قال الدكتور أحمد بدر الدين حسون، مفتي الجمهورية السورية، إن ما يجري في سوريا هو ضريبة احتضانها، ودعمها للمقاومة، وللقضية الفلسطينية ولحقوق الفلسطينيين. وأضاف "حسون" أن ما يجري في سوريا ليس قضية سلطة وتغيير نظام بل تدمير بلد احتضن المقاومة ودعمها، وأن المعارضة تركت الحوار وذهب إلى دول الغرب الاستعماري في لندن وباريس. وقال المفتي حسون في كلمته بالمؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في دورته السادسة والعشرين: "أدعو لإنشاء اتحاد علماء المسلمين وأتمنى أن يكون المؤتمر في دمشق أو حلب لتروا بأم العين ماذا فعلوا بالشعب السوري لقد ذبحوا المسلمين تحت راية المسلمين". وأعرب آية الله أزاكي، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في كلمة افتتاحية، عن أمله في أن يتمكن المشاركون بأعمال المؤتمر من دراسة بعض مشاكل وأزمات العالم والتوصل إلى حلول لها، خاصة المشاكل المتعلقة ببث الفرقة والحروب بين المسلمين. وقد انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في دورته السادسة والعشرين بمشاركة ألف وثلاثمائة مفكر وشخصية من إيران ومن 102 دولة، وذلك في قاعة مؤتمرات القمة بالعاصمة الإيرانيةطهران. ويبحث المؤتمر تجريم كل إساءة للمقدسات الإسلامية، وإنشاء اتحاد علماء مقاومة وتقريب بين المذاهب واتحاد نساء العالم الإسلامي، ومركز حوار بين المذاهب واتحاد رجال أعمال العالمِ الإسلامي. ويقام المؤتمر تحت عنوان "الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) رمز لهويّة الأمّة الإسلاميّة الموحّدة"، وتستمر أعماله على مدى يومين. ويشارك في المؤتمر ألف مفكر إيراني و300 شخصية بارزة من مختلف بلدان العالم الإسلامي في المجالات العلمية، السياسية والثقافية بينهم ممثلون عن جامعة الأزهر، ودار الإفتاء في السودان، تونسوسوريا ومفكرون من باكستان ودول الخليج الفارسي. كما سيبحث المؤتمر سبل تسوية الأزمة السورية ويناقش تجريم كل إساءة للمذاهب والمقدسات الإسلامية.