مع توقعات بأن تحسم ولاية أوهايو السباق- وهي الولاية المتأرجحة التي قد تؤجل إعلان النتيجة لعدة أسابيع. في الوقت الذي واصل فيه المرشحان تبادل اللكمات في الجولة الأخيرة لكسب الأصوات المترددة التي ستمثل عامل الحسم في أكثر سباق للبيت الأبيض احتداما في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقد يقود انخفاض الفارق بين أوباما ورومني إلي أقل من نصف نقطة بأوهايو أو فلوريدا أو فيرجينيا إلي تدخل قضائي لمراجعة الفرز علي غرار ما حدث في فلوريدا عام2000 وبالتالي إرجاء إعلان النتائج لعدة أسابيع. وركز الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جولته الانتخابية الأخيرة علي ولايات الغرب الأوسط مع تراجع فرصه في تلك الولايات التي حصل علي أصواتها في انتخابات2008. ووصف أوباما منافسه رومني بأنه تاجر موهوب جدا, ويعمل جاهدا علي تسويق الأفكار السيئة القديمة التي لم تفلح من قبل, ويحاول طرحها علي أنها أفكار جديدة, ويقول إن هذا هو التغيير.. وهو ليس من التغيير في شيء. ونوه أوباما بأنه بدأ رحلته الرئاسية عام2008 من أوهايو التي تعرفه أنه يقول ما يعنيه ويعني ما يقول, وشدد علي أنه كما وعد وضع نهاية لحرب العراق, وخفض الضرائب علي أسر الطبقة المتوسطة, وأصلح نظام الرعاية الصحية, وألغي قانون( لا تسأل.. لا تقل), وإستثمر في الطاقة النظيفة وضاعف إنتاجها في أمريكا, وقضي علي بن لادن. وجدد رومني هجومه علي أوباما لما سماه بالسياسات الإقتصادية الفاشلة في تأمين الوظائف والتركيز علي برنامجه للرعاية الصحية رغم حالة الركود الإقتصادي التي ضربت أمريكا والإقتصاد العالمي. ودعا رومني الناخبين إلي التصويت للتغيير من أجل الإسراع بالإصلاح الإقتصادي. وتشير الأجواء الحالية إلي حالة متصاعدة من التفاؤل في أوساط حملة أوباما وإلتزام حملة رومني بالحرص الشديد في التعامل مع التقديرات الأخيرة خاصة مع عدم قدرة الحملة علي تحقيق تقدم مؤثر في عدد من الولايات المصيرية للمرشح الجمهوري. وشملت جولة أوباما أمس الأول أربع ولايات لحشد مزيد من الحماس في أوساط ناخبيه والحفاظ علي التقدم في ولايات حاسمة لضمان الفوز بما يزيد علي270 صوتا في المجمع الإنتخابي. ويعتزم أوباما ورومني التركيز خلال الساعات القادمة علي ولاية أوهايو(18 صوتا في المجمع الإنتخابي) لدورها الحاسم في السباق. وظهر أوباما في ولاية ويسكنسون يوم السبت, برفقة المطرب الشهير بروس سبرنجستين, بعد أن ضاق الفارق في الإستطلاعات الأخيرة رغم فوزه بها بفارق14 نقطة في عام2008. وحشد المعسكران الديمقراطي والجمهوري جيشا من المحامين لتوزيعهم علي المراكز الانتخابية لمتابعة عمليات الفرز وسط مخاوف من تكرار سيناريو فلوريدا2000, حين قامت السلطات بإعادة فرز أصوات الولاية بسبب تراجع الفارق بين المرشحين الجمهوري جورج بوش الأب والديمقراطي آل جور إلي أقل من نصف نقطة. ويشير المراقبون إلي احتمال أن تكون ولاية أوهايو هي كلمة السر في هذه الانتخابات, حيث ضاق الفارق بين أوباما ورومني إلي أقل من1%, بحسب الاستطلاعات, وهي الولاية التي يصل أي رئيس أمريكي منذ1964 إلي البيت الأبيض دون أصواتها في المجمع الانتخابي. ودللت استطلاعات اللحظات الأخيرة علي استمرار وضعية التعادل بين المرشحين, حيث أظهر استطلاع قامت به واشنطن بوست ومحطة إيه بي سي إلي حصول كليهما علي تأييد48% من الناخبين. وتفصيلا, تقدم أوباما علي رومني بفارق6 نقاط وسط النساء وبنحو59% وسط الناخبين غير البيض, في المقابل تقدم رومني بنحو7 نقاط وسط الرجال و20 نقطة بين البيض الذين يمثلون نحو70% من الناخبين. وعلي صعيد الولايات المتأرجحة, أظهر استطلاع رويترز- ايبسوس تعادل المرشحين في ولايات أوهايو وفلوريدا وفيرجينيا وكولورادو. وعلي صعيد آخر, قررت ولاية نيوجيرسي السماح للناخبين الذين شردهم الاعصار ساندي بالتصويت في الانتخابات عبر البريد الإلكتروني في حين يمكن لبعض الناخبين في نيويورك بالادلاء بأصواتهم في خيام في محاولة في اخر دقيقة لضمان التصويت في الانتخابات. وتواجه السلطات في الولايتين تحديا غير مسبوق في انجاح يوم الانتخابات في الوقت الذي مازالت فيه الكهرباء مقطوعة عن اكثر من مليون منزل ومنشأة تجارية واصبحت عشرات من مراكز الاقتراع غير صالحة للاستخدام بسبب ارتفاع قياسي في منسوب مياه البحر في نيويورك ونيوجيرسي.