قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن محاولة السعودية للوساطة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان كانت بطلب من الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وأوضح الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الاعلي للسياسة الخارجية للاتحاد الأوربي خافيير سولانا عقد فى الرياض اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أعلن انه يرغب في أن تقوم السعودية بالوساطة بين حكومته وحركة طالبان.. مضيفا أن " الهدف هو ترك الاقتتال ونخن لا نملك سوي المحاولة لان السعودية مهتمة بالأمن والسلم في هذا البلد ". وتطرق الفيصل الى مباحثاته التي أجراها اليوم مع سولانا وتركزت حول المستجدات في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي اضافة الى بحث الأزمة الأفغانية ومسار مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوربي. وأشار الفيصل الى أن عملية السلام استحوذت علي حيز كبير من هذه المباحثات لا سيما في ما يتعلق بأسباب تعثر العملية السلمية رغم كل الجهود القائمة محملا اسرائيل مسؤولية العقبات التي تعترض عملية السلام باستمرارها في سياسة المناورة والمماطلة وبناء المستوطنات وتوسيع القائم منها وخاصة ما يحدث في القدس الشريف من محاولات تهويد. ورأى الفيصل ان احدى النتائج الخطيرة لهذه السياسة يتمثل في تصاعد اعتداءات المستوطنين وشراستها على الفلسطينيين في مدنهم وقراهم ومزارعهم في الضفة الغربية الى جانب ما تقوم به السلطات الاسرائيلية من قمع وتنكيل بالشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة. وفي ما يتعلق بالملف اللبناني اعتبر وزير الخارجية السعودي زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى السعودية مؤخرا تجسيدا لعمق الصلات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.. مؤكدا ترحيب السعودية بالاتفاق السوري - اللبناني على اقامة علاقات دبلوماسية بينهما كخطوة على طريق تحقيق الاستقرار والتكافؤ في العلاقة بين البلدين الجارين. وحول الملف النووي الايراني أعرب الفيصل عن التقدير للجهود الأوربية لحل الأزمة بالوسائل السلمية والتي لا تزال قائمة بهدف اخلاء منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي من كافة أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية بما في ذلك اسرائيل مع ضمان حق دول المنطقة في الطاقة النووية للأغراض السلمية.