قالت مصادر مقربة من القيادي الجنوبي، حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي، ، انه يعتزم السفر إلى القاهرة يوم الأربعاء القادم، للإجتماع بثلاثة من ابرز القيادات الجنوبية في الخارج الرؤساء علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس وعلي ناصر محمد. وأوضحت المصادر، أن اللقاء سيناقش عدد من القضايا، المتعلقة بتوحيد الموقف الجنوبي وسيقف امام القضايا محل الخلاف بين فرقاء القضية الجنوبية . وأفادت مصادر مطلعة عن لقاء قد يضم القيادات الجنوبية الأربع مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر ستخصص لمناقشة إمكانية مشاركة الحراك الجنوبي السلمي في الحوار الوطني الشامل والوقوف امام المعضلات والعقبات التي تعترض ذلك وغيرها من المواضيع المتصلة بالقضية الجنوبية . وتعد القضية الجنوبية أهم محاور الحوار الوطني المزمع عقده خلال الفترة القادمة،ويجمع مراقبون وسياسيون أنه من غير الممكن الدخول في حوار وطني شامل دون المشاركة الفاعلة للحراك الجنوبي السلمي فيه، والذي يعد الحامل السياسي للقضية الجنوبية والمعبر عن تطلعات وآمال الجنوبيين في الحرية والكرامة والإنعتاق من الهيمنة والطغيان والإستبداد. وحددت لجنة الحوار عدة نقاط وخطوات تمهيدية ضرورية يتوجب العمل على تنفيذها قبل الحوار الوطني ، ولقيت تلك النقاط العشرين ومعضمها يتعلق بالقضية الجنوبية معارضة بعض الأطراف السياسية .. ولا يزال تنفيذها متعثرا رغم حالة شبه الإجماع التي حضيت به من قبل معضم القوى السياسية والمجتمعية بإعتبارها المدخل السليم والضروري لإثبات حسن النوايا وتضميد الجرح الغائر في الجسد الجنوبي والوطني بشكل عام. ونشأت القضية الجنوبية، إثر حرب صيف 1994م الظالمة، التي شنت على الجنوب من قبل نظام صنعاء بعد توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية في العام 90م، ومارس تحالف نظام ما بعد 94م ضد الجنوب أرضاً وأنساناً، أبشع أنواع الإنتهاكات، والتدمير والنهب المنظم للممتلكات العامة والخاصة، وتسريح عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين من أعمالهم بالإضافة إلى قمع الحريات ومنع المواطنين من التعبير عن أراءهم بالطرق السلمية. وفي رد فعل لاحق نفى القيادي في الحراك الجنوبي المحامي يحيى غالب ل "عدن الغد" إعتزام الرئيس علي سالم البيض المشاركة في أعمال مؤتمر القاهرة المزمع انعقاده الأربعاء القادم بمشاركة كل من الرئيس علي ناصر محمد والمهندس حيدر أبوبكر العطاس والقيادي حسن باعوم.