الثلاثاء 22 يناير 2013 10:12 صباحاً لودر (عدن الغد ) خاص قال قيادي بارز في اللجان الشعبية التي قاتلت عناصر القاعدة في ابين العام الماضي ان اللجان الشعبية في لودر مكون مدني يهتم بأمن واستقرار المنطقة وتقديم الخدمات للمواطنين. وأكد الدكتور مداح محمد عوض القيادي في اللجان الشعبية بلودر في حوار مع (عدن الغد) ان القضية الجنوبية موجودة وبقوة على الطاولة ويجب ان تحل سواء بالمبادرة الخليجية او أي مبادرة آخرى وبما يرتضيه شعب الجنوب. وأشار مداح وهو طبيب سابق قبل ان يتحول الى قيادي عسكري خاض معارك ضد عناصر تنظيم القاعدة التي كانت تسيطر على ابين ان اللجان الشعبية في لودر ولدت من رحم المعاناة لتثبت وجودها في الجانب الأمني والخدماتي بحيث اصبحت لودر آمن منطقة على مستوى الجمهورية. وتطرق الدكتور مداح عوض الى محاور عدة نوردها في سياق الحوار التالي: حاوره: صالح أبو عوذل * نرحب بكم في (عدن الغد) ونود ان نفتتح هذا اللقاء بالقضية الجنوبية, ما موقفكم من الحراك الجنوبي في لودر وقضية شعب الجنوب كإطار عام؟ - اهلا وسهلا بكم وبصحيفة (عدن الغد) الغراء، اما بالنسبة لموقفنا من الحراك الجنوبي في لودر فنحن في اللجان الشعبية في لودر كيان مدني بعيد عن السياسة برمتها وتفاصيلها وكياننا يهتم بأمن المنطقة ويقدم الخدمات للمواطنين ولا توجد لنا أي مشكلة مع أي إطار او أي مكون سياسي. اما بالنسبة للقضية الجنوبية كإطار عام كما اشرت فهي موجودة وبقوة على الطاولة ويجب ان تحل سواء بالمبادرة الخليجية او أي مبادرة آخرى وبما يرتضيه شعب الجنوب. * هناك حالة من الرضى لدى عامة الناس من الأمن والاستقرار الذي فرضته اللجان الشعبية في ظل اهتزاز الأمن في عموم البلاد، كيف استطاعت اللجان الشعبية عمل ذلك؟ - بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم بتكاتف كل ابناء مديرية لودر المنطقة عموماً وقفنا وقفة رجل واحد في التصدي لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار لودر واستطعنا بجهود ذاتية تشكيل كيان منظم لقوة اللجان الشعبية في تكاتف رجالها ومعهم كل ابناء المنطقة في فرض الأمن والأستقرار في المدينة والقرى التابعة لها, وانتهزها فرصة لأتقدم بالشكر والتقدير الى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي واللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع على تجاوبهم في معالجة مشاكل المنطقة وتوفير متطلبات اللجان الشعبية * ما طبيعة علاقتكم بالجيش والأمن اليمني الموجود في لودر؟ - تربطنا باللواء الثاني مشاة جبلي علاقات طيبة وهناك تنسيق وعمل مشترك بين الجانبين ونحن لسنا إلا مكملين للجيش والأمن * سؤال يتبادر إلى الأذهان.. اللجان الشعبية في لودر إلى أين؟ - نشأت اللجان الشعبية في لودر من اجل وضع حلول للمعاناة التي كانت تعيشها المنطقة وقد كانت لودر مسرحا لكل المحن وتنفيذ كل مشاريع الفتن لتأتي اللجان الشعبية التي ولدت من رحم المعاناة تلك لتثبت وجودها في الجانب الأمني والخدماتي بحيث اصبحت لودر آمن منطقة على مستوى الجمهورية, اما بالنسبة لمستقبل اللجان فستظل مادام الوضع بحاجة اليها ويتطلب وجودها وفي حال استقرت الأوضاع الأمنية ويقوم الأمن بدوره على أكمل وجه سنترك العمل الأمني لأهله وسنتحول الى مكون اجتماعي ثقافي رياضي خيري. * ماذا عن السجناء من عناصر تنظيم القاعدة لديكم؟ - نحن نحسن معاملتهم بما يرضي الله, وسبق ان ناشدنا وطالبنا الدولة وعلى كافة الأصعدة والمستويات لتفعيل النيابة العامة في لودر واستلام ملفاتهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة ونتساءل لماذا لم تأت النيابة الى لودر لتقوم بواجبها في ظل مطالباتنا المتكررة. ونجدها فرصة لتكرير مطالبنا لكل من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والنائب العام ووزير العدل نطالبهم بسرعة اعطاء التوجيهات الى النيابة لتكليفها بالنزول الى لودر خصوصا والمدينة تعيش اوضاعا أمنية مستقرة من اجل القيام بمهامها وتنفيذ عملها. * هناك من يشكو من وجود عنصرية وتمييز يمارس من قبل أبناء المدينة ضد إخوانهم من أبناء القرى التابعة للودر.. كيف ترد على ذلك؟ - نحن ليس لنا عزة إلا بالله ومن ثم بتكاتف ابناء المنطقة عموماً بريفها وحضرها وقبائلها, ونحن نتشاور دائماً مع المشايخ والعقلاء والشخصيات الاجتماعية التي كان لها دور فاعل، وهناك قرار في المجلس التأسيسي حول توسيع المجلس ورفده بأعضاء من المناطق التي لا يوجد لها تمثيل داخل المجلس. * وماذا عن مدير الأمن الجديد، نعرف أنه حتى اللحظة لم يسلم مدير الأمن مهامه رغم قرار التعيين من قبل مدير أمن المحافظة، وهو أحد أبناء القرى؟ - نحن نحترم قرار إدارة أمن المحافظة في ما تراه مناسبا، وليس لنا أي اعتراض، بل نؤكد على سرعة تسليم مدير الأمن الجديد مهام عمله حسب قرار إدارة أمن المحافظة. * هناك شكوى من عدد من أعضاء اللجان الشعبية في من عدم حصولهم على مرتبات أو أن يتم توظيفهم أسوة برفاقهم؟ - تعرف يا عزيزي ان اللجان الشعبية في لودر تضم كل شرائح المجتمع في المنطقة والعدد المحدد الذي اعطي لنا لا يستوعبهم جميعا ولكن حاولنا توزيع تلك النسب لتصل الى الجميع والى اصقاع المديرية بنسب محددة عبر مقاييس مضبوطة ووضعنا في الحسبان الأولية لأبناء وذوي الشهداء والجرحى ومن ثم الأكثر مشاركة وهذه الوظائف الى الآن ليست ثابتة ونحن نسعى بالمطالبة بزيادة توظيف اعداد اخرى فلودر كلها لجان شعبية وهي من قاتلت تنظيم القاعدة وقدمت العشرات من الشهداء ومئات الجرحى وهي من كسرت شوكة القاعدة ولازالت القاعدة تستهدف قيادات وافراد اللجان, وعليه نطالب السلطات بزيادة اعداد اللجان الشعبية وتوظيفهم وتثبيتهم برواتب رسمية. * لكن هناك شكاوى من أن اللجان الشعبية قامت بتوظيف أشخاص لم يشاركوا في الحرب وبعضهم تم توظيفه وهو خارج البلاد؟ - اولاً هذه الوظائف أتت للعاطلين عن العمل من مقاتلي اللجان الشعبية ثانياً ننفي انه تم توظيف اشخاص لا يتواجدون في لودر, ونشير إلى أن آلية التسجيل كانت عبر قادة الجبهات والمواقع والنقاط وكل قام بتقديم كشف حسب النسبة التي حددت لكل جبهة وموقع ونقطة وان حصل بعض من تلك الأساليب في التسجيل يتحملها قيادات الجبهات, وعلى كل من يعلم بمثل تلك الحالات التي تم توظيفها ابلاغنا فورا وسوف نتخذ الإجراءات اللازمة. * يتداول الشارع في لودر أخبارا عن خلافات في هرم قيادة اللجان، هل لنا أن نعرف طبيعة تلك الخلافات؟ - لا اخفي عليك يا اخي نعم هناك خلافات ولكن ميزة خلافاتنا انها في غرفة القيادة ومحصورة داخل مجلس القرار فقط ولا تؤثر ابداً على القاعدة الشعبية للجان ومن يقول غير ذلك فلينزل ليرى بأم عينه. * البعض يوجه العتب واللوم على الإعلام في عدم إعطاء لودر حقها إعلامياً، فهل من وجهة نظرك حصلت لودر على حقها إعلامياً؟ - نعم حصلت لودر على حقها اعلامياً خصوصاً اثناء الحرب ونجدها فرصة لنحيي كل وسائل الاعلام التي عملت بمهنية وحيادية وبشفافية مطلقه. ونود ان نلفت رؤساء ومحرري الصحف المحلية الى تحري المصداقية قبل النشر. * علمنا عن تشكيل مجلس أهلي يهدف إلى معالجة قضايا المواطنين في لودر، وعلمنا أيضاَ أن لكم اعتراضات على ذلك المجلس، وقمتم بمنع الصحف التي نشرت أخباره؟ - قرأنا ذلك، اقصد تشكيل مجلس أهلي في لودر، في الصحف فقط كغيرنا من الناس، واستغربنا من ماهية هذا المجلس حيث ونحن في اللجان الشعبية نضم كل اطياف النسيج الاجتماعي في المنطقة والمديرية ونؤكد على ان كل من لديه القدرة على تقديم أي شيء للودر او لديه رؤية ما فالمجال مفتوح له في قيادة اللجان, ومن هذا المنطلق ننفي وجود أي مكون غير اللجان الشعبية في إدارة الأمور في لودر بالتنسيق مع السلطة المحلية. اما بالنسبة لمنع الصحف او توقيف بيعها فهذا لم يحصل ابداً وكنا نود من تلك الصحف ان تتحرى المصداقية في النشر وان تقوم بالنزول الى لودر لترى الواقع بأم عينها.. وأسالك كصحفي ومتابع ومطلع هل وجدت في لودر أي مكون آخر على ارض الواقع غير اللجان الشعبية. * هل صحيح أنكم تعتزمون تقديم استقالتكم من قيادة اللجان الشعبية في لودر؟ ولماذا إن كان ذلك صحيحاً؟ - نعم صحيح, وذلك من أجل افساح المجال للدماء الشابة والجديدة في قيادة اللجان الشعبية، وسوف نكون عوناً لهم لإنجاح مهامهم المستقبلية. * في الختام أشكرك على رحابة صدرك، وأترك لك المجال لتقول كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء القصير؟ - اشكرك شخصياً واشكر صحيفة (عدن الغد) على تناولاتها الصحفية الجميلة وعلى مهنيتها ونزاهتها وتحريها في نقل الأحداث بكل مصداقية, واحب ان اذكر اللجان الشعبية بألا ينسوا العهد مع شهدائنا، وعلى رأسهم الشهيد المجاهد شيخ شهداء ابين توفيق حوس والقائد المقدام محمد عيدروس الجفري وجميع الشهداء والجرحى واليتامى والأرامل في السير على دربهم لكي تنعم لودر والمنطقة بالأمن والاستقرار، ولا نامت أعين الجبناء.