تزايدت موجه الاغتيالات في عدنجنوب البلاد، في ظل تفاقم الوضع الأمني في المحافظة التي تسيطر عليها ما يعرف " بالحزام الأمني " المرهون كليا للعدوان الإماراتي. واغتال مسلحون مجهولون فجر اليوم الاربعاء، الأمين العام المساعد لرابطة علماء ودعاة عدن وامام جامع الصحابة بالمنصورة الشيخ فهد اليونسي. و إغتيال اليونسي هو الثاني في اقل من ثلاث ايام، بعد مقتل نجل القيادي الجنوبي بجاش الاغبري، عقب اقتحام مجموعة من المسلحين المجهولين منزله. وشهدت مدينة عدن خلال الايام الماضية موجة من التوتر الامني الحاد بين مكونات ما تسمى " الشرعية " جناح السعودية والمكونات الجنوبية جناح الامارات، التي تبرز في خطاباتها النزعة الانفصالية. وفي 10 من الشهر الجاري، قتل إمام مسجد زايد الشيخ ياسين العدني واصيب نجله بانفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارته. وغالبا ما توجهه اصبع الاتهام نحو تنظيم القاعدة، في حين لم تستطع الاجهزة الامنية التابعة لما تعرف بالشرعية ضبط الامن في المحافظة. و عجزت ما تسمى " بالحكومة " عن القيام بالدور المنوط بها في المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية، عوضا عما تواجه هذه الحكومة رفض داخلي متمثلا بالشارع الجنوبي ، والامم المتحدة على مستوى دولي جراء فسادها. وتنتشر في عدن العديد من الجماعات المسلحة، غالبية تلك الجماعات تحمل الفكر العقائدي الديني المتطرف. غير ان ما يحدث في المدينة الساحلية اليوم من سلسلة اغتيالات تعيد سيناريو عمليات سابقة من الاغتيالات والتصفيات التي اودت بحياة المئات من العسكريين والامنيين ، خلال الاعوام القليلة المنصرمة. ويتساءل الكثير من اليمنيين اليوم، عما يجري في المحافظة وهل باتت خارجة عن سيطرة جناحي العدوان وخاصة الجناح الاماراتي.