يعتزم القيادي الجنوبي، ورئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي، حسن باعوم، السفر إلى القاهرة يوم الأربعاء القادم، للإجتماع بثلاثة من ابرز القيادات الجنوبية في الخارج الرؤساء علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس وعلي ناصر محمد. وأوضحت المصادر، أن اللقاء سيناقش عدد من القضايا، المتعلقة بتوحيد الموقف الجنوبي وسيقف امام القضايا محل الخلاف بين فرقاء القضية الجنوبية . وأفادت مصادر مطلعة أنه ستعقد عدد من اللقاءات بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر عقب هذه اللقاءات وستخصص لمناقشة إمكانية مشاركة الحراك الجنوبي السلمي في الحوار الوطني الشامل وغيرها من المواضيع المتصلة بالقضية الجنوبية . وتتوقع عديد فاعليات سياسية وهيئات مدنية ومثقفين أن تلتئم رؤية وطنية لقادة الحراك الجنوبي بعد ملامح تقاطعات بسيطة إثر المؤتمرالوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك خلال الأسابيع الماضية وفيما يتعلق أيضا بتوحيد رؤى تمثيل القضية الجنوبية التي يعدها كثير من اليمنيين في الشمال والجنوب على السواء قضية وطنية اساسية جديرة بالإنصاف والعدالة والإصطفاف لإحقاق الحق الجنوبي المهدر والمنهوب. وتتأرجح خيارات بعض القادة بتمثيل الحراك في الداخل والخارج في خطوط أقرب إلى دعم رؤية وخيارات الشعب في الجنوب تجاه الضرر الذي لحق به.في حين تعد القضية الجنوبية كمعطى لإرادة مغبونة بالمظالم .بيد أن وفاق الحراك على مستوى الرؤى والقادة في ملتقاهم القادم في القاهرة يترجح أن يبقى القضية كركيزة متينة لا يتم أي حوار وطني شامل على مستوى جغرافيا اليمن الطبيعية سوى بشخصية إعتيارية لوجودها وبإعتبار أن القضية الجنوبية إلى جانب قضايا أخرى تمثل عنوانا اصيلا في المعادلة السياسية الجديدة في اليمن وسيكون تمثيلها راكزا في مطالبها المشروعة، كما لجهة التقارب الراجح في صيغة وطنية كبرى للقضية الوطنية للشعب اليمني في الحنوب والشمال يأملها اليمنيون على السواء في ترجيح كفة الحوار الوطني والإنتصار لخيار التوافق على فكرة الدولة المدنية بخيارات عدة. وتعد القضية الجنوبية أهم محاور الحوار الوطني المزمع عقده خلال الأيام القادمة،ويرى مراقبون وسياسيون أنه من غير الممكن الدخول في حوار وطني شامل دون مشاركة الحراك الجنوبي السلمي فيه، والذي يعد الحامل الشعبي للقضية الجنوبية. ونشأت القضية الجنوبية، إثر حرب صيف 1994م الظالمة، التي شنت على الجنوب من قبل نظام صنعاء بعد توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية في العام 90م، ومارس تحالف نظام ما بعد 94م ضد الجنوب أرضاً وأنساناً، أبشع أنواع الإنتهاكات، والتدمير والنهب المنظم للممتلكات العامة والخاصة، وتسريح الآلاف من العسكريين والمدنيين من أعمالهم بالإضافة إلى قمع الحريات ومنع المواطنين من التعبير عن أراءهم بالطرق السلمية.