عواصم (وكالات) - لقي 92 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 22 ضحية سقطوا بقصف شنته مقاتلات حربية على معضمية الشام بريف دمشق ومدينة القصير بضواحي حمص التي تتعرض لقصف بري وجوي وحشي لليوم الخامس على التوالى موقعاً 73 قتيلاً منذ الأحد الماضي. واعتبر الائتلاف الوطني المعارض ما تتعرض له حمص «هجمة وحشية ممنهجة» على المدينة مشيراً إلى أن النظام الحاكم يستخدم أبشع الأساليب من قصف بالأسلحة الثقيلة والحصار المطبق ومنع جميع سبل الحياة مطلقاً «العصابات والميليشيات لتعيث فساداً وقتلًا وهتكاً للأعراض»، بهدف تهجير الأهالي منها على أساس طائفي. ونفذت القوات الحكومية عملية إعدام ميدانية في حي برزة العاصمي طالت عائلة كاملة نازحة من جحيم الحرب في إدلب، وسط قصف عنيف مواز في ريف دمشق وحماة ودرعا ودير الزور وحلب، بينما أكدت لجان تنسيق محلية إسقاط الجيش الحر لطائرة مقاتلة قرب مطار النيرب بمحافظة حلب. وبحسب الحصيلة اليومية للهيئة العامة للثورة السورية، فقد سقط 6 أطفال و8 سيدات ضمن القتلى أمس حيث لقي 25 شخصاً حتفهم في دمشق وريفها، و18 في حمص وضواحيها، و13 في إدلب، و9 في حلب، و9 في اللاذقية، و8 في درعا، و6 في حماة إضافة إلى 3 في دير الزور وقتيل واحد في الحسكة. واستمر القصف من القوات النظامية والطيران الحربي على أحياء حمص المحاصرة أمس فيما أفاد المرصد السوري الحقوقي بمقتل 73 شخصاً في 5 أيام من الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلين معارضين غرب المدينة المضطربة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن 73 شخصاً قتلوا بالاشتباكات المتجددة غرب حمص منذ الأحد الماضي والتي تتركز في حيي جوبر والسلطانية اللذين تحاول القوات النظامية السيطرة عليهما. وأوضح أن بين القتلى 42 مدنياً هم 12 رجلًا و9 نساء و5 أطفال، و16 مقاتلًا معارضاً، و31 عنصراً من قوات النظام». وفيما تواصلت الاشتباكات أمس، نفذ الطيران الحربي غارات جوية على هذه المناطق كما قصفت قوات النظام أحياء حمص القديمة والخالدية المحاصرة منذ أشهر. من جهته، ندد المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات المعارضة السورية، في بيان أصدره الليلة قبل الماضية ب«تصعيد النظام السوري هجمته الوحشية المنهجية على مدينة حمص وريفها بهدف تهجير الأهالي على أسس طائفية لتحقيق ما يعتقد أنه انتصاره النهائي على حمص، قلب ثورة الكرامة والحرية السورية». ... المزيد