عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - ارتفعت ملكية الأجانب في الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية منذ بداية العام الحالي (16 جلسة) وحققت استثماراتهم في السوق صافي شراء بقيمة 212 مليون درهم، مقارنة مع صافي بيع بقيمة 36,8 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وعزا محللون ذلك إلى عمليات شراء مكثفة للأجانب شهدها السوق منذ الأسبوع الأخير من العام الماضي، واستمرت نحو الشهر، وتركزت على أسهم قطاعات العقارات والبنوك والصناعة، وهى الأسهم التي سجلت ارتفاعاً في حصص المستثمرين الأجانب خلال أسبوعين من التداولات. وأفادوا بأن موجة التفاؤل التي تسود أسواق الأسهم المحلية بدعم من المكاسب القياسية التي حققتها الأسواق خلال العام الماضي، دفعت محافظ استثمار أجنبية ومحلية إلى العودة إلى سوق أبوظبي خصوصاً مع تطبيق آليات التداول الجديدة بداية العام، من خلال عمليات شراء مكثفة تركزت على الأسهم العقارية، وبالتحديد سهمي شركتي الدار وصروح قبل الإعلان رسمياً عن الاندماج بين الشركتين. وارتفع مؤشر سوق أبوظبي منذ بداية العام وحتى إغلاق الأربعاء الماضي (16 جلسة) بنحو 5,8% مقارنة مع 9,5% لعام 2012 ككل، وارتفعت التداولات بنسب قياسية بلغت 281,5% لتصل إلى 3,50 مليار درهم، مقارنة مع 916,7 مليون درهم للفترة ذاتها من العام الماضي. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي عن نسب تملك المواطنين والأجانب، ارتفعت حصة الأجانب في رأسمال شركة الدار العقارية منذ بداية العام وحتى جلسة الأربعاء الماضي إلى 12,28% من 11,61% نهاية العام الماضي، وارتفعت حصة المستثمرين الأجانب غير العرب من أسهم الشركة إلى 7,32% من 7,16% والعرب 3,19% من 2,69%، والخليجيين 1,77% من 1,76%. وتركز هذا الارتفاع في الأسبوع الذي سبق الإعلان عن الاندماج بين شركتي الدار وصرح، حيث استقطب السهمان طلبات شراء مكثفة من مستثمرين محليين وأجانب دفعتهما إلى أعلى مستوى سعري خلال عامين، وأغلق سهم الدار نهاية الأسبوع الماضي عند سعر 1,42 درهم مقارنة مع سعر 1,27 درهم نهاية العام الماضي، بارتفاع 11,8% وصروح عند سعر 1,72 درهم، مقارنة مع 1,25 درهم نهاية العام الماضي، بارتفاع نسبته 37,6%. ... المزيد