بلفاست – رويترز مرت احتجاجات بشكل سلمي في أيرلندا الشمالية، وذلك لأول مرة هذا العام، بعد نحو ستة أسابيع من أعمال الشغب من قبل الموالين لبريطانيا. وينظم الموالون لبريطانيا، احتجاجات ليلية منذ أن وافق الأعضاء القوميون في مجلس مدينة بلفاست الشهر الماضي على إنهاء تقليد متبع منذ 100 عام، برفع علم الاتحاد البريطاني يوميًا فوق مجلس المدينة. وفجرت قضية عدم رفع العلم سخطا عميقا بين الموالين لبريطانيا، والذين يشكون من شعورهم بالإهمال بسبب التغييرات السياسية التي جرت منذ اتفاقية الجمعة العظيمة عام 1998، والتي أدت إلى إنهاء 30 عامًا من الصراع الطائفي الذي أودى بحياة نحو 3600 شخص. وخرج بعض المحتجين، خلال تساقط الثلوج أمس الجمعة، ولكن لرابع ليلة على التوالي لم تقع أعمال عنف. ووقعت اشتباكات بين مجموعات مؤيدة لبريطانيا وأخرى من الأيرلنديين القوميين، يوم السبت الماضي، بعد أن عبر محتجون معظمهم من البروتستانت بمنطقة كاثوليكية في طريقهم إلى منازلهم بعد مظاهرة بوسط بلفاست، احتجاجًا على قرار عدم رفع العلم البريطاني. وتعد الاضطرابات، التي وقعت في الآونة الأخيرة، أعنف اضطرابات في إقليم أيرلندا الشمالية الخاضع للحكم البريطاني، وذلك منذ توقيع اتفاق سلام قبل 15 عامًا أنهى صراعًا دام 30 سنة بين القوميين الأيرلنديين الكاثوليك الساعين للوحدة مع أيرلندا، وبروتستانت مؤيدين للبقاء تحت التاج البريطاني.