قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مؤسسة مطارات دبي، رئيس هيئة الطيران المدني بدبي: إن مشروع دبي ورلد سنترال يمثل خياراً مثالياً للاستثمارات الأجنبية، ومنصة جاذبة للشركات المتخصصة في قطاع صيانة الطائرات والتصميم الداخلي، مشيراً إلى أن حجم المشروع سيحفز الشركات العالمية على تأسيس مقار لأعمالها في المنطقة . وأوضح سموه في تصريحات صحفية، على هامش افتتاحه معرض التجهيزات الداخلية للطائرات (AIME)، ومعرض صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات (MROME) في الشرق الأوسط الذي انطلقت أعماله أمس، أنه مع النمو الكبير في حركة النقل الجوي وتسارع نمو الأساطيل بدأت العديد من دول المنطقة تتجه إلى تطوير هذا القطاع لدعم نمو شركات الطيران . وأشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن هذا الحدث يعرض أحدث التقنيات والتصميمات الخاصة بالتجهيزات الداخلية للطائرات وتكنولوجيا الإصلاح والصيانة، ويشكل إضافة حقيقية للمعارض التي تستضيفها دبي . وقال سموه إن هذا القطاع الحيوي يتجه إلى تحقيق مزيد من الازدهار لاستيعاب النمو في قطاع الطيران المدني، الأمر الذي سيصب في صالح المنطقة من خلال توفير فرص العمل الكبير لتشغيل وتأهيل المهندسين والفنيين في المنطقة العربية . من جانبهم قال خبراء في صناعة الطيران على هامش المعرض: إن نمو قطاع الطيران في الإمارات بشكل خاص وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام رافقه نمو في جميع القطاعات الموازية وخاصة قطاع صيانة الطائرات، مشيرين إلى أن حجم الإنفاق على قطاع الصيانة في المنطقة يصل إلى 8 .3 مليار دولار ويستحوذ على 6% من إجمالي السوق العالمي الذي يصل إلى 59 مليار دولار . وقالت مصادر إن الإمارات تستحوذ على أكثر من 40% من سوق الصيانة في منطقة الخليج . وتوقع خبراء في الصناعة شاركوا في مؤتمر نظم على هامش المعرض أن يدخل سوق المنطقة أكثر من 1300 طائرة بحلول العام 2022 منها 940 طائرة بهدف استبدالها بطائرات جديدة والبقية للتوسع الطبيعي للشركات . وأكد الخبراء نسبة الطائرات التي لا يزيد عمرها على 7 سنوات سيصل في عام 2022 إلى أكثر من 47% من حجم الأسطول الإقليمي . ويقام المعرضان سنوياً ويشملان 226 عارضاً بزيادة 15% على عدد المشاركين في حدث 2012 . وقام سمو الشيخ أحمد بزيارة قاعات العرض ورحب بالشركات العائدة مرة أخرى مثل شركة سابيتي وين من المملكة المتحدة وجيرفلور من فرنسا وأبجاد من الإمارات . وقال ديفيد ستيوارت المحلل في شركة "آي سي اف" المتخصصة في استشارات الطيران إن سوق إصلاح وصيانة الطائرات في المنطقة يصل اليوم إلى 8 .3 مليار دولار وهو يستحوذ على 6% من إجمالي السوق العالمي البالغ 59 مليار دولار، موضحاً أن ناقلات الخليج وحدها تستحوذ على 7 .2 مليار دولار من السوق الإقليمي الذي ينمو بمعدلات تزيد على السوق العالمي . وأضاف أن "طيران الإمارات" وحدها تستحوذ على 30% من إجمالي السوق فيما تبلغ حصة الاتحاد للطيران 9% والخطوط القطرية 14%، مشيراً إلى أن صيانة المحركات تستحوذ على نحو 40% من نفقات الصيانة، والبقية تتوزع على صيانة الهيكل بنسبة 22%، ومكونات الطائرات بنسبة 21%، والبقية لأنواع الصيانة الأخرى في الطائرات . ويتوقع أن يصل حجم السوق العالمي إلى 85 مليار دولار في العام 2022 بنمو سنوي بلغ 1 .4% . وقال أنتوني كاهيل، المستشار السوقي لانتربرايز ايرلاند الذي يمثل الجناح الايرلندي، والمتخصص في الخدمات المالية وقطاع الطيران، إن هذه هي المرة الأولى التي نقيم فيها جناحاً ايرلندياً في معرض التجهيزات الداخلية للطائرات، ومعرض صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات في الشرق الأوسط . كما زار سموه المشارك الجديد في المعرض، شركة أون اير من سويسرا والتي تعاونت منذ فترة وجيزة مع طيران الإمارات وتقدم للناقلة الإماراتية خدمات واي-فاي وجي اس ام في كل طائراتها من طراز ايرباص A380 . وقال ايان دوكينز، الرئيس التنفيذي في شركة أون اير: "يعتبر الشرق الأوسط منطقة رئيسية بالنسبة لنا، وفيما يتعلق بتقنيات الاتصال العالمية، تقود المنطقة بالفعل هذا النمو، ولا يقتصر الأمر على خدمات واي-فاي بل تمتد الخدمات إلى جي اس ام أيضاً" . ويقام معرض التجهيزات الداخلية للطائرات في نفس مكان وزمان معرض ومؤتمر صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات في الشرق الأوسط . ويتمحور موضوع المؤتمر هذا العام حول "تشجيع النمو من خلال الإبداع والتعاون" . وقدم الكلمة الرئيسية في المؤتمر تيمور كلمات، مدير القسم التقني للشراء في الخطوط الجوية الملكية الأردنية، وقال: "القيمة الحالية لقطاع صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات تقريباً تبلغ نحو 5 .4 مليار دولار ومن المتوقع ارتفاع القيمة إلى 70 مليار دولار بحلول عام 2021 . وعندما نتحدث عن منطقة الشرق الأوسط بالتحديد، نرى أن قيمة أعمال صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة سترتفع إلى 4 مليارات دولار . وتلعب المنطقة دوراً بارزاً والجميع يتوقعون النمو في الشرق الأوسط، وسيحدث ذلك" . ويناقش مؤتمر صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات في الشرق الأوسط العديد من القضايا حول النقص في الكوادر العاملة وقضايا الاعتماد على الموارد البشرية الداخلية أو الحصول عليها من خارج المؤسسات . وقالت ليديا جانو، مديرة المؤتمرات والمعارض في أفييشن ويك: "إنه من دواعي سرورنا العودة إلى المنطقة والتواجد في النسخة الخامسة من معرض ومؤتمر صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات في الشرق الأوسط، وسيواصل قطاع صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات نموه وتلبية متطلبات صناعة الطيران المزدهرة في المنطقة" .