أعادت إسرائيل الجمعة 26-12-2008 فتح ثلاثة معابر تجارية تربطها مع قطاع غزة جزئيًّا للسماح بدخول مواد غذائية ومساعدات إنسانية وفيول صناعي لتشغيل محطة توليد الكهرباء الرئيسة في القطاع. وأعلنت إسرائيل السماح لثلاث قوافل تنقل مساعدات إنسانية بالعبور إلى غزة، في الوقت الذي استمرت فيه الفصائل الفلسطينية في القطاع بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتقوم القوافل التي تنقل مواد أساسية وفيول بعبور الحدود في نقاط كارني (المنطار) وناحال عوز وكرم سالم. وكان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قد أصدر بيانًا الليلة الماضية أعلن فيه قرار باراك السماح بمرور مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة اليوم، وأوضح البيان أن "المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة ستفتح اليوم لإيصال مساعدة إنسانية ملحة إلى غزة". ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن موافقة باراك لم تكن مصادفة بل جاءت للتخلص من الضغط الدولي المتوقع أثناء تنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة، ولمنع الاحتجاجات الدولية حول أوضاع المدنيين أثناء القتال في قطاع غزة. ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت نداء أخيرًا إلى الفلسطينيين في قطاع غزة دعاهم فيه إلى رفض حكامهم في حركة حماس، ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، محذرًا من أنه لن يتردد في استعمال القوة في أكثر المؤشرات وضوحا حتى الآن على إمكانية أن تشن إسرائيل هجومًا على قطاع غزة.