أعلنت الطائفة السريانية في سوريا عن تأسيس "المجلس العسكري السرياني السوري" لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد و"شبيحته". ميدانيًا، أطلق المقاتلون المعارضون حملة للسيطرة على حواجز عسكرية في مدينة دير الزور. بيروت: أعلنت مجموعة الفصائل السريانية المسلحة في سوريا اليوم الإثنين تأسيس ما سُمي ب "المجلس العسكري السرياني السوري" لمتابعة "النضال ضد نظام بشار الأسد وشبيحته". جاء ذلك في بيان للفصائل عقب اجتماعها في محافظة الحسكة السورية. وقال رئيس حزب الإتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد في البيان: "نعلن إنشاء هذا المجلس العسكري، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا في سوريا ضد النظام البعثي المجرم والذي عانى منه شعبنا السرياني قتلاً وتدميراً وتهجيراً". وأضاف البيان أن المجلس سيعمل على الدفاع عن "كل أبناء الشعب السرياني ضد كل من تسول له نفسه الاعتداء على حقه في العيش الكريم والبقاء في أرضه التاريخية". يذكر أن الطائفة السريانية تتبع كنيسة "أنطاكية الأرثوذكسية المشرقية"، ومقرها دمشق وتتمركز في منطقة الشرق الأوسط وينتشر أفرادها في مختلف بقاع العالم، وهي كنيسة مستقلة، مرتبطة بباقي الكنائس الأرثوذكسية بوحدة الإيمان والأسرار والتقليد الكنسي. ويشكل السريان 166 ألف نسمة تقريبا 0.72 % من مجمل سكان سوريا البالغين 23 مليون نسمة. المقاتلون السوريون يهاجمون حواجز عسكرية ميدانيًا، دارت معارك عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في جنوبدمشق الاثنين، في حين اطلق المقاتلون حملة للسيطرة على حواجز عسكرية في مدينة دير الزور (شرق)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان "معارك عنيفة" تدور في حي القدم في جنوب العاصمة السورية، ترافقها اصوات انفجارات مع تعرض الحي للقصف، مشيرا الى ان القوات النظامية نفذت كذلك حملة اعتقالات في داخله. وافاد المرصد عن سقوط "عدة قذائف على مخيم اليرموك" للاجئين الفلسطينيين المجاور لحي القدم، ما ادى الى اصابة عدد من الاشخاص بجروح. وفي حي القابون في شمال شرق دمشق، عثر على اربع جثث لرجال مجهولي الهوية، نقل المرصد عن ناشطين في المنطقة انهم "استشهدوا برصاص القوات النظامية". وفي محيط العاصمة، شن الطيران الحربي غارتين على بلدة دير العصافير، بحسب ما افاد المرصد الذي تحدث ايضا عن قصف بالقذائف طاول مناطق عدة منها دوما (شمال شرق) وشبعا. كذلك، تعرضت مدينتا المعضمية (جنوب غرب) وداريا المجاورة لها، لقصف من القوات النظامية التي تحاول منذ مدة فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، بحسب المرصد. من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان وحدة من القوات النظامية "اوقعت قتلى ومصابين في صفوف مجموعات ارهابية مسلحة كانت تقوم باعمال قتل وسلب ونهب وسرقة في حي الجمعيات ومزارع الفشوخ في داريا بريف دمشق". في محافظة دير الزور (شرق)، "تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة بقيادة المجلس الثوري في المنطقة الشرقية والقوات النظامية في محيط فرع الامن السياسي"، بحسب المرصد. واوضح المرصد ان الاشتباكات تأتي في اطار "عملية عسكرية تقوم بها الكتائب المقاتلة تحت مسمى فجر التحرير، بدأت فجر امس (الاحد) باشتباكات في محيط عدة حواجز عسكرية في مدينة دير الزور". واشار المرصد الى ان الاشتباكات ادت الى "سيطرة المقاتلين على حاجز السياسية ومنطقة الجسر في المدينة"، ومقتل اثنين من المقاتلين المعارضين. وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، افاد المرصد عن سقوط عشرة مقاتلين معارضين في معارك دارت ليلا مع القوات النظامية. في محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد عن قصف بالطيران الحربي على احياء مدينة حمص القديمة، التي تحاصرها القوات النظامية منذ فترة وتشهد معارك متجددة منذ ثمانية ايام سعيا للسيطرة عليها. كذلك، ادت غارة جوية على قرية البويضة الشرقية في ريف حمص الجنوبي الى مقتل شخصين احدهما سيدة، بحسب المرصد. في محافظة حماة (وسط)، قصفت القوات النظامية بلدات الجرنية وكرناز وكفرنبودة، بحسب المرصد. من جهتها، افادت سانا ان القوات النظامية نفذت "حملة نوعية" في كفرنبودة، واوقعت قتلى وجرحى "في صفوف مجموعات ارهابية مسلحة". كذلك، قالت الوكالة ان "ارهابيين اقتحموا معهدا للتدريس على الحاسوب في حي الحاضر بمدينة حماة واطلقوا النار" على المهندس محسن عبد الرحمن العمري واردوه قتيلا. وادت اعمال العنف في مناطق مختلفة الاثنين الى مقتل 47 شخصا في حصيلة غير نهائية، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا. وادى النزاع السوري الى مقتل اكثر من 60 الف شخص، بحسب ارقام الاممالمتحدة.
