جاء خبر اعتزام عودة فنانة شابة إلى التمثيل مؤخراً، بعد إعلانها اعتزال الفن عقب عرض مسلسلها في رمضان الماضي، ليؤكد الحيرة الشديدة التي تعيشها بعض الفنانات اللاتي يعلن فجأة ارتداء الحجاب، واعتزالهن الفن لأسباب متعددة، وحيرة أشد يعيشها الجمهور مع العودة السريعة لهؤلاء المعتزلات الى التمثيل تارة بالحجاب وأخرى من دونه. سعيد ياسين (القاهرة) - عن ظاهرة اعتزال الفنانات ثم عودتهن سواء بالحجاب أو من دونه، قالت الناقدة ماجدة خير الله: ما معنى ظهور فنانة تخرج للناس لتقول لهم إنني لن أعمل؟ هل تتصور أن الناس سيقتلون أنفسهم حزنا عليها، وكأن الفن «دكان» يغلق ويفتح في أي وقت؟ على هؤلاء احترام الجمهور الذي يأتي إليهن، وعلى من تريد الاعتزال أن تعتزل وتنسحب في هدوء وصمت ومن دون ضجيج أو دعاية لا لزوم لها، مثلما فعلت من قبل شادية ومديحة كامل ونورا. وأوضح المخرج عبد المولى سعيد أنه لو كانت لدى الفنانات المعتزلات مصداقية للحجاب فلن يعدن الى التمثيل سواء بالحجاب أو من دونه، وبعض الفنانات يتحجبن نظراً لتقدمهن في السن والهروب الى العمر الآخر، أو للظهور بمظهر آخر مختلف أمام المنتجين والمخرجين، وضرب مثالاً بهالة فاخر التي أعلنت قبل فترة ارتداء الحجاب والتمثيل به. مصداقية أما الناقد محمد عبد الفتاح فيرى أن ما تفعله بعض الفنانات يمثل نوعاً من الدعاية وجذب الانتباه وفرصة ليكون صاحبها حديثاً مستمراً على ألسنة الجمهور، وإعادة تسليط الأضواء عليه، وقال: أعتقد أنه لا يجب أن تعود الفنانة التي تعلن اعتزالها الى الفن، حتى تكون لديها مصداقية. ويصدقها الناس حين تقدم عملاً فنياً، والجمهور أصبح يدرك أبعاد هذه الفرقعة الإعلامية ولم يعد يأخذها مأخذ الجد، ورغم احترامنا لرغبة الفنانة التي تريد الاعتزال، فإن للفن قدسية لأنه يقدم حياة حية أو موازية للحياة الحقيقية التي نعيشها، ويرصد التطور الطبيعي في كل شيء. ... المزيد