واشنطن- الفرنسية أعلنت واشنطن الجمعة إنهاء تعاونها الحكومي مع موسكو في ما يتصل بالدعم الأمريكي لمنظمات المجتمع المدني الروسية؛ وذلك على خلفية التوتر بين البلدين حول حقوق الإنسان والحريات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: «قررنا الانسحاب من مجموعة العمل حول المجتمع المدني التابعة للجنة الرئاسية الأمريكية الروسية، في ضوء إجراءات اتخذتها الحكومة الروسية أخيرًا فرضت فيها قيودًا كبيرة على المجتمع المدني». وكانت تشير إلى قرارات اتخذتها موسكو في الأشهر الأخيرة استهدفت جمعيات ومنظمات روسية غير حكومية تستفيد من تمويل أمريكي. كذلك، حظرت روسيا منذ الأول من أكتوبر أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) متهمة إياها بالتدخل في السياسة الروسية، وتمول الوكالة منذ عشرين عامًا جمعيات للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمات روسية غير حكومية، ندد بعضها بتزوير تخلل الانتخابات التشريعية الروسية مع نهاية 2011. وأضافت نولاند: «سنظل ملتزمين بالحوار مع الحكومة الروسية حول مسائل الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكن مجموعة العمل (حول المجتمع المدني) لن تعمل». وتداركت «لكننا سنواصل تقديم دعم مباشر لمنظمات المجتمع المدني التي تريد العمل معنا». وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطنوموسكو مجددًا في نهاية 2012 مع إقرار قانون في روسيا يمنع الأمريكيين من تبني أطفال روس؛ وذلك ردًا على «قائمة ماغنيتسكي»، وهو قانون أمريكي يحظر على الروس الضالعين في مقتل المحامي سيرغي ماغنيتسكي داخل السجن العام 2009، الإقامة في الولاياتالمتحدة. وخلصت نولاند «سنستمر في العمل مع روسيا حول قضايا ثنائية، إقليمية أو دولية، لكننا نتحدث بصراحة عن خلافاتنا سواء ما يتصل بسلامة أراضي جورجيا أو بحقوق الإنسان أو بسوريا».