تشهد بطولة الكويت لكرة القدم انطلاقة نارية بعد توقف دام اكثر من شهرين من خلال مباراتين قويتين تفتتح بهما المرحلة الحادية عشرة الجمعة، الاولى بين الكويت المتصدر وكاظمة الرابع، والثانية بين القادسية الثاني وحامل اللقب والجهراء. وتستكمل المرحلة السبت، فيلتقي الصليبخات مع العربي، والسالمية مع النصر. وكان الدوري المحلي توقف لأكثر من شهرين بسبب مشاركة منتخب الكويت في بطولتي غرب اسيا التي اقيمت في ضيافته وخرج فيها من الدور الاول متنازلا عن اللقب الذي احرزه في الاردن، وبطولة كأس الخليج التي استضافتها البحرين وحل فيها "الأزرق" في المركز الثالث بعد ان سبق له ان توج في النسخة التي سبقت في عدن. يذكر ان الدوري الكويتي يشتمل في الموسم الراهن على ثلاثة اقسام بحيث يتواجه كل فريق مع الاخر ثلاث مرات، الاولى على ارضه والثانية خارجها والثالثة على ملعب محايد، كما ان المرحلة الحادية عشرة الحالية تمثل الاسبوع الرابع من القسم الثاني. في المباراة الاولى، يخوض الكويت اختبارا نفسيا وذهنيا عندما يواجه كاظمة، اذ سيكون تحت مجهر المتابعين الذين يترقبون لمعرفة ما اذا كان الفريق قادرا على مواصلة تقديم الاداء الراقي وتحقيق النتائج الباهرة التي سجلت قبل فترة التوقف بقيادة المدرب الروماني ايوان مارين. وما زال الكويت الوحيد مع العربي الذي لم يتذوق طعم الخسارة في الدوري هذا الموسم اذ يمتلك اقوى خط هجوم (27 هدفا) وثاني اقوى خط دفاع اذ ولجت شباكه تسعة اهداف مقابل خمسة للقادسية. ويعي "العميد" بأن اي تعثر قد يفتح المجال امام القادسية نفسه للاقتراب اكثر فأكثر منه وربما حرمانه في نهاية المطاف من الوقوف على اعلى نقطة من منصة التتويج للمرة الحادية عشرة بعد ان سبق له التتويج باللقب 10 مرات اخرها في 2008. وكان الكويت توج مستواه الراقي بانتزاع لقب بطل كأس الاتحاد الاسيوي في العام الماضي على حساب مضيفه اربيل العراقي، الامر الذي كوفىء عليه اذ اختير من قبل الاتحاد الاسيوي كثاني افضل فريق في "القارة الصفراء" كما وقع الاختيار على لاعبه البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو ليكون افضل لاعب اجنبي في اسيا. من جهته، ما زال كاظمة، حامل اللقب اربع مرات، يعاني في موسم اراده القيمون على النادي موعدا للعودة الى القمة. ويحتل "السفير" المركز الرابع (10 نقاط) ويسعى الى التخلص من تبعات الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الثلاثاء الماضي امام العربي 1-3 في ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد، ويمني جمهوره النفس بصحوة فورية للفريق تأتي على حساب الكويت القوي وتشكل انطلاقة جديدة ل"البرتقالي" في الموسم الراهن. وتعاقد كاظمة قبل ايام مع الثنائي المصري صلاح عاشور وحسام عبد العال لاعبي اتحاد الشرطة لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة وهما لم يخوضا اللقاء امام العربي، لتكون الصفقة الثالثة بين الطرفين هذا الموسم بعد إعارة احمد دويدار للنادي الكويتي ايضا قبل اسابيع. الجدير ذكره ان المواجهة الاولى بين الفريقين في القسم الاول من الدوري انتهت الى فوز كبير للكويت بنتيجة 4-2. في المباراة الثانية، يسعى القادسية الى البناء على نتائجه الباهرة التي تحققت في الاونة الاخيرة كي يتحاشى مفاجات الجهراء. وكان "الاصفر"، الذي استعاد خدمات مدربه السابق محمد ابراهيم، ضمن لقب بطل كأس الاتحاد المحلي التي خاض غمارها بتشكيلة جلها من الاحتياطيين كما وضع قدما في المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد بعد تغلبه على الجهراء بالذات 2-صفر الثلاثاء الماضي في جولة الذهاب من الدور نصف النهائي. من هنا، يتوجب على بدر المطوع وزملائه توخي الحذر من الجهراء السادس (10 نقاط) المرشح لتفادي الأخطاء التي وقع فيها في المباراة السابقة. ويعي القادسية تماما بأنه لا مجال لخسارة النقاط من الان وصاعدا خصوصا انه يحتل المركز الثاني برصيد 19 نقطة متخلفا بفارق 7 نقاط عن الكويت، وذلك اذا ما اراد المضي قدما نحو لقبه السادس عشر اذ يملك في رصيده 15 لقبا اخرها في المواسم الاربعة الماضية وهو يقف على بعد لقب واحد من العربي حامل الرقم القياسي (16 لقبا). وكان القسم الاول شهد تعادل الفريقين بنتيجة 1-1. في المباراة الثالثة، لن يألو العربي جهدا في سبيل انتزاع النقاط الثلاث من الصليبخات بعد ان سبق لهما ان اكتفيا بالتعادل 1-1 في القسم الاول. وما زال العربي في دائرة المنافسة على اللقب ويشغل المركز الثالث برصيد 18 نقطة، فيما يقبع الصليبخات الصاعد حديثا الى دوري الاضواء في المركز الثامن الاخير برصيد 6 نقاط. ولا شك في ان الفوز على كاظمة 3-1 الثلاثاء الماضي في ذهاب دور الاربعة من كأس ولي العهد يمنح العربي الحجة الاكبر لدخول مباراة السبت المقبل مرشحا للحصول على النقاط الكاملة متسلحا خصوصا بنجمه الاردني احمد هايل صاحب "هاتريك" في مرمى كاظمة. ويبحث العربي عن لقبه الاول في الدوري بعد ان توج به للمرة الاخيرة عام 2002. وفي المباراة الرابعة، يسعى السالمية الى استكمال تقدمه التصاعدي وذلك على حساب النصر. وكان "السماوي"، حامل اللقب 4 مرات اخرها عام 2000، تعاقد مع المدرب عبدالعزيز حمادة قبل اسابيع على توقف الدوري، فحقق بقيادته نتائج مشجعة بيد انه ما زال يشغل المركز السابع في الوقت الراهن برصيد 8 نقاط. من جانبه، حقق النصر بعض النتائج الجيدة في الاسابيع التي سبقت التوقف ضمنت له التقدم الى المركز الخامس الذي يشغله وفي جعبته 10 نقاط، وهو يدرك تماما بأن الخسارة امام السالمية ستكلفه موقعه الحالي على اقل تقدير. وكان النصر فاز على السالمية 4-2 في القسم الاول.