القاهرة - محمود بكري جاءت بدايتها مع التمثيل مبكرة جدا, ولكن الفوتوغرافيا اختطفتها, فتفرغت لها لكن هوى التمثيل فرض نفسه عليها من جديد, فعادت له من خلال الكثير من الأعمال التي تصورها حاليا. عن رحلتهامع التصوير وكيف عادت من خلاله, الى الدراما التقت »السياسة« الممثلة والمصورة سميرة أحمد, التي اشتهرت وسط أصدقائها باسم سميرة الأناضولي, في هذا الحوار: كيف دخلت عالم الفن? كانت بدايتي في التمثيل وعمري سبع سنوات من خلال مسلسل "بائع العصافير", مع الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي, والفنانة ليلى طاهر, ولكن الأسرة بعدها خافت أن يأخذني التمثيل من الدراسة, فتفرغت للدراسة حتى انتهيت من دراستي الجامعية, وأثناء ذلك كنت بدأت رحلتي مع التصوير الفوتوغرافي. كيف دخلت هذا المجال البعيد عن عمل الفتيات? منذ عشر سنوات تقريباً عشقت هذا العالم الجديد, حيث كنت أصور أصدقائي, وتراودني الفكرة على استحياء, اذ كان غريباً أن تعمل فتاة مصورة فوتوغرافية حتى اكتشفني ناجي المصور وطلب مني العمل معه في الستوديو الخاص به, ما أسعدني جدا, فوافقت على الفور, وكنت كلما وجدت أو لاحظت نظرات التعجب من الجمهور, يزداد تمسكي بهذه المهنة. لماذا تركت العمل في الستوديو? في أحد الأيام طلب مني ناجي ترك الستوديو, وقال لي " ليس لدي جديد أضيفه اليك, وعليك أن تعتمدي على نفسك, فسيكون لك شأن كبير في التصوير ", هذه العباره ظلت لا تفارقني فترة طويلة, وأصبحت بعدها لا أتمنى سوى تحقيق النبوءة. وكيف ذلك? عندما التقيت المخرج حسني صالح, وعلمت أنه يخرج مسلسل "الرحايا" بطولة نور الشريف طلب مني تصوير المسلسل فوتوغرافيا, ولم أتمالك نفسي حينها من السعاده لأنني سأعمل الى جوار نور الشريف الذي حلمت أن أقابله يوماً ما. هل كان له دور في حياتك المهنية? عندما التقينا أول مرة كنت في قمة سعادتي ولم يسمح لغيرى بتصوير المسلسل, وأخبرني أن الفوتوغرافيا في هذا العمل مهمة للغاية وكان يتابع كل صوره بنفسه أثناء فترات الراحة وأثناء تصوير المشاهد الأخرى, ولا يمكن أن أنسى مقولته لي: أريد تنظيم معرض خاص بصور المسلسل قبل عرضه, لأنها صور رائعة وثقت كل شيء, فقلت له: أنني أتمنى تصوير جميع أعمالك. ماذا بعد هذا العمل? أعطاني هذا العمل دفعة قوية جعلني أكثر رغبة في تحقيق طموحي. وعندما التقيت بعدها بالفنان خالد صالح وصورت مسلسله "موعد مع الوحوش" بالكامل, وجدته من أكبر المشجعين لي, كذلك لا أنسى يوم أن قال " انت صاحبة أسلوب متميز, وتتمتعين بالذكاء والابداع في تجسيد الصورة". هل صورت أعمالا أخرى? لم أكتف بالطبع بتصوير الأعمال الدرامية, فبجانب ذلك قمت بتصوير المذيع أكرم حسني في برنامجه الكوميدي الساخر "سيد أبو حفيظة". هل لديك مواهب أخرى بعيدا عن التصوير? تربطني بالكاميرا قصة عشق كبيرة, فهي صديقتي التي تشاركني حياتي. ولا أسعى لأن أكون مصورة جيدة فحسب, لكنني أسعى للتميز والنجاح في مجالي الذي اخترت أن أبدع فيه. أما عن مواهبي الأخرى, فأنا في طريقي لاحتراف التمثيل, بجانب الفوتوغرافيا, التي لن اتخلى عنها مهما كانت المغريات, لأنها الأساس بالنسبة لي. هل نراك قريبا على الشاشة? بالتأكيد, هناك أعمال أصورها حاليا في السينما والتلفزيون, منها فيلم سينمائي مع الهام شاهين بعنوان "يوم للستات" اخراج كاملة أبو ذكري, وفيلم "شقاوة بنات شبرا" بطولة غسان مطر, وجزء جديد من برنامج "سيد أبو حفيظة" مع أكرم حسني. ما أحلامك وطموحاتك المستقبلية? أنا بصدد انشاء أول ستديو تصوير للنساء فقط, وقد تكون الفكرة غريبة الى حد ما لكن هذه هي طبيعتي الرافضة لكل نمطي. كذلك لدى مشروع لاقامة معرض في قريتي بالصعيد يضم صوري القديمة والحديثة وآثار الصعيد ونجع حمادي وبعضاً من عادات وتقاليد الريف والمرأة الصعيدية وجمالها. من هم المصورون المصريون الذين تعجبك أعمالهم? كل زملائي من شباب المصورين احترمهم وأكن لهم كل تقدير, واعتبر نفسي من أشد المعجبين بصور عادل مبارز, فهو يتمتع بداخله بروح الشباب والتنوع والمعاصرة ومواكبة كل جديد في عالم الصورة الحديثة.