وأوضح المصدر في تصريحات صحفية أمس أن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعمه لعمل الإبراهيمي, خاصة في هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها الأزمة في سوريا, مؤكدا أن الاتحاد يتطلع إلي معرفة مضمون الإحاطة التي سيقدمها الإبراهيمي في مجلس الأمن الدولي حول مهمته الأخيرة وتقييمه الوضع في سوريا في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وفيما يتعلق بنشر قوات دولية في سوريا, أشار المصدر إلي أن الأمر قد تمت إثارته من قبل الإبراهيمي قبل خلال شهر نوفمبر الماضي, وقال لكننا نعتقد ضرورة توافر عدد من الشروط الموضوعية لكي يتسني تحقيق مثل هذا الأمر. وشدد المصدر الأوروبي علي ضرورة أن تلتزم أطراف النزاع أولا بوقف تام للعنف قبل أن تتولي قوات حفظ سلام دولية أية مهام لها. وفي أنقرة, ذكرت شبكة سكاي تي في الإخبارية أن العديد من المدن التركية وفي مقدمتها اسطنبولوأنقرة إضافة إلي مرسين واسكندرون وقاعدة اينجرليك الجوية جنوب شرق البلاد شهدت تظاهرات احتجاجا علي وصول صواريخ باترويت للنشر علي الاراضي التركية. وقالت الشبكة أن إشتباكات وقعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة في مدينة مرسين التي اعتقلت خمسة لمحاولتهم الاعتداء علي العسكريين الالمان كما تم اعتقال26 متظاهرا في بلدة اسكندرون حاولوا الدخول للساحة الرئيسية لميناء اسكندرون ورفع المتظاهرين شعارات مناهضة للسياسة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط والدول الاسلامية ورددوا شعارات الموت لامريكا المجرمة وشركائها بمقدمتهم الحكومة التركية. ومن ناحية أخري, ذكرت مصادر إعلامية نقلا عن رئاسة الوزراء التركية أن رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان سيتوجه الي قطر الاثنين المقبل في زيارة عمل سريعة تستغرق عدة ساعات لمناقشة سبل المساعدات المالية للاجئيين السوريين وإمكانية تقديم الدعم المالي لتركيا لمواجهة تدفق الاعداد الكبيرة من اللاجئيين السوريين الي لبيها خاصة وإنها تلقت مساعدات مالية دولية بقيمة33 مليون دولار فقط في حين ما انفقته تجاوز نصف مليار دولار. وأضافت المصادر أن اردوغان سيبحث بالعاصمة الدوحة تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التعاون الثنائي بالمجالات السياسية والاقتصادية والتجارية, والاوضاع ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الاوضاع في سوريا, اضافة الي تزويد تركيا بالغاز الطبيعي القطري بعد تقليص كميات الغاز الطبيعي المستورد من ايران استجابة للضغوط الامريكية, ومناقشة القضية الفلسطينية, وتقييم اعمال النهضة والتنمية المصرية. واكدت المصادر انه ليس من المفاجئ ان يلتقي اردوغان برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي انتقل من العاصمة السورية دمشق الي العاصمة القطريةالدوحة. وعلي الصعيد الأمني في سوريا, يخوض مقاتلو المعارضة السورية قتالا ضد القوات الموالية للرئيس بشار الاسد من اجل السيطرة علي قاعدة رئيسية خارج حلب أملا في اضعاف القوة الجوية للنظام. ويقول المعارضون ان مطار كويرس الذي يبعد نحو40 كيلومترا الي الشرق من حلب هو القاعدة العسكرية الوحيدة بالمحافظة التي تنطلق منها الطائرات المقاتلة ولذا فالسيطرة عليه هدف استراتيجي رئيسي. وقال قائد قوات المعارضة في كويرس ان الهجوم علي القاعدة الجوية اشتد في الايام الاخيرة. واضاف القائد الذي يدعي ابو احمد ان قواته تحيط بالمطار منذ شهر لكن ليس بشكل كامل وانها احكمت حصاره منذ عشرة أيام. وفي الوقت نفسه, أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن اشتباكات دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية صباح أمس في حيصلاح الدين بمدينة حلب شمال سورية. وذكر المرصد في بيان, انه رافق تلك الاشتباكات قصف علي أطراف حيالحمدانية بحلب كما سقطت عدة قذائف علي أحياء المرجة وكرم القاطرجي والنيرب في المدينة عند منتصف الليلة قبل الماضية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وقال إن بلدات اعزاز وحريتان وبيانون وكفرحمرة وحيان وعندان بحلب تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية مما أدي إلي أضرار مادية وأنباء عن سقوط جرحي. وأضاف المرصد أن حي الحويقة بمدينة دير الزور شرق سورية تعرض للقصف من قبل القوات النظامية أمس رافقه اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في عدة أحياء من المدينة. وأوضح المرصد أن بلدة بصر الحرير بريف درعا تعرضت للقصف بالطيران الحربي من قبل القوات النظامية حيث يشهد محيطها اشتباكات مستمرة بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية منذ أيام. وأشار المرصد إلي تجدد القصف من قبل القوات النظامية علي مدينة داريا بريف دمشق أمس. وأكدت لجان التنسيق السورية المحلية ارتفاع أعداد قتلي أمس الأول علي يد قوات نظام الرئيس بشار الأسد إلي146 شخصا, بينهم15 طفلا وأكثر من10 نساء ومنهم74 في حلب و23 في دمشق وريفها. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الانسان أن الجيش الحر اشتبك أمس الأول مع قوات النظام في أكثر من100 نقطة واستولي علي المخفر الحدودي رقم25 علي الحدود مع الأردن, كما تمكن الجيش الحر من السيطرة علي حاجزي صماد في درعا وحاجز المثلث في بصر الشام, كما تمكن من صد تل عسكريا كان في طريقه إلي ريف دمشق.