أشارت مؤسسة "فريدوم هاوس" في تقريرها السنوي عن الحريات في مصر إلى زيادة، رصدتها في القيود على الإعلاميين، واستهداف الصحفيين، إضافة إلى تفشي العنف الطائفي على الرغم من فوز مرسي في انتخابات تنافسية شابتها انتقادات وأخطاء، وتحسن قليل في حرية الصحافة. ذكرت "فريدوم هاوس" أن انتخابات 2012 الرئاسية، أول سباق رئاسي تنافسي حقيقي في تاريخ مصر، وأن يوم الانتخابات كان سلوك يتفق عموما مع المعايير الدولية، وانتقد التقرير استبعاد ثلاثة مرشحين بارزين لأسباب اعتبرتها المنظمة تتعلق بخلفية سياسية، ووضع قيود كبيرة على مراقبي الانتخابات، وصلاحيات مفرطة في لجنة الانتخابات الرئاسية، والتي كانت قراراتها نهائيا وغير قابلة للاستئناف، ومشاكل أخرى تتعلق بانتهاك سرية الاقتراع، وفتح مراكز الاقتراع في وقت متأخر. واعتبرت المنظمة انتصار جماعة إسلامية محظورة سابقا "الإخوان" في الانتخابات الرئاسية 2012 وتشكيل أحزاب جديدة من مختلف ألوان الطيف السياسي، تمثل خروجًا واضحًا من عهد مبارك، الذي تم تصميمه في إطار قانوني وانتخابي لضمان أغلبية كبيرة للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم على جميع مستويات الحكومة. ورأت المنظمة أن الفساد ظل مستشريا في جميع مستويات الحكومة، واستشهدت بتقرير منظمة الشفافية الدولية حيث احتلت مصر المركز 118 من بين 167 دولة شملها المسح عام 2012. وفيما يتعلق بالصحافة والإعلام ذكر التقرير السنوي أن الصحافة تحسنت حريتها قليلا بعد الإطاحة بمبارك، وزادت محطات التليفيزيون المستقلة ووسائل الإعلام الأخرى، ولكن العاملين في مجال الإعلام واجهوا قيودا كبيرة خلال العام، أما مشروع الدستور فيفتقد إلى الحماية الكافية لحرية الصحافة، وذكرت وسائل الإعلام أن جماعات الدعوة هاجمت الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات ضد مشروع الدستور، ويشمل ذلك اعتداءات كثيرة استهدفت الصحفيين. وفيما يتعلق بالدستور المصري قالت المنظمة: إن مرسي نسب لنفسه صلاحيات واسعة قبل إقرار الدستور حتى يضمن عدم تشريع قانون في بيئة سياسية فوضوية، وبعد الموافقة على الدستور تسبب إقراره في فشل وقف انعدام الثقة العميق بين الفصائل السياسية الليبرالية والإسلامية في نهاية العام. وانتقد التقرير زيادة العنف الطائفي في السنوات الأخيرة على المسيحيين الذين يعانون وطأة العنف، في فبراير 2012 تم طرد ثماني أسر من منازلهم في قرية شربات بعد مناوشات عنيفة بسبب علاقة بين رجل مسيحي وامرأة مسلمة. أخبار مصر - عربي - البديل