سلمان كاصد (أبوظبي) - يُعد المرسم الحر في أبوظبي ملتقى للمبدعين على اختلاف وتنوع الأنماط والمدارس الفنية التي يشتغلون عليها، إذ هو منذ تأسيسه قبل ثلاثين عاما -1983- يحاول أن يطبق استراتيجية طويلة المدى في تبني المواهب الشابة والجديدة والمبتدئة في مجال الفنون التشكيلية. رعى المرسم الحر معارض فنية ونظم معارض سنوية جماعية وفردية لأعمال المنتسبين إليه وهو في كل ذلك يشتغل على مشروع فني كبير وممتد لسنوات وأجيال، إذ تلتقي اللوحة التشكيلية رسماً وخطاً عربياً والنحت والصورة الفوتوغرافية في أروقته بالمسرح الوطني بأبوظبي. دور فني رائد وبمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيس المرسم الحر باعتباره واحة للفنون المتنوعة والابداع المتميز بوصفه أول مرسم حر تأسس في إمارة أبوظبي عام 1983 حيث تخرج في ثلاثة عقود من تاريخه عدد كبير من الفنانين الذين أصبح لبعضهم اسم لامع في مجال الفن التشكيلي، التقت «الاتحاد» الفنانة سوسن خميس مديرة المرسم الحر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والتي تعمل خلال هذه الأيام على إنجاز الكثير من الفعاليات الإبداعية في مجال الفنون التشكيلية «الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي» الذي يطلع به المرسم الحر، حيث قالت عن إنجازات المرسم خلال هذه الأعوام التي تمخضت عن الكثير من المشاريع الثقافية المهمة إن المرسم الحر «يؤدي منذ تأسيسه دوراً فنياً رائداً يستفيد منه في الدرجة الأولى المجتمع بكل مكوناته وأعراقه باعتبار الفن إنسانياً، ومن الضروري أن يُقدَّم للجميع، وهذا هو شعار المرسم منذ بدء نشأته، وعليه أصبح نواة لما هو جديد لكل المراحل الثقافية والفنية، ولهذا فإن الدولة ترعى ضمن رعايتها لمشاريع إبداعية كبرى هذا المرسم، لأنه أثبت جدارته وعطاءه خلال كل هذه الأعوام». وتضيف «أعتقد أن أمامنا مرحلة مهمة قادمة حينما تشكلت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي نعمل ضمن نشاطاتها وتتلخص ملامح هذه المرحلة بأننا سنتلقى اهتماماً أكبر، بوصف نتاجنا مباشراً، متوخين أن يصل إلى جميع شرائح المجتمع بسرعة وبفنية عالية، نحن نعلم الفن ولسنا تجاراً له، لهذا فإن خدمتنا ثقافية بامتياز». فعاليات ... المزيد