم وزارة الخارجية الكوبية تقول إن مثل هذه القضايا غيرمطروحة على طاولة المفاوضات. وسيجتمع أوباما مع راوؤل كاسترو على مائدة العشاء، يلي ذلك مؤتمراًصحافياً مشتركاً. الجدير ذكره أن الولاياتالمتحدة جمدت علاقاتها مع كوبا منذ عقدالستينيات من القرن العشرين عندما قطع الجانب الأمريكي العلاقات الدبلوماسية مع هافانا، وفرض حظراً على التجارة بين البلدين عقب قيامالثورة الكوبية التي تحولت بالبلاد إلى الاشتراكية. وأعلن أوباما عن خطوات جديدة نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع هافانا عام 2014م.. وجاءت تلك الخطوة بعد أكثر من سنة من المفاوضات السرية بينالجانبين في كندا والفاتيكان، شارك فيها البابا فرانسيس بنفسه. وتتضمن خطط التطبيع مراجعة الولاياتالمتحدة تصنيفها لكوبا كدولة راعيةللإرهاب، وتخفيف القيود على سفر الأمريكيين إلى كوبا، وتحفيف القيود المالية، وتكثيف الاتصالات بين البلدين، إضافة إلى جهود تستهدف رفع الحظرالتجاري. واستأنفت السفارة الأمريكية عملها في هافانا في أغسطس 2015م بعد شهر واحدمن استئناف السفارة الكوبية عملها في واشنطن.