اشترك المواطنون والمقيمون في أبو ظبي بباقة إي لايف التلفزيونية الأساسية الموجهة للمشاهدة العائلية، والتي توفرها شركة اتصالات، فصدمتهم مشاهد جنسية وعري فاضحة في أفلام أجنبية عرضتها الباقة، فطالبوا اتصالات بتشديد المراقبة على قنوات الباقة. أبوظبي: شكا مشتركون في خدمة الباقة الأساسية من إي لايف، التي تقدمها شركة اتصالات الإماراتية، ل"إيلاف" من أن بعض القنوات التلفزيونية الأجنبية الموجودة في تلك الباقة، والتي من المفترض أن تنتقيها اتصالات بعناية، تتضمن أفلامًا وبرامج تحتوي على مشاهد جنسية فاضحة ومخلة بالآداب العامة، تصل إلى حد عري الرجال والنساء التام، فضلًا عن وجود مشاهد جنسية لا يتناسب وجودها إطلاقًا في قنوات غير مشفرة، يجب أن تخلو تمامًا من أي مشاهد جنسية، لأنها موجهة للعائلات. وطالب المشتركون شركة اتصالات بفرض رقابة مشددة على المحتوى الذي تقدمه للمشتركين، وبحجب القنوات الأجنبية التي تقدم برامج وأفلاماً مخلة بالآداب العامة، عبر متابعة دقيقة لكل القنوات التي تتم إضافتها بعد كل عملية تحديث تقوم بها من حين الى آخر، وذلك حفاظًا على عادات وتقاليد وقيم المجتمع الأصيلة، ومنعًا لانحراف الشباب المراهق. المطلوب تدقيق قال حسام إبراهيم، الموظف في جهة حكومية في أبوظبي، إنه اشترك في خدمة إي لايف، مع شركة اتصالات، إذ يتضمن الاشتراك خدمة إنترنت وهاتفاً منزلياً والباقة الأساسية للتلفزيون، وكان على يقين من أن تلك الباقة تحتوي على قنوات مختارة بعناية، لا يشوبها ما هو مخالف للآداب العامة. ولفت إلى أنه لم يرغب في الاشتراك في الباقات المشفرة، التي تتضمن أفلامًا من دون حذف مشاهدها غير اللائقة، لكنه فوجئ خلال مشاهدته أحد أفلام الحركة على الباقة الأساسية بمشاهد عري فاضحة، لا يجوز عرضها في منزل فيه أطفال وأبناء مراهقون من الجنسين. وأشار إبراهيم إلى أنه لاحظ في الآونة الأخيرة أن اتصالات تحدث قنوات باقتها الأساسية بشكل معتاد، وتضيف قنوات جديدة من دون مراجعة محتواها، أو حتى التدقيق فيها، مطالبًا بمراجعة قائمة القنوات الأجنبية الموجودة في تلك الباقة وإلغاء القنوات ذات المحتوى المخالف للآداب العامة، وتوفير متابعة دقيقة لأي قناة تضاف إلى هذه الباقة. باقة للعرب وأخرى لغيرهم أوضح سامر جلال، الموظف في شركة خاصة في أبوظبي، أنه لم يلحظ وجود أي قنوات أجنبية تحتوي على أفلام ذات مشاهد جنسية عندما اشترك بالباقة الأساسية لخدمة تلفزيون إي لايف، لكنه اكتشف مع الوقت أن عدد القنوات الأجنبية الموجودة في الباقة الأساسية قد ازداد، وتمت إضافة قنوات إيطالية وإسبانية وفرنسية تحتوي على مشاهد غير لائقة على الإطلاق، فيها عري فاضح. وقد استغرب فرض مثل هذه القنوات على المشاهدين، من دون متابعة أو مراقبة، ومن دون معرفة محتواها. وقال جلال: "إذا كانت تلك القنوات موجهة للمشتركين الأجانب، فعلى شركة اتصالات أن توفر باقتين أساسيتين مختلفتين، بحيث تكون هناك باقة للمشتركين العرب، وأخرى للمشتركين الأجانب". احتكار خدمات "إي لايف" أشار حسين عبدالله، الموظف في جهة حكومية في أبوظبي، إلى أنه اضطر إلى الإشتراك في خدمة إي لايف من اتصالات، "لأن البناية السكنية التي أقطن فيها لا تقدم أي خدمات تلفزيونية، ولم أجد بديلًا سوى الاشتراك في خدمات إي لايف، إذا كنت أريد مشاهدة التلفزيون واستخدام الإنترنت وتركيب هاتف منزلي". أضاف عبدالله أنه كان يقوم باستعراض القنوات التلفزيونية الموجودة في باقة إي لايف الأساسية ذات يوم، بصحبة زوجته وأبنائه، وإذا به يصدم بمشاهدة مشهد جنسي في فيلم أجنبي يخدش الحياء العام بشكل سافر، وجوده غير مقبول في باقة تلفزيونية عائلية، من المفترض أن تكون قنواتها مراقبة. وتابع قائلًا: "الأمر الغريب أن تلك المشاهد الجنسية العارية الفاضحة لم تكن مقتصرة على قناة واحدة في الباقة الأساسية، إنما تكرر مثل تلك المشاهد في قنوات أجنبية مختلفة"، لافتًا إلى أنه يعوق عملية تربية الأبناء بشكل سليم وناجح، مطالبًا بتشديد المراقبة، طالما أن هذه الباقة مفتوحة ومتاحة للمشاهدة العائلية.