أكد محمد عبدالعزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد أن الاقتصاد الإماراتي يمتلك العديد من المقومات التي تجعله اقتصاداً عالمياً ومنها القيادة الحكيمة والاستقرار الحكومي والقطاع الخاص المتنوع، مشيراً إلى أن التركيز منصبٌ حالياً على تطوير ودمج أفضل ممارسات الأعمال العالمية مع الخبرات المحلية . أوضح الشحي أن السياسات الاقتصادية الناجحة، والتنوع الاقتصادي والانفتاح على الأعمال ساعد على تعزيز ثقافة تميز الأعمال في دولة الإمارات، والاستفادة من الفرص التي نشأت إثر الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى ان التميز مثّل أساس استراتيجية الدولة لمواجهة التحديات الاقتصادية . وفي كلمته الافتتاحية في المؤتمر العالمي لإطلاق الدورة السابعة لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال ،2013 الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي أمس الثلاثاء في فندق بارك حياة بدبي، قال الشحي ان تركيز الوزارة في هذه الفترة منصب على تشجيع الاستثمار والمشاريع الاقتصادية وخلق بيئة تجارية تنافسية، والاهتمام بالشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل ما نسبته 94% من إجمالي عدد الشركات العاملة في الدولة، وتحفيز المستثمرين للوصول إلى الأسواق سريعة النمو . وأشاد وكيل وزارة الاقتصاد بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة دبي، معتبراً ان الجائزة نجحت في ان تحفز مجتمع الأعمال على تبني أفضل الممارسات المؤسسية، واعتماد مفاهيم الجودة والتميز، معتبراً أن الدور الذي تلعبه غرفة دبي من خلال الجائزة قد ساعد على تعزيز بيئة الأعمال التنافسية والمتميزة في الدولة، مثمناً الدور الذي تؤديه الغرفة في نشر الوعي حول ثقافة الأعمال المسؤولة في الدولة . وأعلن المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي عن إطلاق الدورة السابعة لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، مشيراً إلى انها مفتوحة أمام جميع الشركات في دولة الإمارات على اختلاف أنواعها وأحجامها وفي كل القطاعات الاقتصادية . واعتبر بوعميم في كلمته أمام الحاضرين أن الجائزة في دوراتها السابقة ساعدت العديد من الشركات على ان تصبح أكثر إنتاجية وفعالية وبالتالي أكثر ربحية، مشيراً إلى ان الجائزة حسنت كذلك مفاهيم الجودة والمساءلة والاستدامة في القطاع الخاص من خلال وضع معايير لتكريم الشركات المتميزة . ولفت مدير عام غرفة دبي إلى ان الجائزة هذا العام أخذت في الاعتبار مفهوم التحسين المستمر لإحداث التحول المؤسسي من جذوره، معتبراً ان هذا المفهوم سيشجع المزيد من الشركات على بذل الجهود للتحول إلى قدوة في مجال الممارسات المتميزة في قطاعاتهم . وأشار بوعميم إلى ان الجائزة كرمت منذ إطلاقها 93 شركة وتطمح إلى تعزيز ثقافة التميز في الدولة، حيث إن الدورة الماضية للجائزة جذبت شركات متنوعة الحجم والنوع من 17 قطاعاً اقتصادياً، كان 76% منهم شركات تتقدم للجائزة للمرة الأولى، و22% شركات فائزة بالدورات السابقة، و24% شركة سبق لهم المشاركة في الدورات السابقة . وأضاف أن تصميم نموذج الجائزة يشجع الشركات في الإمارات على اتباع أفضل الممارسات العالمية في الأداء المؤسسي المتميز، معتبراً أن النموذج يمكّن الشركات من الحصول على تقييمٍ موضوعيٍ وشفاف لأدائها المؤسسي، ومقارنته مع أفضل الممارسات المتبعة في نفس المجال، ومشيراً إلى أن المؤتمر ومن خلال إتاحته الفرصة للمشاركين بالاحتكاك بالخبراء والمختصين في هذا المجال سيعود بفوائد كبيرة على الشركات الراغبة في تحسين أدائها المؤسسي، وسمعتها في سوق العمل . وجمع المؤتمر خبراء ومتحدثين في مجال التميز المؤسسي أبرزهم ريوشيرو يامازاكي، الأمين العام لمنظمة الإنتاجية الآسيوية، ومحمد عبد الرحيم الفهيم، الرئيس التنفيذي لمجموعة باريس غاليري، وسومير ساياني، المدير العام ل "إيه سي نيلسون أمر ليمتد"، وكين ليو، المدير العام لشركة "وينج تاي ريتايل" الفائزة بجائزة سنغافورة للجودة ،2012 وماركوس بايلي، المدير الإقليمي للشؤون المؤسسية في الشرق الأوسط وإفريقيا في ستاندرد تشارترد بنك، والدكتور روي باور، الرئيس والرئيس التنفيذي ل"بيمستار" الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجاكاديش سي في، الرئيس التنفيذي لشركة سيستميز أون سيليكون مانوفيكشرينغ، الفائزة بجائزة سنغافورة للجودة 2005 . وأشار ريوشيرو يامازاكي، الأمين العام لمنظمة الإنتاجية الآسيوية إلى أن مفهوم تميز الأعمال هو إحدى النواحي الأساسية التي نساعد من خلالها أعضاءنا الدول على ان يصبحوا أكثر إنتاجية من خلال بناء القدرات القيادية والتنظيمية والمعرفة لمشاريعهم وصناعاتهم . وقال محمد الفهيم، الرئيس التنفيذي لمجموعة باريس غاليري: "تكمن أهمية المشاركة في المؤتمر العالمي لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال في أنه فرصة ثمينة للتعرف إلى تجارب الآخرين والخطط التي اتبعوها وطريقة تنفيذها وما أدى ذلك الى نجاحات حققوها، وهذا يعطي دافعاً وتشجيعاً للشركات على تغيير أسلوب إدارتهم لشركاتهم وإزالة مخاوفهم .