ارتفع العلم السوري للمرة الأولى، الجمعة 26-12-2008، فوق مقر السفارة السورية في بيروت التي تستعد لفتح أبوابها قبل نهاية السنة. وشوهد العلم يرفرف فوق مدخل المبنى في شارع المقدسي في الحمرا غرب بيروت, حيث تجمع عشرات المصورين لالتقاط الصورة التاريخية. وأفاد شهود وكالة فرانس برس بأنه تم تثبيت العلم ليلا. وعلقت على جانبي المدخل من الخارج لوحتان واحدة بالعربية كتب عليها سفارة الجمهورية العربية السورية, والثانية بالإنكليزية. في الوقت ذاته, كانت الأشغال مستمرة في الطبقات الثلاث التي استأجرتها السفارة في المبنى، وهي الطابق الأرضي والطابقان الأول والثاني. وكان عمال ينشطون كذلك وراء المبنى في إعداد غرف جديدة وتجهيزها, مرجحين أنها ستخصص لعناصر حماية السفارة. وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين أن افتتاح السفارة سيتم "مباشرة بعد عيد الميلاد". بينما أوضح مصدر دبلوماسي أن الموعد الرسمي للافتتاح لم يحدد بعد. واعتاد اللبنانيون رؤية العلم السوري في مناطق عدة من بلادهم على مدى 30 سنة، هي فترة وجود القوات السورية على أراضيهم (1976-2005), إلا أنها المرة الأولى التي تكون لسوريا ممثلية دبلوماسية في لبنان. وأعلن لبنانوسوريا بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع لبنان، بعد أن تحسنت العلاقات الثنائية منذ انتهاء الأزمة السياسية اللبنانية في مايو/أيار الماضي. وعين لبنان الأسبوع الماضي سفيرا لدى سوريا، لكنه لم يفتتح سفارته في دمشق بعد. ولم يعلن لبنان رسميا عن اسم السفير، الذي تشير المصادر السياسية إلى أنه سفير لبنان لدى قبرص ميشال خوري. وللبنان مكتب اتصال في دمشق يعمل به دبلوماسي لبناني. ووقعت الدولتان اتفاقية "أخوة" عام 1991 يقول سياسيون لبنانيون مناهضون لدمشق إنها تميل لصالح سوريا.
