ستحصل علي نحو33 مقعدا من أصل021 مقعدا في الكنيست, مما يشكل تراجعا مقارنة ب34 مقعدا حصل الحزبان عليها في انتخابات9002, بينما ستحصل الكتلة اليمينية الدينية علي17 مقعدا مما سيؤهلها بسهولة لتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل. ويري بعض المحللين الإسرائيليين, ان الاتجاه نحو اليمين المتطرف جاء نتيجة القلق من فشل عملية التسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي, وتصور أن السلام لم يعد ممكنا في المستقبل القريب, خاصة بعد سيطرة حركة حماس علي غزة وعدم وجود شريك فلسطيني للسلام, والحقيقة أن هذا التصور يفتقد للمصداقية لأن فشل جميع محاولات اتمام عملية السلام علي المسار الفلسطيني الإسرائيلي, جاء نتيجة التعنت الإسرائيلي, وعدم قدرة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة علي دفع ثمن السلام بعد اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحاق رابين علي يد متطرف يميني عام.5991 وهناك عوامل داخلية كثيرة في إسرائيل أدت إلي جنوح الناخبين نحو اليمين ليس لها علاقة بعملية السلام, مثل الهجرة الكبيرة لليهود والروس من الجمهوريات السوفيتية في التسعينيات إلي إسرائيل, حيث تواصل هؤلاء مع القوي غير الديمقراطية واتجهوا إلي تعزيز اليمين الإسرائيلي بحكم تكوينهم الثقافي. وفي كل الأحوال, فإن ما ستسفر عنه الانتخابات الإسرائيلية سيكون له تأثير كبير علي مجريات الأمور في الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة.