529 فيما الوفد يغادر صنعاء وسط تحفظات عن نفوذ مشائخ القبائل في الدولة وفد مجلس الأمن يصدر من صنعاء عقوبات على شعب الجنوب يافع نيوز – صنعاء – تقرير خاص أصدر وفد مجلس الأمن الدولي الذي زاروا صنعاء اليوم الاحد قراراً بفرض عقوبات شديدة على الشعب الجنوبي تمثلت بتأكيدهم على دعم المجتمع الدولي لما تسمى "الوحدة اليمنية" ، وهي التأكيدات التي طالما يطلقها بعض ممثلي دول المجتمع الدولي عند تعبيرهم عما يحدث في الجنوب من تصاعد لمطالب فك الإرتباط وإستعادة دولة الجنوب . وأعتبر سياسيون جنوبيون في حديث لهم مع "يافع نيوز " ان إشارة مجلس الأمن بفرض عقوبات دولية على معيقي التسوية في اليمن فيما لو قصدوا الجنوب فإن الجنوب واقع تحت أسوى عقوبة دولية عرفها التأريخ وهي بقاء ما تسمى " الوحدة اليمنية " وبقاء الإحتلال اليمني على أرض الجنوب . وغادر وفد أعضاء مجلس الأمن الدولي صنعاء مغرب اليوم الأحد بعد ساعات من وصوله إليها وعقده محادثات ولقاءات خاصة في دار الرئاسة اختتمت بمؤتمر صحفي ، وسط تحفظات على نفوذ مشائخ القبائل في صنعاء داخل الدولة وممارستهم إبتزازات على الرئيس هادي . وهدد أعضاء مجلس الأمن في زيارتهم الخاصة إلى صنعاء عن عقوبات سيصدرونها لكل من يعيق التسوية السياسية في اليمن ، ملمحين بذلك إلى قطبي الصراع اليمني في صنعاء الذي يقودانه الزعيمان القبليان علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر . وقد إلتقى أعضاء مجلس الأمن في جلسة خاصة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ناقشوا فيها عدد من المسائل الخاصة بالتسوية السياسية وتدشين ما أسموها المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، مركزين في حديثهم على الجهود المبذولة من أجل إعادة هيكلة الجيش ودمج الوحدات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع اليمنية . وقالت وكالة سبأ الرسمية للأنباء ان الرئيس هادي استعرض خلال اللقاء مجريات العملية السياسية منذ التوقيع على المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر 2011 في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.. مشيرا إلى الانقسامات الحادة التي سادت الموقف انقساما في الجيش وكذلك في الأمن وحتى المجتمع. وأكد ان الجهود بذلت منذ أول وهلة بينما كانت القوى المتصارعة تتقاتل في الطرقات والشوارع مستخدمة كل أنواع الأسلحة، وتدخلت مليشيات قبلية مسلحة من جميع الأطراف واحتلت المباني والطرقات والشوارع والوزارات والهيئات والمؤسسات وكانت الأزمة في أشدها عندما تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية العليا لتحقيق الأمن والاستقرار . وطالب الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، مجلس الأمن الدولي، بفرض عقوبات على معيقي التسوية السياسية القائمة باليمن، على أساس المبادرة الخليجية، وبما يتوافق مع الإرادة السياسية والشعبية اليمني التي قال انها تؤيد فرض تلك العقوبات. من جهته قال رئيس مجلس الأمن الدولي " مارك ليال" أن زيارة الوفد الاممي إلى اليمن تمثل لحظة فارقة بالنسبة لليمن مشيرا إلى ان مجلس الأمن يدرك بان الحوار الوطني هو جزء أساسي لعملية الانتقال السياسي في البلد مؤكدا على ضرورة ان يكون الحوار شاملا وشفافا وان يحضر كافة الأطراف. وقال ليال : مجلس الأمن يتمنى ان يبدأ الحوار في المستقبل القريب حالما تنتهي التحضيرات اللازمة لذلك وأوضح بان الانتقال السلمي في اليمن يطرح مثالا يحتذى به في المنطقة وأشار ليال في كلمته التي ألقاها في الاجتماع الذي ضم أعضاء مجلس الأمن والقيادة السياسية اليمنية إلى ان قرار مجلس الأمن رقم 2051 يؤكد دعم المجتمع الدولي لعملية الانتقال السلمي مسترسلا : ان زيارتنا اليوم هي إثبات لالتزام مجلس الأمن بدعم الانتقال السياسي الناجح في اليمن داعيا الذين يحاولون حرف العملية السياسية الى ان يوقفوا كافة أنشطتهم ومؤكدا بان مجلس الأمن لن يسمح بعرقلة العملية السياسية . من جهته أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إن وحدة اليمن وأمنه واستقراره مبادئ لا يحيد عنها المجلس ورعاة المبادرة الخليجية. وأضاف في المؤتمر الصحفي انهم التقوا ببعض ممثلي الجنوب في الرياض قبل أيام في إطار اللقاءات لإنجاح مساعي التسوية السياسية في اليمن .