تحتفل القرية العالمية الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، بذكرى المولد النبوي الشريف من خلال 37 جناحاً يمثل أكثر من 65 دولة من حول العالم وستفتح القرية العالمية أبوابها من الرابعة عصراُ حتى الساعة الواحدة صباحاً يوم الأربعاء الموافق 23 يناير. وكثير من الدول المشاركة من خلال الأجنحة تحتفل بشكل خاص بالمولد النبوي من خلال تحضير الأطعمة الخاصة أو عرض أنواع معينة من الحلوى والمأكولات والمشروبات أو ارتداء الأزياء الوطنية التي تذكر بنوع الإحتفال المتعارف عليه. وبمناسبة هذه الذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف يدعو الملتقى الثقافي الترافيهي كافة زائريه للإستمتاع بأجواء من المرح والفرح والتعرف على ثقافات الشعوب والأزياء التقليدية والمنتجات الحرفية يوم الأربعاء حتى الساعة الواحدة صباحاً. ووقفة عند الأجنحة التي تحتفل بلدانها بالمولد النبوي الشريف، يأتي الجناح التونسي الذي يشتهر بتحضير عصيدة "الزقوقو" صباح يوم المولد والمحضرة من حب الصنوبر والكريمة والمكسرات إضافة إلى تقديم الغريبة والحلويات التونسية الشهية التي تحضر طازجة أمام المارة في "حلويات تونسيةاصيلة" عند الناصية الكائنة في جناح تونس. ويأتي الجناح المغربي ليحاكي البعد الثقافي لدولة اشتهرت بإقامة إحتفالات المولد النبوي في ازقتها ومدنها وارتداء ابهى الأزياء المغربية البديعة وتناول ما لذ وطاب وإطلاق المدائح النبوية والأناشيد التي تصب في حب النبي صلى الله عليه وسلم. ووقفة عند المقهى الكائن بداخل الجناح المغربي، فإن تناول الحريرة المغربية ومن ثم الفطير بالعسل كما هو متعارف عليه في المغرب واحتساء الشاي المغربي هو أمر لا بد منه. وستواصل الفرقة المغربية الخاصة بالجناح الإحتفال بالمولد خلال عطلة نهاية الأسبوع من خلال الأناشيد الخاصة. أما المشهد المصري فيبقى الغالب في نوعية الإحتفال المتعارف عليه في ارجاء "المحروسة". فالمولد في مصر يضاهي بهجة الإحتفال بالعيد وهو أمر يعشقه الصغار والكبار لما يحمله من معان وطفولة وذكريات تتبلور بين حبات السمسم في الواح من السمسمية والحمصية والفولية والجوزية والنوجا وما يأتي مكملاً من اللب والحمص وتحديداً "حمص السيد البدوي" وغيره من الحلوى المغطاة بالعسل والتي تباع في "فرع اللوتس" عند الناصية الأخرى. فوقفة عند بائع حلوى المولد هو احساس لا يقاوم، فالعم "ناجي" يقف بين تلال من هذه الألواح الشهية التي لطالما حملت بجدارة لقب "حلاوة المولد" حتى اصبحت اليوم حلوى يفضلها الجميع طيلة ايام السنة. وأكد العم ناجي بأن لديه ما يكفي من حلوى المولد والمكسرات ليستمتع الزائرين بطريقة الإحتفال على الطريقة المصرية وبأن حلوى الملولد تحظى بطلب كبير من كافة الجنسيات لأنها حلوى من السكر تغطي انواعاً من المكسرات يعرفها الجميع. إلا أن الجنسيات العربية بالتحديد لا تشتري قطعة واحدة لذا فإن العم ناجي دائم الترديد عن فوائد شراء مجموعة كبيرة بسعر توفيري. أما الجناح الباكستاني فيقدم في هذا اليوم أنواعاً خاصة من الحلوى من خلال المطعم الشعبي الكائن داخل الجناح لأن باكستان تأتي ضمن الدول التي تحتفل بهذا اليوم عبر إرتداء الأزياء الوطنية والإبتهال بالأناشيد وتناول مجموعة خاصة من الحلويات. ووقفة عند الجناح التركي الذي يكتظ بالزائرين طيلة الموسم، فالإحتفال بالمولد النبوي في تركيا يأتي وكأنه يوم من ايام العيد من حيث ارتداء الجديد وتبادل التهنئة والذهاب إلى الحدائق الترفيهية وتناول "حلاوة المولد" الخاصة بهذا اليوم والتي سيتم تحضيرها خصيصاً في الجناح التركي ليتعرف عليها زوار القرية العالمية إضافة إلى الكنافة العسمنلية والبوظة التركية وهو امر ليس بجديد على الجناح التركي لأنه حافل بالأطايب التي تلبي كافة المناسبات. توفر القرية العالمية بمساحاتها الشاسعة العديد من الخيارات لزائريها بما فيها مدينة الالعاب الترفيهية ورحلات مائية بالعبرة ومنطقة العاب مجانية للأطفال بالقرب من مسرح الثقافة العالمي إلى جانب متعة التسوق من الأجنحة للإحتفال بذكرى المولد النبوي في رحابها وقضاء اوقاتاً ممتعة خلال العطل والإجازات الرسمية. ويذكر أن كافة الفعاليات الغنائية والفلكلورية ستتوقف من الساعة الخامسة والنصف مساء يوم الأربعاء الموافق 23 يناير حيث ستعاود نشاطها عقب الساعة السادسة والنصف مساءاً يوم الخميس الموافق 24 يناير.