بدأت قمة مجموعة العشرين اليوم السبت في واشنطن، بمشاركة زعماء من 19 دولة والاتحاد الأوروبي تحت مظلة مجموعة العشرين، وتضم المجموعة الاقتصاديات الناهضة مثل السعودية والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، والقوى الصناعية الأقدم من مجموعة السبع. ووصف اجتماع القمة بأنه فرصة لتحويل مزيد من سلطات صنع القرار إلى دول الأسواق الناهضة، ولكن هذا الأمر قد ينتظر إجراء مفاوضات؛ لأنه يتطلب تخلي بعض الدول الغنية عن سلطات وهو أمر من غير المرجح أن يتم بسهولة. ولكن هناك دعوات لأن تلعب دول مثل الصين والسعودية التي لديها احتياطيات وفيرة من النقد الأجنبي، دورًا أكبر في وضع شبكة أمان للاقتصاديات الناهضة الأخرى، من خلال مزيد من التمويل الكامل لمؤسسات مثل صندوق النقد الدولي. وسيجري الزعماء محادثات تستمر خمس ساعات اليوم السبت يعقبها إصدار البيان الختامي. وكانت التوقعات من القمة منخفضة في ضوء جدول أعمال المشاركين المتباين، بالإضافة إلى وضع بوش العاجز في الأيام الأخيرة لإدارته، والذي أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان بوسعه إنجاز التزاماته بشأن الإصلاحات. واختار أوباما الذي يتولى السلطة في ال20 من يناير/كانون الثاني عدم المشاركة، وأرسل بدلا من ذلك ممثلين من بينهم مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية السابقة للقاء الزعماء على هامش الاجتماعات. وقبل الاجتماع دعا بوش إلى إجراء إصلاحات متواضعة للحفاظ على الأسواق الحرة بدلا من الإجراءات الأكثر صرامة التي تفضل بعض الدول الأوروبية تطبيقها للحد من تجاوزات الرأسمالية. وأكد بوش الجمعة على خطورة الوضع وعزم قادة مجموعة العشرين على التعاون، لكنه حذر من أن الأزمة المالية لن "تحل بين ليلة وضحاها". وتحدث بوش في عشاء العمل، الذي أقيم في البيت الأبيض للقادة المشاركين، عن ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي وقواعده، وكرر أهداف هذه القمة غير المسبوقة كما قال، لكنه أبدى من جديد معارضته التعرض لاقتصاد السوق. وأوضح بوش أن القمة ستناقش أسباب الأزمة ومعالجتها، و"تحدد مبادئ الإصلاح، وتطلق خطة عمل محددة لتطبيقها". قبل الاجتماع أعلن الزعماء الأوروبيون أن الأزمة المالية العالمية العميقة وهي الأسوا منذ الركود العظيم في الثلاثينيات، أظهرت الحاجة إلى سلسلة أكثر صرامة من قواعد السوق. يذكر أن الاتحاد الأوروبي في حالة ركود بشكل رسمي الآن، وتسير الولاياتالمتحدة في هذا الطريق.