يشارك حوالي 50 رئيس دولة وحكومة، بينهم عدد كبير من الدول العربية بالإضافة إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأربعاء 12-11-2008، في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول القيم المشتركة بين الأديان وثقافة السلام. وينعقد الاجتماع بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يشارك في أعمال الاجتماع لمدة يومين. ومن المقرر أن يصدر المشاركون بيانا ختاميا مساء الخميس. وقال جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السعودية وعضو الوفد المرافق للملك إن العاهل السعودي يريد أن يوجه رسالة إلى العالم الغربي لتغيير فكرة أن الاسلام دين حرب وإرهاب. والتقى العاهل السعودي بالبابا بنديكت في الفاتيكان في العام الماضي ودعا رجال دين سنة وشيعة إلى مكةالمكرمة في مارس/آذار وزعماء دينيين إلى مؤتمر في مدريد في يونيو/حزيران. ومن جانبه، أكد الرئيس الحالي للجمعية العامة سفير نيكاراغوا ميجيل ديسكوتو بروكمان الذي يستضيف الاجتماع، أن المناقشات ستركز على القيم المشتركة أكثر من الجانب الديني. وقال في مؤتمر صحفي: "نحن لسنا هنا للحديث عن الدين. إننا هنا للحديث حول جمع قيمنا العميقة ووضعها في خدمة عملية صنع القرار من أجل مساعدة العالم على الخروج من دوامة الازمات المتعددة في الوقت الراهن". وقد شهد العاهل السعودي مساء الثلاثاء مأدبة عشاء دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تكريما للزعماء المشاركين في اجتماع نيويورك, وشارك فيها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، في سابقة بين هذين البلدين اللذين لا توجد بينهما علاقات دبلوماسية. وأفاد تقرير لقناة "العربية" أن العاهل السعودي جلس على طاولة منفصلة عن بيريز. وفي وقت سابق، أكد مسؤولون سعوديون إنه لا توجد خطط لعقد لقاءات مباشرة بين الملك عبد الله والرئيس الإسرائيلي.