موسكو (رويترز) - أفادت روسيا أنها بدأت أمس أكبر مناورات بحرية لها منذ سنوات في البحرين المتوسط والأسود، مما اعتبره محللون استعراض عضلات عسكرية تكشف عن اهتمام بما يحدث في سوريا حيث تحتفظ موسكو بقاعدة بحرية مطلة على المتوسط. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ثماني سفن حربية على الأقل من الأساطيل الروسية في الشمال وبحر البلطيق والبحر الأسود تشارك في المناورات التي ستجري في المتوسط والبحر الأسود. ولم تشر روسيا في إعلانها عن المناورة إلى سوريا لكن اندريه فرولوف وهو خبير بحري في جماعة «كاست» البحثية العسكرية في موسكو قال الأسبوع الماضي إن التدريبات هي لتذكير الغرب بصلة روسيابسوريا. وأعلنت روسيا رفضها مراراً للتدخل الأجنبي في الانتفاضة السورية، وظلت الحامي الرئيسي للرئيس بشار الأسد طوال الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ 22 شهراً وهي أيضاً أكبر مورد للسلاح له. وتستأجر موسكو منشأة بحرية للصيانة والامداد في ميناء طرطوس السوري. وذكرت وكالات أنباء أن سفينتين روسيتين متجهتين للمشاركة في التدريبات حملتا ذخيرة وهما في طريقهما إلى طرطوس. وصرح مسؤولون روس بأن التدريبات التي تشارك فيها أيضاً سفن أخرى معاونة وطائرات بعيدة المدى، هي الأكبر من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان صدر الليلة قبل الماضية أن المناورات ستستمر حتى 29 يناير الحالي. وتجيء التدريبات أيضاً بينما تحاول روسيا زيادة وجودها البحري. وفي وقت سابق الشهر الحالي، دشنت موسكو أول غواصة من طراز جديد ستعتمد عليها لعقود قادمة كقوة نووية استراتيجية. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة بناء القوة البحرية الروسية بعد فترة انكماش أعقبت انهيار الاتحاد السوفييتي السابق.
