وجد وزير حقوق الإنسان العراقي نفسه مضطرا لنفي الرواية التي تحدثت عن تعذيب سجناء سعوديين في العراق على خلفية المباراة التي جمعت بين منتخب بلاده والإمارات في نهائي البطولة الخليجية والتي فاز بها الأخير بنتيجة 2 إلى 1 .. نشرت صحيفة (الوطن) السعودية تقريرا يتضمن مطالبة الرياض ، بغداد ، الكشف عن مصير عشرة من السجناء السعوديين في معتقلاتها، والتحقيق في اختفاء جثماني اثنين منهم توفيا منذ سبع سنوات ولم يصل جثماناهما حتى الآن، فيما هناك ثالث معتقل منذ أيام نظام صدام حسين، وأفرج عنه، قبل أن تعيده قوات التحالف إلى السجن مرة أخرى. وبحسب الصحيفة ، فأنّ وزير حقوق الإنسان العراقي ، محمد شياع السوداني ، تعهد ، حين التقى بفريق الدفاع عن المعتقلين السعوديين في العراق داخل سفارة بغداد لدى الرياض ، أن "يعمل ما بوسعه لجمع كافة المعلومات عن الأسماء العشرة التي زوده بها فريق المحامين" . وقال الوزير العراقي في لقاء صحفي إن "عدد المعتقلين السعوديين المتبقين في سجون بلاده يصل إلى 61 معتقلا فقط" . وأورد تقرير الصحيفة الجدال الدائر بين ممثلي فريق المحامين عن المعتقلين حول أعداد المحكومين بالإعدام ، كما اورد ايضا تأكيد وزير حقوق الإنسان العراقي بأن أحكام الإعدام لا تصدر إلا بعد تدقيق كبير، مشيرا إلى أحقية أي محكوم بالإعدام بطلب إعادة محاكمته، حتى لو تمّ تمييز الحكم. وبحسب الصحيفة ، فأنّ وزير حقوق الإنسان العراقي " وجد نفسه مضطرا لنفي الرواية التي تحدثت عن تعذيب سجناء سعوديين في العراق على خلفية المباراة التي جمعت بين منتخب بلاده والإمارات في نهائي البطولة الخليجية والتي فاز بها الأخير بنتيجة 2 إلى 1 " . وقال السوداني "استمعت إلى هذا الخبر خلال وجودي بالرياض للمشاركة ضمن الوفد العراقي في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية " ، وعلى الفور اتصلت بالمسؤولين في بلادي الذين أكدوا عدم صحة عمليات التعذيب" . وتضيف الصحيفة " لم ينف وزير حقوق الإنسان العراقي وجود عمليات تعذيب داخل السجون العراقية، والتي قال إن 95% منها تخضع لسلطة وزارة العدل، لافتا، إلى أن أي عمليات تعذيب تحدث لا تعدو كونها (تجاوزات فردية) وليست سياسة عامة" . وفيما احتج محامون سعوديون لكون أحكام الإعدام تصدر لمجرد الاستناد إلى الاعترافات ، نفى الوزير العراقي هذا الأمر، بحسب الصحيفة ، مؤكدا أن " كل أحاكم الإعدام صدرت بالاستناد إلى جرم ارتكبه المتهم وشروعه بعمليات إرهاب، كأن يكون ألقي القبض عليه مرتديا حزاما ناسفا". وقال "غير صحيح أن أحكام الإعدام تصدر لمجرد اعترافات تحت تهديد أو ضرب أو ما شابه ، و ليس معقولا أن يستند القضاء لاعتراف نتيجة ضرب المعتقل (راشدي) على وجهه". و ملف الاسرى بين البلدين ملف شائك ، تخللته الكثير من المواقف والتصريحات المتضاربة ، ففي نهاية العام الماضي قالت مصادر سعودية بحسب صحيفة (اليوم) السعودية ، أن الصليب الأحمر الدولي مكّن السجين السعودي ماجد البقمي من الاتصال بذويه خلال الأيام الماضية ، بعد انقطاع أخباره عقب احتجازه داخل السجون العراقية منذ نحو 7 أعوام . وبحسب المحامي المدافع عنه ، فان " البقمي يُعتبر ضمن مجموعة من الشباب السعوديين الذين تم إخفاؤهم في المعتقلات العراقية دون الإفصاح عنهم أو الإعلان عن أسماءهم " ، مبيّنا أن "هناك من الشباب السعودي من أخفى هويته وجنسيته خشية التعرض للتصفية أو التعذيب والعنصرية ، ولذلك اخفى جزءًا من هؤلاء السجناء جنسياتهم لهذا الأمر" . وأفادت صحيفة (اليوم) أن الحكومة العراقية تتحفّظ على معتقلين سعوديين في سجن مطار المثنى ببغداد دون الاعتراف بوجودهما .