أعلن مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة فتح عزام الأحمد الخميس أن حركتي فتح وحماس اتفقتا على آليات إنهاء الانقسام وجدول زمني لتنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني. وقال الأحمد لوكالة الصحافة الفرنسية من القاهرة إن حركتي فتح وحماس اتفقتا خلال الاجتماع الذي عقد الخميس في القاهرة بين وفدي الحركتين على جداول زمنية لإنهاء الانقسام وأبرزها أن تستأنف لجنة الانتخابات الفلسطينية عملها في قطاع غزة في موعد أقصاه الثلاثين من الشهر الجاري وكذلك أن تواصل عملها في الضفة الغربية في نفس الموعد. وتابع الأحمد أن الحركتين اتفقتا على مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية في الموعد ذاته وأيضا أن تستأنف لجنتا المصالحة عملهما في الضفة وغزة في الثلاثين من هذا الشهر. وأضاف أنهما اتفقتا أن تعقد لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير اجتماعها القادم برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في التاسع من فبراير/ شباط القادم في القاهرة بعد اجتماع القمة الإسلامية مباشرة. وتابع يقول: "كما اتفقنا أن نطلب من لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير أن تنجز قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وأن يتم تشكيل لجنة انتخابات للمجلس الوطني من الداخل والخارج لتسجيل الناخبين الفلسطينيين واتفقنا أن نطلب إصدار قانون هذه الانتخابات وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها في منظمة التحرير الفلسطينية". وقال الأحمد إن الحركتين توصلتا أيضا إلى الاتفاق "على وقف كافة التصريحات الإعلامية التي تؤثر سلبا على عملية وسير إنهاء الانقسام الفلسطيني". وكان عباس اجتمع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة في التاسع من يناير/ كانون الثاني بهدف إحياء المصالحة الفلسطينية. وحضر الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه منذ فبراير/ شباط 2012 وعقد في مقر إقامة عباس بأحد قصور الضيافة المصرية في ضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة)، أعضاء الوفدين المرافقين لعباس ومشعل. وأوضح الأحمد أيضا أنه تم "الاتفاق على تشكيل لجنة من فتح وحماس وبرئاسة مصرية تكون بحالة انعقاد دائم لتنفيذ كافة بنود المصالحة وتذليل أية عقبات ممكن أن تبرز خلال التنفيذ كما اتفق عليه في إطار الرزمة الواحدة". وكانت القاهرة رعت اتفاقا للمصالحة بين حركتي فتح وحماس أبرم في 27 أبريل/ نيسان 2011 إلا أن معظم بنوده ظلت حبرا على ورق.