التقت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، أمس، بلي يشيان، وزير الدولة للتجارة والصناعة السنغافوري والوفد المرافق له في مقر الوزارة بابوظبي، حيث تناول اللقاء سبل تقوية ودعم العلاقات الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات المشتركة بين الإماراتوسنغافورة في مجالات متعددة . أكدت الشيخة لبنى، خلال الاجتماع حرص دولة الإمارات على تعزيز آفاق التعاون مع سنغافورة التي تعد قاعدة أعمال واستثمارات ومركز مالي عالمي في آسيا وأيضاً انطلاقاً من منظومة العلاقات الاقتصادية التي تمتد منذ عقود السبعينات، حيث تعد الإمارات المورد الرئيس للنفط للعديد من الأقطار الآسيوية، مع دور نشط ومؤثر لاستثماراتها في سنغافورة عبر العديد من الشركات الإماراتية . وقد ألقت القاسمي الضوء خلال الاجتماع على أهمية الولوج في تأسيس استثمارات مشتركة بين الإماراتوسنغافورة في مجالات حيوية، وتشهد نمواً مطرداً لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة، مع إمكانية إنشاء مراكز بحثية ودعم أبحاث الطاقة المتجددة منوهة بما قطعته الدولة من أشواط شاسعة في ميادين الطاقة المتجددة، وبالأخص "مبادرة مصدر«، ودورها الفاعل في دعم الاستثمارات العالمية للطاقة المتجددة في العديد من الدول، مؤكدة أن الفرص متاحة وبقوة لتعزيز الاستثمارات المشتركة بين الجانبين . كما تطرقت خلال اللقاء لأهمية تأسيس استثمارات مشتركة في قطاعات الأغذية، مشيرة لاهتمام الإمارات بتعزيز استثماراتها في القطاع الغذائي في العديد من الدول الآسيوية، فضلاً عن كون الدولة مركزاً عالمياً لإعادة تصدير السلع الغذائية مؤكدة وجود فرص استثمارية في العديد من الاقتصادات الناشئة في آسيا . بدوره أكد الوزير السنغافوري أهمية تعزيز دور الاستثمارات في مجالات الأبحاث ومعرباً عن تطلع سنغافورة لتأسيس مشاريع مشتركة في قطاع الطاقة المتجددة لما لها من انعكاسات إيجابية على صعيد التنمية المستدامة، وتوفير الطاقة، والأمن البيئي . مؤكداً أن قطاع العقارات والإنشاءات في سنغافورة بدأ يتوجه لتضمين تقنيات الطاقة الخضراء في العديد من الأبنية قيد الإنشاء . بالمقابل أثنت الشيخة لبنى، على الدور الحيوي الذي تقوم به شركات الطيران في كلا البلدين في تعزيز قنوات التبادل التجاري والاستثماري، معربة عن أملها في زيادة الرحلات الجوية . حضر اللقاء عبدالله آل صالح، وكيل وزارة التجارة الخارجية، وجمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية، وعدد من مديري الإدارات بالوزارة . من جهة أخرى التقت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في مقر الوزارة بأبوظبي أمس وفد بنك اليابان للتعاون الدولي برئاسة فوميو هوشي الرئيس التنفيذي للعمليات وكبير الأعضاء المنتدبين بالبنك . وناقشت مع الوفد الزائر أهم آليات تعزيز دور الاستثمارات اليابانية في الإمارات، مشيدة بالدور الحيوي الذي تقوم به الشركات اليابانية في السوق الإماراتي . ودعت إلى تعزيز أنشطة البنك الياباني في الإمارات وتقديم الدعم التمويلي للعديد من الشركات والمؤسسات في قطاعات حيوية كالطاقة والبنية التحتية وإفساح المجال أمام العديد من الشركات التمويلية والكيانات الماليةاليابانية للاستثمار في دولة الإمارات والاستفادة من الفرص الراهنة والمقبلة . وألقت وزيرة التجارة الخارجية خلال اللقاء الذي حضره عبد الله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية الضوء على ضرورة دعم قدرات ودور القطاع الخاص في كلا البلدين لكونه النواة لتحقيق الازدهار والتطور الاقتصادي، مؤكدة أن قطاعات التقنية والطاقة المتجددة وصناعات الطيران باتت تمثل أهم القطاعات الواعدة في الإمارات فضلاً عن القطاعات التقليدية الأخرى كقطاعات الطاقة والبنية التحتية والعقارات ما يفتح الباب أمام تواجد مؤثر للشركات اليابانية . من جانبه أشاد الرئيس التنفيذي للعمليات في بنك اليابان للتعاون الدولي بالمكانة التي حققتها دولة الإمارات ونجاح سياسات التنوع الاقتصادي وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية العالمية ما يشجع المؤسسات وكيانات الأعمال اليابانية للقدوم والاستثمار في الإمارات والاستفادة من الفرص التي يتمتع بها اقتصاد الإمارات، مؤكداً أن البنك يقدم خدمات تمويلية لشركات تعمل بنجاح واستراتيجيات ورؤى استثمارية صائبة ما يعزز من المصالح المشتركة للبنك وتلك الشركات . وأطلع فوميو هوشي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي على أهم المشاريع التي يمولها بنك اليابان للتعاون الدولي في الإمارات .